أخبار طريفة من الحكومة
هذه مجموعة من الأخبار التي تناقلته الفضائيات العراقية والتي تدلل على مدى تخبط الحكومة وعدم وجود خطة كاملة لعمل الحكومة والتي سأوردها على شكل نقاط لكي تسهل على قارئ مقالي تتبعها والاستفادة من تتبعها.
ولندخل في هذه الإخبار الطريفة والتي فيها من السخرية المريرة والتي تصل لحد الغصة وهي كالآتي :
1 ـ الخبر الأول وكان قبل ثلاثة أيام ان مجلس النواب قد صادق على منح لكل نائب في برلماننا الموقر ثلاثة الاف دولار وهي بدل تشغيل الانترنيت فائق السرعة لكي يتسنى لهم مكالمة عوائل أخواننا النواب الموجودة في الخارج .
ولأنهم هم في غربة جالسين في بلدهم لتغربهم عن بلدهم الأصلي صاحب الجنسية الأولى التي لن يتنازلوا عنها مهما كانت الظروف ونتيجة لقلة رواتبهم ومخصصاتهم تم تخصيص هذا المبلغ الزهيد ل(375)نائب بطل للاتصال بعوائلهم في الخارج والتي سوف حتماً تشمل وزرائنا وأصحاب الدرجات الخاصة لأن هناك مبدأ في المنطقة الخضراء ((ماكو حد أحسن حد)) وتصوروا مقدار المبلغ لرجال دولتنا الأعزاء والصرف بهذه المبالغ وكما يقول المثل ((بدون وجع قلب)) وصحيح أبو المثل عندما يقول((مال عمك ما يهمك)).
2 ـ الخبر الثاني هو ماتناقله بعض النواب عن عدم احتمال انعقاد مؤتمر القمة(الثوري) في بغداد نتيجة هذه الأزمات التي يمر بها طواغيتنا (اقصد حكامنا الصعاليك) في بلادهم نتيجة تلك الانتفاضات التي بدأت والتي تسقط كل عروشهم الخاوية.
مع العلم أن (حكومتنا الرشيدة!!!! )مصرة على تأكيد انعقاد القمة في موعدها وهذا ما أكده وزير الخارجية (هوشيار زيباري)في تصريحه الأخير ومن كل مايجري في الساحة يوحي بعدم انعقاد المؤتمر حتى السيد عمرو موسى قد ترك الجامعة وشمر عن ساعديه من خلال الأزمة في مصر للحصول على منصب في الحكومة المقبلة في حالة سقوط حسني وترك الجامعة العربية تشرق وتغرب وكما يقول بالمثل (عساه بالجير).
ولا أدري لماذا الإصرار على عقد القمة وإعادة العراق إلى الصف العربي والتي شبع وملَّ منها شعبنا في العصور الغابرة وهو لايتعدى مؤتمر يحضره طواغيت(أو با الأحرى صعاليك) ممقوتين من شعوبهم ولا ترضى السماء و لاحتى الأرض بأفعالهم التي بندى جبين أي أنسان ولاتعدو حضورهم لأجل تبادل التحابا ورفع الكؤوس في مؤتمر لا ينفع ولا يضر وقد كتبت مقالة سابقة عن هذا الموضوع.
ولكن أعتقد التأكيد على عقد القمة له تفسير واحد باعتقادي المتواضع وهو زيادة مسألة اللصوصية وكما يقال عندنا بالعامية الحرمنة من خلال صرف المبالغ الطائلة من خلال التهيؤ لهذا المؤتمر الفاشل بكل معنى الكلمة لكل يزدادوا اللصوص نهباً وثراءً على حساب شعبنا الصابر الجريح ولتزداد عجز ميزانيتنا الاتحادية وليتم الاقتراض يوماً بعد يوم من الصندوق الدولي أو البنك المركزي أو من إي جهة أخرى المهم تزداد كروش الحرامية وجيوبهم انتفاخاً.
3 ـ الخبر الثالث المثير للضحك أن (مسعولينا )الجدد في الحكومة وفور تسلم مهامهم قاموابتبديل جدران مكاتبهم وصبغها من جديد خوفاً من وجود كاميرات مراقبة أو أجهزة تنصت والتخلص منها مع تبديل أثاث مكاتبهم الفاخرة (القديمة!!) بأثاث جديد وكل على حساب الدولة وهذا الأجراء الغرض منه البحث عن أجهزة التنصت أو كاميرات مراقبة الذي الهدف منه العمل بحرية وعدم الشعور بأي شعور يوحي بأنهم مراقبين والعمل كما يحلو لهم في ممارسة مسئولياتهم الجديدة وأيضاً تم تبديل كل السيارات بأخرى جديدة لنفس الغرض وعمل كما يقال (برستيج) جديد لوزيرنا الهمام الذين سوف يحدثون ثورات وطفرات جديدة في وزارتهم او مسئولياتهم الجديدة إن هذا التصرف يدلل وللأسف الشديد أن (مسعولينا) لايزالون يعيشون بعقلية نظرية المؤمراة التي كانوا يعيشون فيها من قبل ولا زالت عدم الثقة بين كل السياسيين موجودة ولحد الآن والتي كلفت عراقنا وشعبنا الكثير من الماسي والويلات والتي لا زالت ولحد الآن بدليل ما يقوم ساستنا في هذا الاتجاه ولا أدي متى يصحو رجال دولتنا ويلتفتون إلى وطنهم وشعبهم الذي عانى ما عانى خلال الفترة الماضية لكي يحققوا ولو جزء بسيط من طموحات شعبهم والتي مضت على فترة الحكومة والبرلمان فترة سنتان من بعد الانتخابات ولم يحققوا أي شيء يذكر.
ملاحظة (يطالب نوابنا الأبطال بالعطلة التشريعية الثانية والتي من المفروض أن تبدأ من الشهر الثالث ولحد السادس لانتهاء الفصل التشريعي الثاني لما بذلوه من جهود وتعب والسهر لعمل قوانين وتشريعات تخدم العراق وشعبه والتي لم ترى النور ولحد الآن).
4 ـ الخبر الرابع وهو أن حكومتنا الرشيدة وبعد جهد جهيد قد خصصت لكل مواطن (15)الف دينار عداً ونقداً بدل البطاقة التموينية والني تعين العوائل في مواجهة متطلبات السوق العراقية.
ولا أدري من هو الاقتصادي الذكي الذي قرر صرف مثل هذا المبلغ (الكبير!!!!)لمواطنينا وكيف تم حسابه والذي سوف يخرج جتماً مسئول وببدلته الأنيقة ووجهه الذي لم تلفحه شمس العراق اللاهبة أو بردها الزمهرير لأنه متحصن في المنطقة الخضراء المحصنة ليعطينا أرقام فلكية وخيالية في كم تكلف صرف هذه المبالغ على الدولة والتي تشكل عبء ثقيل(جداً!!!)عليها.
ولو فكر خبراءنا الاقتصاديين الجالسين في المنطقة الخضراء ولو لحظة كم معدلات التضخم الحاصلة في السوق وفي كل المواد والتي تبلغ (30 %) وأكثر وتسارع معدلاتها وبشكل مخيف والتي سيضاف إليها فرض التعريفة الكمركية في الشهر الثالث ليشتعل غلاء الأسعار وبشكل غير معقول لما فكروا في أعطاء هذه (المكرمة!!!) من قبل حكومتنا الرشيدة والتي تشابه مكرمات المقبور هدام في أعطاء دجاجة لكل عائلة في عهود الظلام.
ولكن نقول (ما أشبه الأمس باليوم) فالمفروض على الحكومة بدل صرف الأموال والمبالغ الطائلة على مصالحهم الخاصة وبدل السرقة والحرمنة صرفها هذه الأموال التي تذهب هباءً في دعم البطاقة التموينية وأسناد نظام الرعاية الاجتماعية ودعم العوائل والفقيرة والمحتاجة الساكنين في بيوت الصفيح والذين يا مكثرهم في عراقنا الحبيب سيكون أفضل في ضوء وجود تخطيط وتنسيق كامل من قبل كل الجهات.
ولكن كما يقول الشاعر:
أنك لو ناديت لأسمعت حياً.........ولكن لا حياة لمن تنادي
واعذروني لإنهاء مقالتي لأن صدري فيه الكثير من هذه الأمور ومن ناحية أخرى زوجتي بدأت تصيح عليّ وتقول (يمعود أستر علينا) وهذا كلامها صحيح وأحنه العراقيين معروفين نكون مؤدبين وعلى الأغلب نخاف من مرياتنا ولهذا ضميت قلمي في جيبي وآثرت السلامة.
وأودعناكم عيوني.
وفي أمان الله.
التعديل الأخير تم بواسطة عبود مزهر الكرخي ; 08-02-2011 الساعة 03:41 PM.