من اكبر الابتلائات التي تصيب الانسان بمختلف اتجاهاته ومختلف اعتقاداته...
هو الركون الى الظالم والتجوال بدهاليز مملكته المظلمة والتي لاتجر الى نفع ابدا..
وان كان من نفع فهولايتعدى هذه الحياة الدنيا الدنية بسبب التكالب على حطامها المتناثر
وسرابها البعيد ببعد المجهول ....
ومن اهم مصاديق الركون هو التقرب والتودداليه والدعاء ببقاءهذا الظالم ..واي كانت النتيجة
ولوعلى حساب المستضعفين والمعوزين والضعفاء.... فلولا ركون اؤلئك الحثالة حول الظالمين
لم تجد للظالم ذكرا ولم تجدهم يترقون الى تلكب المناصب الزائفة بل حتى الى المناصب المنصوصة من قبل الباري
لاوليائه واوصياء انبيائه (( كما في يوم السقيفة المقيتة ))
وكما تلاقفت بني امية خلافة اهل البيت عليهم السلا م كتلاقف الكرة,,,,,,,
فمعونة الظالم تكون تارة باللسان والدعاء لبقائه..
وتارة بالمدح والتود اليه والتقرب منه من اجل الدراهم..
وتارة بالعمل تحت امرته والتسلط على العباد ....
وتارة تكون عن طريق الوشاية والنكاية وشهدة الزور
وتارة من اجل الحصول على اعلى المناصب في ظل هذا الظلم من اجل الحطام...
والتاريخ والواقع كفيل وخير شاهد على سيرة الظالمين ومن مشى بركبهم
قال تعالى
(( وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ))
وفي الكافي الشريف ( باب المعيشة )باب عمل السلطان
وقد ورد عن الامام الصادق عليه السلام ..
في تفسير قوله تعالى(( ولا تركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار ))
قال عليه السلام (( هو الرجل ياتي السلطان فيحب بقائه الى ان يدخل يده في الكيس فيعطيه))
لاحظ عزيزي فترة حب بقاء السلطان كم قليلة ؟؟؟؟
هذا الرجل يتمنى ان يبقى السلطان حيا لحظات لحين مد يده في جيبه ؟؟؟
فهذا النوع عند الامام عليه السلام يكون مصداقا للذين يركنون الى الظالمين ويكونون منهم,,