هيومن رايتس ووتش تدعو السعودية لاطلاق الشيخ العامر فورا
بتاريخ : 02-03-2011 الساعة : 04:36 PM
هيومن رايتس ووتش تدعو السعودية لاطلاق الشيخ العامر فورا
شبكة راصد الإخبارية - 2 / 3 / 2011م - 2:31 م
الشيخ توفيق العامر
وتقول ان الاصرار على أساليب سلطوية يعد "وصفة جاهزة لزعزعة الاستقرار".
دعمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السعودية إلى "الافراج فورا" عن الشيخ توفيق العامر المعتقل منذ يوم الأحد لدعوته إلى قيام ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة.
وقال كريستوف ويلكى، باحث أول في قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش "على الحكومة السعودية أن تُصغي لمطالب مواطنيها، لا أن تسعى لكتم أصواتهم. المُطالبة بالمساواة في الحقوق لصالح أقلية دينية مقموعة يجب ألا تكون سبباً للمضايقات والتوقيف".
واعتقل الشيخ العامر بعد دعوته في خطبة الجمعة لاقامة ملكية دستورية ورفع التمييز الطائفي في المملكة. وسبب احتجازه تراجعا حادا في سوق الأسهم السعودية يوم الثلاثاء اثر مخاوف من حدوث توترات طائفية في المنطقة.
وجاء احتجاز العامر وسط ضغوط متزايدة للإصلاح السياسي في السعودية مع امتداد المظاهرات المُطالبة بالديمقراطية إلى كافة أنحاء الشرق الأوسط.
ووضع حوالي 2000 سعودي أسمائهم ضمن ثلاث وثائق مطالبات منفصلة للدعوة إلى قيام نظام ملكي دستوري.
وبحسب المنظمة لم تقم السلطات حتى الآن باعتقال أي من الموقعين على المطالبات، التي تم الإعلان عنها على الملأ الأسبوع الماضي.
إلا أنه وحسب التقارير، فقد لجأت السلطات إلى حجب موقع "دولتي" عن المتصفحين في السعودية، وظهرت على هذا الموقع واحدة من الوثائق الثلاث.
كما حجبت السلطات يوم امس موقع "الإعلان الوطني للإصلاح" الذي وقع عليه أكثر من 550 شخصاً حتى الآن، منهم إصلاحيين ليبراليين بارزين.
وتضمّن هذا الإعلان ما وصف بأشمل برنامج إصلاحي وأكثرها تفصيلاً مِن بين المطالب المعلنة حتى الآن.
وتدعو الوثيقة إلى إجراء انتخابات في هيئات صناعة القرار على المستويات المحلية والإقليمية والوطنية، وكذلك إلى مراجعة القانون الأساسي بحيث يشمل تدابير لحماية الحقوق والفصل الحقيقي بين السلطات، والإفراج عن السجناء السياسيين، بالإضافة إلى مطالبات أخرى.
ودعت عدة مواقع على الإنترنت إلى "يوم غضب" سعودي في 11 و20 مارس، في دعوة لعقد مظاهرات في شتى أنحاء المملكة.
وقال كريستوف ويلكى: "الحكومة السعودية تُخاطر بأن يسبقها التاريخ".
وتابع "في شتى أنحاء المنطقة، يُطالب المواطنون بحقوقهم. الإصرار بأساليب سلطوية عفى عليها الزمن هو وصفة جاهزة لزعزعة الاستقرار".