في مطالعاتي للأخبار أمس استوقفتني عبارة صرح بها سماحة السيد عمار الحكيم وهي قوله((أن العراق يحتاج إلى حكومة خدمة وطنية وليست حكومة مصالحة وطنية)).
وهذه العبارة التي قالها سماحة السيد الشاب تعبر عن مقدار التفهم والموضوعية في فهم حال العراق وشعبه الذي يعاني من تراجع كبير في الخدمات والفوضى الكارثية التي يعيشها بلدنا وهو يعبر عن مقدار عالي من الفهم لما يمر العراق من مرحلة حرجة تقتضي من الكل وبالأخص الحكومة المقبلة ان ترفع مفهوم الخدمة للوطن والشعب وليس عبر سيادة مفهوم المصالحة الوطنية الذي يتسيد طروحات أغلب ساستنا في الوقت الحالي واللجوء إلى أساليب عملية وناجحة لحل ورفع المعاناة والتركة الثقيلة التي يرزح منها العراق وشعبنا الصابر الجريح من فساد وأداري ومالي جعله يتربع على المركز الثالث في العالم من ناحية الفساد وسابع دولة في العالم في مرتبة الدول الفاشلة اقتصادياً والتي تتطلب وجود قادة من طراز فريد نسميهم أبطال من العنصر الفريد لكي يخرجوا العراق وشعبه من هذه المحنة القاسية التي يعيشها البلد وتأتي شخصية السيد عمار الحكيم في هذا التصريح وباقي تصريحاته من طراز هؤلاء الأشخاص الذين تم وصفهم.
ولهذا كان تصريح وعبارة سماحة السيد الحكيم تأتي في وقتها المناسب في أتون اشتعال الصراعات والجدال الحامي حول توزيع المناصب الحكومية ليكون لهذا القائد الشاب سليل آل الحكيم مقولة رائعة لتعبر عن إفهام لكل قادتنا السياسيين الذي أعمتهم مطامع الكراسي العقيمة والسلطة لكي يقول أن دور الحكومة المقبلة وفي الفترة القادمة هو حكومة تتخلص من كل أدرانها الفاسدة ولتكون حكومة تعمل بكد وجهد متميزين في خدمة العراق وشعبه الذي ملً من تصريحات القادة وصراعهم من اجل شهوات وإطماع الحكم وإغراءاته.
فتحية لهذه الشخصية من آل الحكيم سليل القادة الأعلام من جده آية الله السيد محسن الحكيم(قدس سره) الذي كان بإشارة منه يتحرك كل الجنوب والفرات الأوسط وكل الشيعة تمتثل لوصاياه وفتاويه وهو شبل سليل الأسدين شبل الحكيمين شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكيم(قدس سره)وعزيز العراق عبد العزيز الحكيم
وحبذا لو يتعلم قادتنا الكبار الموجودين في ساحتنا السياسية الآن والذين لهم أولاد في عمره من هذا القائد الشاب الذي عرف معاناة وطنه وشعبه وآبى إلا إن يكون قريباً وملتصقاً بهما بدل هؤلاء المتحصنين في سياراتهم المصفحة والمنطقة الخضراء وجيوش الحمايات التي ترافقهم والذين أصبحوا في واد (المنطقة الخضراء) والشعب في واد آخر.
ولنعمل كلاً على ترجمة المقولات الشابة لهذه القيادة الحكيمة ولنضعها دليل عمل في كيفية أن تكون القيادة الناجحة للقائد السياسي والذي وباعتقادي المتواضع أن تكون هذه الشخصية لها دور وكبير ومؤثر في قيادة العراق وإيصاله إلى شاطي البر والأمان والتي تترفع عن كل المسائل الدنيوية الرخيصة للترفع وتعلو إلى قيم إنسانية ودينية عالية همها الأول في ذلك خدمة الإسلام والمسلمين وكيف لا يكون ذلك وهو قد تربى في أسرة معروفة بتاريخها وارثها الديني والنضالي ومحاربة الظلم والطاغوت وحب العراق وشعبه.
ولنشد وندعم كل قيادة تكون بهذه المواصفات العالية من النزاهة والشرف والكفاءة لخدمة عراقنا وشعبنا ولتعلو كل أصواتنا بمحبة مثل هذه الشخصيات العالية في إخلاصها لوطنها والمحبة لشعبها والمضحية من اجله بالغالي والنفيس.