يا اخوان , عدم ذكر (آله) عند الصلاة على النبي ليس دليلا على الكره اطلاقا , فهل تستطيع ان تقول ان الله تعالى يكره آل النبي صلى الله عليه وسلم لعدم ذكرهم في قوله تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً (الأحزاب : 56 )
ربما ان هناك بعض الشيوخ المتشددين في ما اتى من القول او الفعل , ولكن هذا التشدد ليس بدافع كره او بغض احد , ولكنه من باب الحرص في النقل و الخوف من الوقوع في الاشكال او المخالفه .
يا اخوان , اي انسان يقرأ نص فإنه في الغالب يسلك مسلكين ,
الاول : حسن الضن , وهذا هو المطلوب من المسلم , حسن الظن عبادة من العبادات الحسنة كما أن سوء الظن معصية من معاصي الله تعالى كما قال تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ (الحجرات : 12 )
الثاني : سوء الظن . ونعوذ بالله من سوء الظن بالله و سوء الظن بعباده.
عندما يحسن الانسان الظن ويكون مخطأ , ليس عليه شيئ بإذن الله و ربما يؤجر , ولو اساء الظن و أخطأ لربما اثم لذالك .
العرض الشجري