ان من الامور الغريبة والعجيبة بقيام بعض المسلمين بقتل اخوانهم (بعمليات استشهادية) حسب ادعائهم . ومن مثل هؤلاء ابن اخت الزعيم القذافي الذي أرسل الى والدته تسجيلا بأنه قام بتفجير نفسه في احدى التفجيرات في بغداد.. وهو سيلتقي بالرسول (صلى الله عليه وآله) لقتله الابرياء...
الى كل الذين يجندون أنفسهم لقتل اخوانهم المسلمين هذه الكلمات ::::
اذا كنت مسلم حقا هل قرأت القرآن؟؟؟
اذا كنت مسلم حقا هل قرأت الحديث النبوي الشريف؟؟؟
اذا كنت مسلم حقا هل قرأت رأي العلماء السنة بالقتل والذي تسميه استشهاد؟؟
قال تعالى في كتابه العزيز
بسم الله الرحمن الرحيم
(( وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى الا وأهلها ظالمون))
ان المعذبين في النار هم الظالمون لآنفسهم بالمعصية وترك الطاعة فمن لا يكون ظالما لاتجوز عقوبته ولو عوقب لكان ظلما عليه..
(( ولقد جاء آل فرعون النذر فكذبوا بآياتنا كلها فأخذناهم أخذ عزيز مقتدر))
فالمؤاخذة لاتكون الا بالبيان وظهور الزواجر الالهية, فلو لم يظهر لم تكن لله على الناس حجة..
قال ابن تيمية: الاصل الذي عليه السلف والجمهور : ان الله تعالى لايكلف نفسا الا وسعها,فالوجوب مشروط بالقدرة,والعقوبة لاتكون الاعلى ترك مأمور أو محظور بعد قيام الحجة...
وقد نسب في ص 20 من الجزء الثالث من (منهاج السنة) الى أبي حنيفة والشافعي و ابن حزم ما يطابق لسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الحديث المتفق عليه الكل أنه قال ((رفع عن أمتي تسعة أشياء : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وما لايعلمون وما لايطيقون وما اضطروا اليه ..الخ))
قال بن حزم في ص247 من أواخر الجزء الثالث من كتاب (الفصل في الاهواء والملل والنحل) ما هذا لفظه:
((وذهبت طائفة الى انه لا يكفر ولا يفسق مسلم بقول قاله في اعتقاد او فتيا وان كل من اجتهد في شيء من ذلك فدان بما رأى انه الحق فانه مأجور على كل حال ان اصاب فاجران وان اخطأ فأجر واحد))
ان كان ما ذكره أئمة المسلمين هو الاساس والاصل المعتمد عليه عند المسلمين فبأي وجه صحيح شرعي يقدمون اقوام على رفض من عداهم من المسلمين ورميهم بالكفر والشرك؟؟ حتى قاموا يسومونهم سوء العذاب ويجعلون بلادهم بلاد حرب... وقد قال عز من قائل (( انما المؤمنون أخوة))
وقال تعالى
(( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا))
وقال عز شأنه
((المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض))
وقال تعالى
((ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين))
وفي صحيح البخاري عن ابن عباس ان رسول الله(صلى الله عليه وآله) قال لمعاذ بن جبل حين بعثه الى اليمن :
((انك ستأتي قوما أهل كتاب فاذا جئتهم فادعهم الى ان يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان هم اطاعوا لك بذلك فاخبرهم ان الله فرض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فان هم اطاعوا لك بذلك فاخبرهم ان الله قد فرض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فان اطاعوا لك بذلك فاياك وكرائم اموالهم..))
لو فرضنا ان المسلمين تنازعوا او اختلفوا الى شيء فالواجب عليهم ان يردوه الى الله والرسول لقوله تعالى
(( وان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر))
وقوله سبحانه وتعالى
(( وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه الى الله ))
ومع ذلك لو طعن طاعن في طائفة من المسلمين وجعلوا يرمونهم بالسب والشتم ونسبة الكفر والالحاد كان ذلك تفريقا منهيا عنه بقوله عز وجل
(( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء))
((ولاتكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولئك لهم عذاب أليم))
((....واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...))
وفي الصحيحين ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال في حجة الوداع :
((ان دمائكم و أموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا.. الا هل بلغت؟ الا ليبلغ الشاهد الغائب ))
وفي البخاري-بطرق عديدة- عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في حجة الوداع :
((انظروا ولا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض))
ان فتاوى الوهابية خلاف ما عليه الكتاب والسنة لتطابقها على لزوم التودد والتحابب بين المسلمين , لا على التنافر والتعاند ورمي بعضهم بعضا بالكفر,والتعدي على المسلمين بحجة الجهاد أي جهاد هذا وأنت لاتعرف الجهاد الاكبر من الجهاد الاصغر؟؟؟
أخي المسلم راجع نفسك فالجهاد الاكبر هو جهاد النفس... وليس الانسياق الاعمى وراء كل من يطبل ويزمر بأسم الاسلام ... فالاسلام لا يقبل التفرق ولا يقبل الافكار المسمومة الخارجة عن كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله )
فهيا معي أخي المسلم يدا بيد لنعمل ما أراده الله سبحانه وتعالى على توحيد كلمتنا
وجمع شتات أمتنا لآن نعبد الله سبحانه وتعالى لأن الدين لله وليس لحاكم أو لبشر
والسلام عليكم