نكته حلوه ( عمر يحتج على الرسول (ص) بالقرآن ) !

بتاريخ : 19-05-2007 الساعة : 01:06 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

في مسند الإمام أحمد :

14096 حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عفان ثنا حماد عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله ترك قتلى بدر ثلاثة أيام حتى جيفوا ثم أتاهم فقام عليهم فقال يا أمية بن خلف يا أبا جهل بن هشام يا عتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا قال فسمع عمر صوته فقال يا رسول الله أتناديهم بعد ثلاث وهل يسمعون يقول الله عز وجل ( إنك لا تسمع الموتى ) فقال والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوا

المصدر (مسند الإمام أحمد بن حنبل ج:3 ص:287 )

اقول :

رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو معلم البشرية وهو اعلم من غيره بما في القرآن لأنه نزل عليه وهذا امر لا يختلف عليه اثنان .. والموقف الذي شاهدناه الآن وهي من احدى مواقف عمر الكثيرة التي كان يعترض فيها على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولكن هذه المرة فاق كل تصور .. فعندما خاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قتلى بدر لم يستوعب عمر هذا الموقف لأنه لا يعتقد بالغيب وكان يبطن نفاقه فتصور انه سوف يحرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الآية وبأن ما فعله معارض لنص الآية التي ذكرها وقد رد عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك ..

اعتراضنا ليس على السؤال فمن الممكن ان تكون بصحبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويصدر منه فعل وتسأله عن ذلك ومثل هذا السؤال لا اشكال فيه ولكن عندما تستشكل على فعلته بآية قرآنيه وتعتقد انه خالف هذه الآية فهنا موقع الخلاف لأن الحالة تختلف الآن .. فالاستدلال بالقرآن الكريم يكون مع أي شخص غير رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .. فلا يمكن لأحد ان يستشكل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآية قرآنية ..

سوف يسألني البعض اذن ما هو الموقف الصحيح ؟

اقول :

لا تحاجج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالقرآن , فقط اسأله عن هذا الموقف كما كان يسأله أصحابة ومثل هذه المعارضات لو رجعنا لكتب القوم نجدها كثيره من عمر وكأنه يعلم اكثر من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى في القرآن !

والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

عن امير المؤمنين عليه السلام : ( إن تقوى الله حمت اولياءه محارمه وألزمت قلوبهم مخافته حتى أسهرت لياليهم وأظمأت هواجرهم فأخذوا الراحة بالتعب والري بالظمأ )