250 - حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ثنا حميد عن أنس قال قال عمر رضي الله عنه : وافقت ربي في ثلاث ووافقني ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى فأنزل الله { واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى } قلت يا رسول الله انه يدخل عليك البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب فأنزل الله آية الحجاب وبلغني معاتبة النبي عليه السلام بعض نسائه قال فاستقريت أمهات المؤمنين فدخلت عليهن فجعلت أستقريهن واحدة واحدة والله لئن انتهيتن وإلا ليبدلن الله رسوله خيرا منكن قال فأتيت على بعض نسائه قالت يا عمر أما في رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يعظ نساءه حتى تكون أنت تعظهن
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين (1/36)
مسند الإمام أحمد بن حنبل المؤلف : أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني
لتكففن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو ليبدلنه الله أزواجا خيرا منكن، حتى أتيت على إحدى أمهات المؤمنين، فقالت: يا عمر أما في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعظ نساءه حتى تعظهن أنت؟ فكففت، .
جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،
[ 224 - 310 هـ ]
3765 - حدثنا هارون بن سعيد الأيلى حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنى سليمان - يعنى ابن بلال - أخبرنى يحيى أخبرنى عبيد بن حنين أنه سمع عبد الله بن عباس يحدث قال مكثت سنة وأنا أريد أن أسأل عمر بن الخطاب عن آية فما أستطيع أن أسأله هيبة له حتى خرج حاجا فخرجت معه فلما رجع فكنا ببعض الطريق عدل إلى الأراك لحاجة له فوقفت له حتى فرغ ثم سرت معه فقلت يا أمير المؤمنين من اللتان تظاهرتا على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أزواجه فقال تلك حفصة وعائشة. قال فقلت له والله إن كنت لأريد أن أسألك عن هذا منذ سنة فما أستطيع هيبة لك. قال فلا تفعل ما ظننت أن عندى من علم فسلنى عنه فإن كنت أعلمه أخبرتك - قال - وقال عمر والله إن كنا فى الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله تعالى فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم قال فبينما أنا فى أمر أأتمره إذ قالت لى امرأتى لو صنعت كذا وكذا فقلت لها وما لك أنت ولما ها هنا وما تكلفك فى أمر أريده فقالت لى عجبا لك يا ابن الخطاب ما تريد أن تراجع أنت وإن ابنتك لتراجع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظل يومه غضبان. قال عمر فآخذ ردائى ثم أخرج مكانى حتى أدخل على حفصة فقلت لها يا بنية إنك لتراجعين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى يظل يومه غضبان. فقالت حفصة والله إنا لنراجعه. فقلت تعلمين أنى أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله يا بنية لا يغرنك هذه التى قد أعجبها حسنها وحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إياها. ثم خرجت حتى أدخل على أم سلمة لقرابتى منها فكلمتها فقالت لى أم سلمة عجبا لك يا ابن الخطاب قد دخلت فى كل شىء حتى تبتغى أن تدخل بين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأزواجه. قال فأخذتنى أخذا كسرتنى عن بعض ما كنت أجد فخرجت من عندها وكان لى صاحب من الأنصار إذا غبت أتانى بالخبر وإذا غاب كنت أنا آتيه بالخبر ونحن حينئذ نتخوف ملكا من ملوك غسان ذكر لنا أنه يريد أن يسير إلينا فقد امتلأت صدورنا منه فأتى صاحبى الأنصارى يدق الباب وقال افتح افتح. فقلت جاء الغسانى فقال أشد من ذلك اعتزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أزواجه. فقلت رغم أنف حفصة وعائشة. ثم آخذ ثوبى فأخرج حتى جئت فإذا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى مشربة له يرتقى إليها بعجلة وغلام لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسود على رأس الدرجة فقلت هذا عمر. فأذن لى. قال عمر فقصصت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث فلما بلغت حديث أم سلمة تبسم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
(9/439)
صحيح مسلم المؤلف : مسلم بن الحجاج أبو الحسن القشيري النيسابوري