[ابو جعفر العراقي]

يا ليتني كنت بغدادياً لانتخبك أيها الشاب العصامي جعفر الصدر


في خضم الترشيح لانتخابات البرلمان الماضية رأيت الكثير من الأسماء التي سأمنا من قراءتها ومن حديث حامليها الذي تكرر عدة مرات منذ عام 2003 إلى عام 2010 حتى جزعنا من لقلقة ألسنتهم فتصفحت جل أسماء المرشحين لا كلهم وجدت قلائل من يستحق صوتي (اقسم بالعراق لو وضع في قباله جبل احد ذهباً لما استبدلته) فلم أجد شخصاً يستحق صوتي مئة بالمائة إلا أنت أيها الشاب جعفر الصدر فتألمت كثيراً وتمنيت حينها لو أني من مدينة بغداد الحبيبة أو أنك من مدينتي المنكوبة واسط حتى أهبك صوتي بلا تردد أو ريبة لا لأنك ابن ذاك الشهيد الخالد الذي رفض الظلم والاستبداد وحارب الدكتاتورية لا بل وجدت حسك الوطني والإنساني ظاهراً على شخصيتك إضافة لتواضعك وتسامحك من خلال اللقاءات التي أجرتها معك وسائل الإعلام المختلفة حيث أظهرت شجاعتك حينما انتقدت وأظهرت عدلك حينما لم تبخس الناس أشياءهم فتألمت كثيراً حينما لم استطع أن أعطيك صوتي وشعرت بمرارة لا يعلمها إلا الله ونفسي وشاء الله في يوم الانتخاب أني لم أجد اسمي في القوائم الانتخابية فشعرت وكان يد وطني الجريح الذي مزقته السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة محته من القوائم وبعد مرور شهور خرج أبناء محافظتي المنكوبة على الوضع المزري والفساد المتفشي في كافة مؤسسات الدولة وطغيان المحسوبية والمنسوبية بالتعيينات ...ألخ وإذا بخبر يقرع سمعي أن الشاب جعفر الصدر يقدم استقالته تضامناً مع المتظاهرين في مدينتي الكوت والناصرية لا تعرف مدى الفرحة التي غمرتني حيث وجدت الذي كنت أتألم لأجله لأني لم استطع أن أعطيه صوتي تضامن معي ومع أخوتي وترك الامتيازات وغيرها وقرر الانضمام إلينا وفرحتي زادت حينما سمعت لقاءاتك عبر الوكالات وأنت تبين أسباب استقالتك فإن قلبي وعقلي لم يكونا مخطئين فأنت الشجاع والنزيه اثبتّ أنك ابن العراق الجريح حقا وصدقا وقولاً وفعلاً شعرتُ بالفخر أني لم أكن مخطئاً حينما تمنيت أن أكون بغداديا لأنتخبك أيها الشاب العصامي جعفر الصدر...
فتحية حب وتقدير لجنابك أيها العراقي الأصيل