( ياداود انا جعلناك خلفية في الارض فاحكم بين الناس بالعدل ولاتتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب اليم)
ان المشكلة التاريخية في بناء الامم والشعوب ثلاث انماط منطق الانسان ومنطق يصدر عن سياسة الحكومة والثالث يصدر عن حتمية التاريخ وهو الذي سوف يحدد الامر وفرضة في النهاية حتى ولو انحرف الشرط الاول والثاني لان التاريخ كائن حي اشبة بمعصوم يقدم لنا تجارب ومعارف جاهزة ويقدم لنا اسس متينة لبناء الحضارات وصيغ لحركة الشعوب وثوراتها ضد الاستلاب ونجد مثلا شامخا في التاريخ هو كربلاء الشهداء .ذلك الحدث الانقلابي في بنية المجتمع العربي الاسلامي والذي احيابوقائعه دين الله .يقول الشهيد سيد قطب رحمة الله(ان كربلاء هي الانتصار الحقيقي الخالد ومن الحسين نتعلم ان الدماء تحقق الانتصار)ظلال القران).ان قوام اي انقلاب في المجتمعات والامم من حالة البدائية الى حضارات متجددة هو في عملية الانتقال الدفعي او التدريجي من حالة الركود والصمت الى حالة الحركة والنشاط .المؤرخ الكبير توينبي يحصي الحضارات في التاريخ احدى وعشرون حضارة يرى انها ام الحضارات وشعبها في مقدمة الشعوب منها المصرية وحضارة وادي الرافدين السومرية وان هذه الحضارات واجهت تحديات كبيرة في مسيرتها منحتها قدر كبير من الخبرة والمعرفة في باعثها الجذري الحضاري فلانسان هو الكائن الوحيد الذي لايمكن ان ينفصل عن ذاتة وتركيبتة وانما هو وحدة متجانسة ونسيج متشابك يعمل بتنسيق مؤثر للوصول الى انسانيتة وبلوغ كمالة .من هنا يتضح ان الشعب المصري شعب قادر بمكاسبة الطويلة ان يقتحم كل العقبات وان يؤسس لنظام حضاري علمي جديد . ومن لايراهن على الشعوب يخسر لانها اصل وجود الحضارة ومعدنها ان يقظة الشعب المسلم في مصر وقريبا في كل البلاد العربية يقظة لايقنعها غيرالقظاء على كل المشاكل جذريا انها يقظة تتخذ وجة واحد متماسك وهو القظاء على الظلم والوقوف بوجة الفاسدين .هناك من يحاول الايحاء بان الشعوب لايحركها غير رغيف الخبز غير ان هذا التوجة مجانب للصواب لااحد ينكر ما للخبز من قيمة اساسية في حياة الانسان لكن هناك ماهواهم من الخبز اذ ان ليس الحاجات المادية وحدها كل شيء في عالم الانسان فهناك الحاجة للكمال الانساني الحاجة للتحرر وتحصيل انسانية الانسان ووجودة الحر وهكذا تنظم الحياة على الانس والمحبة بفعل هذه السنن الناظرة الى هذا العامل الاساسي في انتظام الاجتماع وسيرة نحو الكمال يفرض وجود الحارس الذي يرعاة ويرشدة ويسير به الى الكمال المنشودوذلك هو الدين المتحضر الدين ذلك الوضع الالهي الذي يسوق البشرية باختيارها الى السعادة القصوى.اليوم في مصر وحسب علمي انها المرة الاولى لصلاة بهذا الحجم وبهذا التوجة تشهدها ارض الكنانة شاهد حي وواقعي على عنفوان الشعور الديني مسلم كان او مسيحي في وجدان الامم وتركيبة الشعب المصري المؤمن وعلى الرغم من ان الازمة الحالية التي يواجها الشعب المصري بثبات تحمل الكثير من المشقة والثقل والحرارة لاتصيب عادة الا الشعوب ذات الباعث الحضاري المتماسك والمتواصل يرفدة عنصر الانتماء الديني بحيثياتة التعبوية والمعنوية فهي التي تستطيع ان تتحمل التضحيات في خضم هذا التناحر العالمي العنيف والمتزايد فموطن هذه الازمة ومسقط نشاتها تقع في قلب النظم القابعة على الكرسي والمتعبدة للعرش "لقد تميزت الحضارة المصرية بأنها الحضارة الفريدة لأنه في الوقت الذي اعتمدت معظم الحضارات التي عرفها العالم علي ما جاء قبلها فإن الحضارة المصرية لم تعتمد علي ماض سابق بل كانت هي الخالق للحضارة فكانت أول من اخترع الكتابة وأول من اخترع الزراعة وأول من اخترع الدين بمعناه الذي نفهمه اليوم والذي يعتمد علي وحدانية الخالق.وهكذا فان الدين جزء من تركيبة الحضارة المصرية .وعشق الوطن وحبة لم يكن حبا غيبيا مرتبطا بالعقيدة الدينية فقط وإنما كان علي العكس من ذلك حبا للحياة ذاتها بكل مباهجها ويكفي أن ننظر إلي الرسوم التي تركها المصري القديم علي جدران المقابر لنعرف الأشياء التي كان حريصا علي أن يأخذها معه إلي العالم الآخراعتزاز بها فالتجسيد الفعلي للروح المصرية التي صنعت هذه الحضارة لايكمن في الآثار الحجرية التي خلفتها بل في الإنسان المصري الذي شيدهاواقام قوائمها شامخة تتحدث اليوم وغدا عن شعب لايستلب الكرامة ولا يسكت عن الهوان .والذي يشيد الان حضارة جديدة في ساحة التحرير تثير الاعجاب والثناء واليوم تجدد الحضارة المصرية وجودها و دينها واسلاميتها في صلاة الجمعة المليونية.بامامة الازهر. .وسقط رسميا.واديلوجيا محور الشر مبارك+والسعدوية...
"""""""""""""""""""""""""""""""
لواءمحمدباقر
التعديل الأخير تم بواسطة شهيدالله ; 11-02-2011 الساعة 04:59 PM.