لو حاولنا استعراض التاريخ الطويل الذي عشناة كعرب ومسلمين مع الاستكبار العالمي المتغطرس لرايناه قد حرك كل الية حرب لدية واوجد لها السياسات الدوبلوماسيات المناسبة واطلق كلماتة فرق تسد التي يحاصر فيها واقعنا الاسلامي والعربي ولعلها من هنا انطلقت تلك المسميات والمقولات ان هناك مسلمين متطرفين ومسلمين معتدلين لتحويل الاسلام الى سياسة لاعقيدة ولاانتماء ولانظام حياة فالمسلم المتطرف بنظرهم هو من يلتزم الاسلام دينا ومشروعا للحياة ويطالب بالحرية والاستقلال وتحقيق العدالة الاجتماعية والعيش بانسانيتة حرا كريما لاعبدا وضيعا. اما المسلم المعتدل لعله بقاموس الاستكبار هو ذلك المسلم الذي يتمسح باقدام الملوك والامراء والسلااطين والرؤساء ويدعو للعمل مع امريكا والخضوع للسلام مع اسرائيل الغدة السراطانية وعجبا ان يألف الانسان السرطان ويعيش في دوامة الموت المحقق. وفجاءة بعد ان ظن اهلها انهم قادرون عليها انتفض الشعب المصري بما يشبة الزلزال السياسي ليدفع بكل الحركات والتيارات المعارضة الى الواجهة وليدخلها في ساحة الصراع بكل قوة ويمنحها الفرصة للتغيير وليفرض عليها الدخول في خط المواجهة في اجواء التحديات الكثيرة ألا انهم
فوجئوا بهذه الثورة مثلهم مثل غيرهم من الخارج ولم يشارك حتى الاخوان فيها الا فى اليوم الرابع وقد اصابتهم الحيرة عندما وجدوا ان عشرات ومئات الالوف يمكن ان تتحرك بدونهم ولم يقدروا حقيقة ان هذا البركان المكبوت الذي تم فتح الغطاء عنه كان نتيجة تراكم استمر لعدة سنوات حيث خرجت الاف الحركات الاحتجاجية من الناس بطبقاتها المختلفة والطلبة والموظفين والمهنين ضد سياسات وتوجهات النظام المعادية لمصالح الجماهير والتى لا تخدم سوى حفنة من اللصوص وناهبى اقوات الشعب وكانت الكلمة التي هدت عروش الطغاة هى دعوة مجموعات الشباب للتظاهر من خلال وسائل الاتصال الحديثة وبسب الإلهام الذي أحدثته الثورة التونسية التي أكدت ان ثورات الشعوب هى الوسيلة الوحيدة لأنهاء هذه النظم الديكتاتورية الشمولية التى تحكم بلاد المنطقة ما يحدث في مصر في الوقت الراهن. ان هناك غليان ثوري وطاقة شبابية تتوهج عنفوان واباء غليان يجتاح جميع أنحاء البلاد وحتى الآن هناك غياب مأساوي للعامل الذاتي الذي يمكنه أن يقود هذه الثورة إلى انتصارالا وهو القيادة واتخطار قول لتروتسكي صاحب نظرية الثورة الدائمة رفيق الاسلاميين حيث يقول في كتابة الثورة الدائمة ((الأزمة التاريخية للبشرية تتلخص الآن في أزمة القيادة الثورية))ولولاحظنا بشكل سريع ان الثورة المصرية كانت جماهيرية نقية تمام من أي تحرك نخبوي او حزبي مهما كانت صبغتة ولونة وطبيعتة الاديلوجية فلاخوان المرشح الاكبر الان والاوفر حظا لتحريك الجماهير وتنظيمها قياديالم يكن حاضرا في المشهد الاولى لها والحقيقة ان النظام المصري منذو اسقاط الملكية استغل الرؤية الاسلامية للاخوان المسلمين وحاول حشرهم في زاوية التطرف والدموية وجعلهم الرحم الذي تتفرخ منه التنظيمات الارهابية .ولا ننسى ان حركة الاخوان المسلمين استخدمت من قبل بعض الأنظمة لترهيب الغرب الاستكباري واستجداء دعمة ولكسب صوت الشعب وتخويف الجماهير وتشتيت وعيها وإبقاء قوانين الطوارئ سارية لخدمة الدكتاتور والنظام الواحد. انما هذه المبالغة في تضخيم أخطار بعض التنظيمات الإسلامية أساءت إلى الإصلاح الاجتماعي والسياسي وساهمت في تأخيره وربما تأجيله إلى وقتٍ غير مسمى كما حدث في مصر أو تونس أو الجزائر أو سورية او العراق الان . بل لعلنا حسب حسابات الصحوة الاسلامية ان هذه السياسة زادت شعبية الإخوان.. والاخون يرددون إذا كان التنظيم شيوعياً أو إسلامياً أو علمانياً أو أياً كان اتجاهه ملتزماً بالطرق الديموقراطية وبالقانون ولم يقدم نفسه على أنه الحق المطلق ولم يدخل مجال العنف والإرهاب والقتل فإنه جزء من الحركة السياسية في المجتمع..هكذا يرى الاخون العمل السياسي ولاينطلقون من تصور مطلق بل هم جزء من التركيبة السياسية كما يعلنون ذلك في خطابهم السياسي المتواصل..كان موقف الإخوان أثناء الدعوة للتظاهر يوم 25 يناير مرتبكا ومترددا ولايخفى انهم كانوا متفاجئين بالتحرك الالكتروني السريع فمن إعلان للمشاركة والنفى والسماح للشباب الاخواني بالمشاركة بشكل فردى عبر الفيس بوك وقد ظل هذا الموقف المتردد الحائر نسبيا حتى بعد النجاح النسبى ليوم 25يناير فإنهم لم يحزموا موقفهم الا يوم جمعة وبعد التأكد من إكتساح الثورة وجديتها وبدء مظاهر تفكك النظام وتخبطة وخوفة وتاكيد ضعفة بالموقف المتوازن للقوات العسكرية وتأكدهم أن الغطاء الشعبى والجماهيري الواسع لن يسمح للنظام الدموي التفرد بهم وتحميلهم المسئولية التي لطالما تحملها الاخوان في كل حدث يتبلور في الساحة المصرية الثائرة نسبيا بعد كام ديفد و رغم محاولة النظام الإيهام بذلك، كذلك الحال بالنسبة لأحزاب المعارضة الرسمية الاخرى .كذلك المسيحين الأقباط كان موقفهم فى الثورة مترددا كثيرا والمشهد مضبب لديهم ولم يكن بالحسبان وغير موحد منذ الدعوة ليوم 25 يناير ظهر أن الموقف الرسمى للكنيسة هو معارضة أى مشاركة إيجابية وذلك على لسان الأب شنودة والأساقفة ورعاة الكنائس الصغيرة وموقف الكنيسة أشد بؤسا ً وفجاجة فقد دعي البابا شنودة في اتصال هاتفي يوم جمعة الغضب مساندته لمبارك ودعاءه له بالسلامة ثم إختتم دعمه الكامل وتأييده لنظام مبارك في مؤتمر صحفي مساء 5 فبراير .!!
موقف البابا شنودة هو نتاج فوبيا الأخوان الذي صنعه النظام والإخوان والتيارات الإسلامية ليخلق لديه رعب من أن يقفزوا على الحكم وليعتقد أن نظام مبارك هو الحامي بالرغم من سطوته وتخريبه للبلد ..وبالرغم أن مبارك لم يقدم طيلة 30 عاما أي ضمانات للأقباط من التطرف والتعصب الذي طالهم بل لم يحقق في المقابل أي حد أدنى من مزج الأقباط في المواطنة وحصولهم على حقوقهم الأساسية ..البابا استسلم لإسطوانة النظام المشروخة من خطورة حضور الأخوان في المشهد السياسي ليقوده تفكيره البائس بتوجيه الأقباط لانتخاب وتدعيم مبارك والحزب الحاكم.وخاصة لاننسى تاثيرات التفجيرات الاخيرة على موقف البابا..كما صرح القس عبد المسيح بكل وضوح وبيان بأن حركة الشارع المصري اسلامية وسوف تصب فى جعبة الإخوان المسلمين وتكون وبالا على المسيحيين الاقباط ولكن الأحداث أثبتت العكس تماما وبدأت المشاركة الواسعة للأقباط المصريين مع اخوتهم المسلمين يحطمون شعارفرق تسد وشاركوا فى الثورة وتجلى ذلك بقداس يوم الأحد 6 فبراير فى ميدان التحرير رغم معارضة البابا وفى حماية الشباب المسلم للكنائس فى ظل غياب أجهزة الأمن.وتراجعها ..اما وعاظ السلاطين من الوهابية و
التيارات السلفية خطاب المنابر افيون الشعوب والدعاة الذين يزرعون التعصب والتطرف والتزمت والذين لاتجدهم الامة حين تستغيث من سياط الظلم والجور رفضوا الانتفاضة واعتبروها خروجا على السلاطان ومؤمامرة كما صرح بذلك مفتى السعودية الوهابي. قبل بداياتها بل منهم من حرمها امثال الشيخ محمد حسان وهو يخرج على الفضائيات يرفض ويحذر من القيام بانتفاضة 25 ينايرو.لشيخ عصام حسنين يرفض تظاهرات وانتفاضات 25 يناير لأنها تُسبب المفاسد والضرر.وهي مفسدة حسب قولة . هو لم يحاول أن يتحلى بأي درجة من الكياسة والورع والتعقل شأنه كبقية الشيوخ كأن يدعو بالتظاهر السلمي بل رفضه على الإطلاق واعتبرة خروج على الاسلام .. ولكنه لم ينسى بالطبع أن يحلل التظاهر من أجل المطالبة بالشريعة ومناهضة العلمانية وعجبا فاي شريعة يطالب بها هذا الوهابي واي تناقض مضحك تحملة كلماتة الحائرة .ويالها من ثورة تستحق الاجلال والتقدير..
.من هنا لم يكن الاستكبار وعملائة الاقزام يراهنون على الشعوب ولا على قوة الجماهير وعنفوانها وابائها فكان لزاما ان تفاجأهم الجماهير بحجم ما تختزنة من تراكمات في الوعي الثوري لتتفجر رفض وثورة ووحدة ما نشهدة في مصر نهاية اخر عميل للاستكبار وصفعة شعبية من شعب عزيز لقد كانت شراكة الولايات المتحدة مع النظام في مصر هي التي أوصلت أحوال مصر البلد العربي الاكبر إلى هذه الدرجة من التردي المؤلم على كل الأصعدة وفي كل المقاييس ومن الغريب حقاً لشعب مثل مصر أن يتقبل هكذا علاقة تجعل مستقبل مصر وامنها وموقعها الاسلامي والعربي كدولة ونظام رهينة بيد الولايات المتحدة،بشكل سافر وعلني ً وتبعية بيد إسرائيل. فهي الدولة الأكثر رعاية للأنظمة الدكتاتورية في العالم وهي صاحبة استراتيجية لعبة الامم والمراهنة على الحكام والسلاطين وهي الدولة الراعية الاكبر لاتفاق كامب ديفيد الذي حرم مصر من سيادتها على جزء كبير من أرضها في سيناء وفصلها عن معادلة الصراع العربي الصهيو- أمريكي في المنطقة يقول الصحفي البريطاني ستيفن غراي الحائز على جوائز دولية في الصحافة الاستقصائية إلى جرائم عمر سليمان التي أوردها في كتابه "الطائرة الشبح" الذي يتربع على رأس أكثر الكتب مبيعا حول العالم، فيقول((عمر سليمان كان ولم يزل الطرف المصري الأساسي في التعامل مع وكالة المخابرات المركزية الأميركية، والقناة الأساسية للتواصل بين الإدارة الأميركية ومبارك حتى في قضايا لا علاقة لها بالاستخبارات والأمن))نعم لقد سقط العميل الاساسي للاستكبار بيد الجماهير وارادتها .. إنه القلق والخوف والارباك الاستكباري بعد ان فهم ان خطاب الشارع خطاب حر ومستقل عن أي اجندة كانت انه الهلع من تغيير حقيقي تغيير يعيد لمصر دورها ووجودها الاممي ستكون أحد نتائجه المؤكدة فصم العلاقة غير المتكافئة بين مصر والولايات المتحدة وانتهاء نتائج اتفاقية كامب ديفيد مع الكيان الصهيوني.والوقوف من جديد بمبادء الكرامة والاستقلال يقول كاسترو في مقال له وهو الذي تخلى عن السلطة عام 2006 بسبب وضعه الصحي، وسلم مقاليد الحكم لشقيقه راؤول بعد 50 سنة أمضاها على رأس الدولة الكوبية( لا أحد يجهل أن أميركا حولت مصر إلى أكبر حليف لها في العالم العربي، وقد كانت مصر على رأس الدول العربية التي تلقت شحنات الأسلحة الأميركية))لقد بدء المشروع الامريكي يتراجع بسرعة فائقة ومفاجاة لكل مؤسسات الدراسات الاستراتيجية الامريكية بحسابات غير محسوبة فبعد تفجيرات الاخيرة في مصر ومحاولة الالتفاف على بوادر الثورة بايجاد خلل امني داخلي تحت السيطرة المركزية يخرج الشعب المصري بضربة استباقية للنظام العميل وهو متوحد ومتماسك .ان . أكبر مأساة تتسبب فيها الأنظمة الديكتاتورية أو الأوتوقراطية هي أنها تعمل على تخلف وعي الجماهير وتخلق أوهاما حول شخصيات عرضية وحول الديمقراطية البرجوازية. ويحدث هذا في الحالة التي تندلع فيها الحركة الثورية بدون حزب ثوري ذو قاعدة إيديولوجية صلبة، وإستراتيجية وتكتيكات مرنة ومنظمة كوادر محنكة والتي يمكنها أن تحل محل الدولة الدكتاتورية ..لقد صنع الاستكبار الكثير من المسؤولين الذين حولتهم مسؤولين عن الانسان العربي المسلم في البلاد الاسلامية وذلك بهدف تحقيق سيطرتها ووجودها الاقتصادي والعسكري واثارة الخلافات بين ابناء الشعب الواحد ولان في مصر نهاية العملاء وبداية وعي الجماهير الاممي والقيادي وهو وعي سيستمر ولن يستطيع أي توجة احتوائة ولو اصابة التعب والارهاق لكنه خط الامة وسوف يستمر لانه من الامة لامن النخب.وستنتج الامة القيادة .....