العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz6 ((النظام الاسلامي تجربة بشرية))
قديم بتاريخ : 17-02-2011 الساعة : 03:02 PM


((النظام الاسلامي تجربة بشرية))
::::::::::::::::::::
لماذا؟! كل هذا الضجيج والهلع من الاسلاميين ؟؟
......................
الاسلام ليس دينا عقيدة فحسب فهو، ايضا، مجتمع:وتجربة بشرية حاضرة وتاريخ بشري، اضافة الى كونه واقعا تنتمي اليه شعوب كثيرة لكل منها انجازاته الحضارية وتراثة المنفر .ان الدين الاسلامي من خلال تلك الشعوب المتغايرة في تارثها والمتباينة في حضارتها هو حركة من اجل اقامة العدل باسلوب الدولة . لذلك فان هذا الطرح يتطابق بين مفهومي الدين والدولة والحرية فالدين الاسلامي حالة فكرية ومنهج حياة كبقية الحالات والافكار المطروحة لاتختلف عنها من حيث الثوابت والمتغيرات التي تحملها كل فكرة في ثنايها ويمكن ان يتحرك في الشارع ويجرب حظة فينجح او لاينجح من خلال حركتة في الشريعة وحركتة في الفكر وحركتة في السياسة.اذن لماذا كل هذا الضجيج والهلع من الاسلاميين ؟؟
؟الهذا فالاسلام عندما يمتلك قاعدة فكرية ويملك رؤية للحياة تحتوي كل تطلعات الانسانية وكل جزيئاتة المتحركة لايلغي تركيبتة ونسيجة المتشابك وهذا ما يميز الفكر الاسلامي ومنظومتة المعرفية والتي اثبتت نجاحها في سلسلة من التاريخ فانه يعتبر نفسة حالة مدنية حرة ان جاز التعبير مثله مثل الحالات الاخرى . لهذا نلاحظ ان الانسان الذي يعيش في الاجواء الروحية للدين ويغمر كيانه بها لايعيش تلك العقد النفسية التي يعيشها الانسان الذي يمارس فكرة وعقيدتة في اجواء مادية جافة خالية من روحية الايمان وعناصر حركتة المتوقدة حرارة واندفاع مستمر .كما ينظر الى الحياة والى الاخر الذي يختلف معة على اساس الحسابات والارقام الرياضية بلاقلب ولا روح اما حركتة الدين فهي الحركة التي تقود الانسان وتسوقة من تلك المنازل والمقامات العددية الى الله فتحررة من اسار نفسة وتوصلة الى معارج الكمال وتحملة على الثورة في داخلة ضد ميولة ورغباتة ونزعاتة نحو الظلم بكل انواعة وهكذا يقوم الدين بالدور الاساسي في تكوين الحضارة من جهة وفي ترسيخ نظام الدولة وبيان ركائزة الاساسية المستمدة من القران والسنة فالمجتمع العالمي والبعد العالمي في الدولة الاسلامية، انها دولة ذات مجتمع عالمي تنصهر فيه القوميات والالوان والاوطان في بوتقة العقيدة، وكلما ارتفع الندالا اله الا اللّه اندكت طواطم العصبية فيه ونهضت خصائص الانسانية المتمثلة بالقيم والفضائل والكمالات الاخلاقية ان الدولة في المجتمع الاسلامي تسوده فكرة الجماعة خلافا للمجتمع الاوروبي الذي تسوده فكرة الصراع والحرية المطلقة للفرد وعندما نتعمق في دراسة هذا الفارق العميق بينهما نجد ان فكرة الجماعة وروحيتها امر طبيعي في مجتمع تهيمن عليه القيم الدينية والاخلاقية كما لو كانت اسرة يديرها اب مقتدر كفوء، وان سيطرة فكرة الصراع وروحيته على مجتمع مادي كذلك امرطبيعي كما لو كانت اسرة افتقدت قطبها الابوي وتشتت امرها بسبب اهوا الابنا، فالمجتمع الديني يعيش تحت شعار الاجماع وقانونة حتى في الادبيات الفقهية والمجتمع المادي يعيش تحت شعار «الصراع من اجل البقاءوالبقاء للاقوى والحرية المطلقة من هنا فاان الذهنية الغريبة عن طبيعة الاسلام وطبيعة العقيدة الاسلامية تشكل عنصرا استلاب ربما يكون اكثر خطورة مما تمارسه الانظمة السياسية التي تحاصر الحرية، بوصفها رديفا اساسيا لاي تطلع نحوثقافة فاعلة ومتطورة .ان الحرية والثقافة هما رديفان لا يفترقان.وقد عدت مسالة الحرية واحدة من ابرز جدليات الفكر الانساني، واكثرها حضورا وتداولا منذ ظهور الانسان على الارض حتى الان، واذا ما طالعنا التراث الغربي في تعريف الحرية وتحديد معناها ومفهومها راينا فيه تاكيدا متواصلا على وجود تعاريف ومعان مختلفة كثيرة للحرية حتى قال مونتسكيو: «ليست هناك كلمة اعطيت معاني مختلفة كالحرية ثم عرفهابعد ذلك بقوله: «ان يقدر المرء على ان يعمل ما ينبغي عليه ان يريد، والا يكره على عمل ما لا ينبغي ان يريد... هي الحق في ان يعمل المرء كل ما تجيزه القوانين العادلة، واذا كان لمواطن ان يعمل ما ينهى عنه كان لغيره نفس هذا الحق فتلاشت الحرية وهناك من ذهب الى استحالة تعريف الحرية، لان التعريف يقتضي ذكر الحد الذي يتقيد الشيء به وجودا وعدما،فالحرية الغربية تعبير عن ايمان الانسان الغربي بسيطرته على نفسه وامتلاكه لارادته بعد ان رفض خضوعه لكل قوة، فلا تعني الحرية في الديمقراطية الراسمالية رفض سيطرة الاخرين فحسب، بل تعني اكثر من هذا، سيطرة الانسان على نفسه وانقطاع صلته عمليا بخالقه وآخرته، واما الاسلام فموقفه يختلف بصورة اساسية عن موقف الحضارة الغربية، فهو يعنى بالحرية، بمدلولها و معطاها الثوري الذي يحرر الانسان من سيطرة الاخرين ويكسر القيود والاغلال التي تكبل يديه، ويعتبر تحقيق هذا المدلول السلبي للحرية هدفا من الاهداف الكبرى للرسالة السماوية بالذات (ويضع عنهم امرهم والاغلال التي كانت عليهم))فلحرية الاسلامية لها ضوابط ومقررات خاصة تمنعها من الانفلات وتقيدها بالموانع الانسانية الطبيعية فالنظام الاسلامي كدولة تمنح الحرية لللانسان
يمكن النظام السياسي الاسلامي ان يكون ديمقراطيا مباحا او دكتاتوريا متسلطا او ثيوقراطيا متطرفا او اي نظام حكومي آخر كما لا يمكن ان يكون نظاما توفيقيا او توليفيا، ليس من منطلق مجافاة الديمقراطية او رفض طرحها للحرية المطلقة او معاداة الدكتاتورية والثيوقراطية، بل لان النظام الاسلامي مستقل ومن نوع آخر، ولا يحمل تسمية اخرى غير تسمية "النظام الاسلامي"، وان اشترك مع بعض الانظمة الارضية في بعض المساحات. فلقاء النظام السياسي الاسلامي مع النظام الثيوقرطي في فكرة المشروعية الالهية لا تجعله نظاما ثيوقراطيا ولا قريبا منه، لان مفهوم النظام الاسلامي لهذه الفكرة يختلف عن مفهوم النظام الثيوقرطي، فضلا عن تعارض النظامين في مساحات كثيرة، كدور الامة ودور علماء الدين وهيكل النظام السياسي وغير ذلك. كما ان لقاء النظام السياسي الاسلامي مع النظام الديمقرطي في بعض التطلعات والاهداف الانسانية العامة، وفي المفهوم العام للجمهورية،والحقوق والحريات العامة والسياسية، وغيرها، لا يعني انه نظام ديمقرطي، اذ ان للنظام الاسلامي رؤى خاصة في داخل هذه المساحات المشتركة، اضافة الى تعارضه مع الديمقراطية في مساحات اخرى، كالقواعد النظرية والفكرية، وموقع الدين، وعملية التشريع، ونظام الحكم وغيرها، وكون النظام الاسلامي ليس ديمقراطيا لا يشكل نقيصة في النظام الاسلامي، وكون النظام الديمقرطي ليس اسلاميا لا يعد نقيصة في النظام الديمقرطي، لانهما نظامان مستقلان في فلسفتيهماوقواعدهما الفكرية وكثير من آلياتهما، ولانهما ولادة بيئتين مختلفتين فكريا وثقافيا واجتماعيوالنظام السياسي الاسلامي الحديث يجمع بين اصالة النظرية والتشريع، وعصرية الاليات واساليب ممارسة السلطة، وهوتعبير عملي عن امكانية الشريعة الاسلامية على استيعاب متطلبات العصر، وعلى الاستجابة لحاجات الانسان الجديد،وضمان النظام الاجتماعي الافضل له، والذي يمكن من خلاله ان يحقق سعادة الدنيا والاخرة. وبذلك يحاول النظام السياسي الاسلامي ان يكون في مضامينه، واساليبه، وتوازنه، ودور الامة فيه، متفوقا على الديمقراطيات التقليدية، حتى بالمقاييس البشرية السائدة وربما يتفرد هذا النظام، بمختلف مكوناته: الفقيه والدستور والقادة والمسؤولين، ويكون في هذه المجالات وغيرها، خيار الامة الحر، عبر الاستفتاءات والانتخابات العامة
::::::::::::
لواءمحمدباقر


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 12:55 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية