[الغموض]

خير بدء للموضوع هو حديث موجود في صحيح مسلم الذي هو اصح كتاب بعد كتاب الله وصحيح البخاري ,دقق هل فعلا هذا الحديث صدر عن رسول الله صلى الله عليه واله ام هو حديث مصطنع من وعاظ السلاطين :

أخرج مسلم في (( صحيحه )) (127) عن حذيفة بن اليمان – رضي الله عنهما – قال :
قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ((نعم ))، قلت : هل وراء ذلك الشر خير ؟ قال (( نعم )) قلت فهل وراء الخير شر ؟ قال : (( نعم )) قلت : كيف ؟ قال (( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي، ولا يستنون بسنتي، وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ))
قال : قلت : كيف أصنع يا رسول الله – أن أدركت ذلك ؟
قال : (( تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع )).


فالقذافي وحسني مبارك وبن علي حتى لو دخلوا ع بيوت المسلمين وضربوهم واخذوا منهم اموالهم قهرا فيجب اطاعتهم واعتبارهم اولياء الامور ,بالله عليك اخي القارئ هل هكذا يقول رسول الله صلى الله عليه واله ؟؟!!!!!!!!!!!

والعجيب جدا انه نرى علماء الوهابية يؤيدون ثورات الشعوب الاسلامية في مصر وليبيا ووصل الحد عند بعظهم ان افتى بوجوب قتل القذافي وهم بذلك يخالفون اساسيات مذهبهم مما يدل على ان هذا المذهب تابع للظروف وتابع لرضى العامة لجلبهم اليه وليس لديها ثوابت ............


والاغرب من الجميع , هو فتوى من رسول الله صلى الله عليه واله بكفر شعوب مصر وليبيا واليمن وتونس حسب ما ينقله عنه مسلم في صحيحه :

روى مسلم من حديث ابن عباس -رضي الله عنه - ورواه البخاري

وعن نافع قال : جاء عبد الله بن عمر الى عبد الله بن مطيع حين كان من أمر الحرة ماكان من يزيد بن معاوية فقال : اطرحوا لأبي عبد الرحمن وسادة . فقال : إني لم آتك لأجلس , أتيتك لأحدثك حديثاً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله , سمعته يقول : (( من خلع يداً من طاعة , لقي الله يوم القيامة لاحجة له , ومن مات وليس في عنقه بيعة , مات ميتة جاهلية ))
رواه مسلم 1851

مع الاسف على هذه الشعوب التي تموت على الجاهلية وكأن الاسلام لم يصل اليهم .............

والبخاري قد تعدى الحدود في صحيحه (ويا له من صحيح) حيث قرن الحكام عامة بشئ من العصمة الاعلائية لان طاعتهم هو نفس طاعة رسول الله صلى الله عليه واله :

خرج البخاري ومسلم في (( صحيحيهما )) (129) عن أبي هريرة رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من أطاعني، فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصي الله، ومن أطاع أميري، فقد أطاعني، ومن عصي أميري فقد عصاني ))


تملق علماء السنة الزاهدين في الدنيا الصادفين عنها بلغت الذروة في التقرب الى الملوك والحكام ويا بخت حكام المسلمين من هؤلاء العلماء الاعلام فثروة بعضهم وصلت الى 132 مليار دولار وطاعتهم واجبة كطاعة رسول الله صلى الله عليه واله


من بين جميع الاحاديث شدني حديث مروي في صحيح البخاري وهو بمفرده كافي على ان ينسف عقيدة ان كل ما في البخاري هو صحيح لا جدال فيه :

أخرج البخاري في (صحيحه )) – كتاب الأحكام، باب السمع والطاعة – للإمام ما لم تكن معصية -، عن أنس ابن مالك – رضي الله عنه -، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( أسمعوا وأطيعوا، وأن أستعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبة ))

اولا انظر الى مضمون الحديث بالله عليك هل هذا كلام يصدر من رسول الله افضل الخلق واعلمهم بالادب والاخلاق يقول اطيعوا حتى ولو كان الحاكم شخص قبيح المنظر راسه تشبه حبة الزبيب ....... رسول الله صلى الله عليه واله يجعل مقياس صلاح الحاكم على اساس مظهره الخارجي........

ما هذا الكلام الذي يقطر عنصرية وجهلا ؟؟!!! وهل يمكن ان ننسب هذا الكلام الى رسول الله صلى الله عليه واله؟؟؟!!!!!!

ذكرني هذا الحديث بالحديث المروي في فضل ام المؤمنين عائشة قال رسول الله (طبعا ينسبونه اليه روحي له الفداء ) : (( فضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام ))

الله الله على هذا التشبيه البليغ ............

وعلى غراره قال الذهبي في ميزان الاعتدال في شخص ابن تيمية : (( فضل شيخ الاسلام ابن تيمية على سائر العلماء كفضل الكنتاكي على سائر الدجاج))

وللكلام بقية

تحياتي