فى ظل الظروف الراهنة التى تمر به الحياة السياسية بمصر بعد ولادة الثورة المصرية المتمثلة فى شباب مصر ، الذى قام بالتضحية من أجل كسر القيود التى كانت تكبلة أبان النظام العميل المتماثل فى حكومة مبارك وأعوانة ، كان لنا لقاء مع بعض قيادات الحزب الديمقراطى الناصرى ، الذى يسابق الزمن للحاق بالتطورات المتسارعة على الساحة المصرية ، بعد أن تعرض فى الفترة الماضية الى نكبات كادت أن تعصف به فى خضم النسيان ، وذلك بعد أن قام أحمد حسن تنصيب نفسة رئيسا" للحزب خلفا" للاستاذ ضياء الدين داود الذى يعانى من أمراض مستعصية حالت دون أن يقوم بالدور المطلوب ، فقام أحمد حسن فى عقد صفقة مع الحكومة المخلوعة بقيادة صفوت الشريف ، الذى وهب لأحمد حسن عضوة لمجلس الشورى ( بالتعين) فقام على أثارها بفصل الكثير من كوادر الحزب ، وكذلك أبعاد المناضلين للحزب من المواقع السيادية ، والايتان بالعناصر المشكوك فى نزاهتها !!
ولقد قام بعض الشرفاء من الحزب الناصرى بالاتصال بنا كى نحضر الجمعية العمومية فى الحزب ، وكانوا فى استقبالنا على أبواب الحزب ، ورحبوا بنا بحرارة شديدة وكان معهم هذا اللقاء البناء ..
أجرى الحوار مدير مكتب أسلام تايمز فى القاهرة خالد كروم ..
الاستاذ نجيب البسيونى نائب رئيس تحرير جريدة العربى الناصرى ..
س/ لماذا هذا التراجع الذى شاهدناه فى الفترة السابقة للحزب الناصرى .
ج/ نرحب بكم فى مقر الحزب ، وهذا شرفا" كبيرا" جدا" ، ووسام شرف نضعة على صدورنا بأن نتقابل معكم ، ونحن نعلم أنكم كنتم من أوائل من أيد الثورة فى الخمسينات ، وكذلك نعلم ما مدى التضحية التى قدمها أجدادكم أبان فترة الاحتلال الانجليزى .
نحن لم نتراجع ولكنها كانت مؤامرة من الحكومة العميلة التى كانت تدس بالعناصر المشبوهة ، أو بالأحرى تقوم بشراء الزمم !! من مبادىء الحزب الناصرى الثلاثة هى أننا ضد السياسة الامريكية الصهيونية ..
س/ علمنا ذلك فما موقفكم السلبى من النظام المخلوع ؟
ج / نحن عارضنا جميع السياسات الخاصة التى كان ينتهجها النظام المخلوع ، سواء كانت سياسية ، أجتماعية ، أقتصادية منذ فترة حكمة المشؤم ، ونحن رفضنا كذلك سياسات الاستسلام والتابعية التى كان يتبعها السادات ومبارك ، لانها كانت جميعا" بأملاءات أمريكية ..
س/ ما موقفكم من إتفاقية السلام ؟؟ مع اسرائيل ..
ج/ نحن رفضنا المشروع الامريكى الصهيونى فى المنطقة العربية وهى القلب ومنها كانت مصر ، ومازلنا عند موقفنا الثابت من رفض هذة السياسات لانها بكل صراحة أوصلتنا وأوصلت المجتمع المصرى الى الحضيض ، ودمت العالم العربى والاسلامى بصفة عامة ، ومصر بصفة خاصة ..
س / نفهم من سيادتكم أنكم ضد أتفاقية السلام مع العدو الصهيونى .
ج / هذا دون أدنى شك نحن نرفضها بل ونبصق عليها وعلى من قدمها وأرتضى بها .
س / ما موقف حزب الناصرى من دول الممانعة .
ج/ نحن لدينا مشروع قومى بكافة تفاصيلة ، من يقف بجانب هذا المشروع نؤيدة ، فعلى سبيل المثال نحن نؤيد موقف ( حزب الله ) المقاوم فى لبنان للكيان الصهيونى ، نحن نؤيد حزب الله تماما"..
س/ لكن بعض الوهابية أو ما يطلق عليها الجماعات السلفية لها أعتراض على هذا التقريب ، أى هم يكفرون الشيعية ويتهجمون على شخصيات كثيرة وكبيرة مثل السيد حسن نصر الله ، والسيد القائد مرشد الثورة فى ايران ، وكان ابان العدوان على لبنان قام هؤلاء المشايخ باطلاق العنان للفتاوى بتحريم مساعدة الشيعية فى لبنان ، والعراق وأيران ؟ وما صرح به مفتى السعودية فى أذمة لبنان واليمن وايران لهو أكبير دليل على ذلك .
ج/ أولا" هؤلاء يسمون شيوخ السلطان ، ومفتى السعودية هذا لماذا لم يحرم القواعد الامريكية فى السعودية ، ثم أريد أن اسأل هؤلاء فى السعودية سؤال ، من فوضكم فى تسمية ( السعودية) بهذا الاسم ؟؟ غريب لا توجد دولة فى العالم قد أطلقت اسمها على اسم عائلة ؟؟؟
ثم هؤلاء شيوخ الدرهم والدينار يريدون الزواج من فتيات صغيرات فى عمر أولاد أولادهم ، وكما تره هم كانوا يؤيدون بتاع تنظيم القاعدة ، ثم أنقلبوا علية ، وأحب أن أقول يجب التفريق بين شيوخ الجهل وشيوخ العقل ، ونحن نؤيد كل من يلتقى مع مشروعنا الناصرى الرافض تماما" للمشروع الامريكى الصهيونى فى المنطقة ..
س/ عرفنا موقفكم من حزب الله ، فما موقفكم من الجمهورية الاسلامية فى ايران .
ج / نحن طلبنا من قبل باستراجاع العلاقات الطبيعية الشاملة مع أيران وهذا هو الفكر الناصرى ، فايران عمق أستراتجى للوطن العربى ، كما أن تركيا تعى هذا ؟؟ ولكم أن تعود ثانيتا" الى الدوائر التالث التى نادى بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وهم .. الدائرة العربية ، الدائرة الاسلامية ، الدائرة الافريقة ، وهذا هوالموقف الاساسى .
س/ نحن نعلم وأنتم كذلك أنه يوجد نشاط كبير على الساحة المصرية ، وقد علمنا أن المخابرات الامريكية قد ارسلت العديد من الوفود لمقابلة قادة المجلس العسكرى ، فما موقفكم من هذة التدخلات .
ج/ نحن ندرك تماما" أن الكيان الامريكى والصهيونى لن يسلم ما أخذه من الجغرافية المصرية ، وهو مطلب أساسى للثورة 25 يناير ، التى نعتبرها أستكملا" وعودة الى المشروع الوطنى المصرى ، ولذلك نرفض أى أتفاقيات تتم فى العلن أو الخفاء مع نفس الكيان الغاصب الامريكى الصهيونى ، بل نؤكد أنه لم يسقط المشروع الامريكى فى المنطقة ، فيعنى سقوطا" للثورة التى أنفجرت فى الشارع المصرى وكل بيت كافة السياسات السابقة .
س/ ما موقفكم من بعض الرموز التى تريد ركب الثورة ..
ج/ مصر ماذلت ولادة ، وبها من الكفاءات الوطنية الكثير ، نحن أعلنا من قبل ردا" على كافة تصريحات محمد البدعى الممثل السابق لكيان من الكيانات الامريكية والدولية التى تعارضت تماما" مع المشروع القومى الذى نؤيدة ..
س/ ما موقفكم من الرموز الليبرالية الجديدة ؟؟
ج/ سقطت الليبرالية فى العالم ، ولذلك نجدهم اليوم يتحدثون عن مسمى أخى وهو ( الليبرالية الجديدة) التى تعنى فى المقام الاول تمكين الرأسمالية المستعرة من كل العالم ..
س/ وبخصوص الاخوان هل سوف تضعون أيديكم معهم ، أم لكم موقف أخر منهم ..
ج/ الاخوان المسلمين شأنا أم لم نشاء هم قوة لا يستهان بها لكننا ضد الكثير من افكارهم ، ولكن ليس معنى ذلك أن نستبعد أحدا" ، الكل شركاء فى الوطن وهو مصرنا الحبيية .
س/ وماذا لو طالبوا بتطبيق الشريعية الاسلامية ؟
ج/ هل معنى ذلك أن يذهب غير المسلمين الى الجحيم .
س/ هم قد صرحوا اكثر من مرة بأنهم لن يهمشوا أحدا" الكل شركاء فى الوطن مسلم كان أو مسيحى ..
ج/ نحن نطالب أن يكون الشارع هو الحكم ، يريدون تطبيق الشريعية أو لا يريدون الشارع هو الذى يحكم ..
س/ ما رؤيتكم فى المستقبل .
ج/ مصر بعد 25 يناير صارت مصر قبل 25 عاد الوعى لدى كل مصر ، نشاهدة فى كافة الفاعليات وفى كافة الاندية والمؤتمرات ، ونشاهد أيضا" أن كل الاغانى الهابطة قد سقطت ، لقد أستيقظ المارد المصرى ، ولن يعود ثانيتا" الى أن يحقق لمصر دورها وريادتها .
س/ ماذا بعد الثورة هل سوف تتركون مبارك ينحوه هو ومن معة ؟؟
ج/ نحن طالبنا منذ بداية الثورة ليس برحيل مبارك وحسب ، ولكن لمحاكمة هذا العميل النصاب هو وكافة الرموز التى كانت تطبل له ، نريد محاكمتة علانيتا" ..
س/ شاهدنا ونحن معكم فى هذا الحوار مشاجرات كثيرة بين أعضاء الحزب المجتمعين مع سيادة الاستاذ سامح عاشور ، وما حدث من هرج ومشادات كادت أن تصل الى حد الاشتباك فما هذا الذى يحدث ..
ج/ فى أى مكان يوجد صراع ، ليس عيبا" العيب الا يفهم أطراف الصراع أدواتة ،وأن يكون هذا الصراع أنطلاقا" الى الامام ، وتصحيح الاخطاء ، وأن كان هذا الصراع على مقعد أو منصب فليذهب الى الجحيم ..
نشكركم لحسن ضيافتكم لنا سيادة الاستاذ نجيب البسيونى نائب رئيس جريدة العربى الناصرى على أمل اللقاء معكم عن قريب ..
نحن الذين نشكركم على حسن الاستماع لنا ..
الحوار القادم أنشاء الله مع الاستاذ عبد الله الاسناوى رئيس تحرير جريدة العربى الناصرى ، كما سوف نلتقى فى حوار أخر مع سيادة الاستاذ سامح عاشور رئيس الحزب العربى الديمقراطى الناصرى .
مقابلة خاصة لاسلام تايمز مع قيادة الحزب الديمقراطى الناصرى
العرض الشجري