[شهيدالله]

((لقد استكبروا في نفوسهم وعتوا عتوا كبيرا)))


.......................


((رهان الدماء ام رهان السلطان))

""""""""""""""""""""""""""""""""""""""

ان الاستكبارومنظومتة التعاطية لم يفهم واقعا .ان كربلاء تحول الهزيمة والنكسة في نفوس المؤمنين الى شعور بالعز. والقوة. والاستعلاء. وتحول السجون والهجرة والمطاردة في حياة الانسان الى ساحة للعمل والجهاد والحركة ..من ثورة ابي عبدالله نجد ملامح هذا الواجب على كل انسان مع الاستطاعة (اني لم اخرج اشرا ولابطرا ولامفسداولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلا ح في امه جدي ا ريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر)))هذا هو شعار مطلبي لكل مصلح وكل مستضعف ومن هنا من الاصلاح انطلق شعب الحسين في البحرين الجريح لانهم تعلمو من الامام الحسين ع ...علم الامام الامة كيف ينتزعون الخوف من صدورهم اولا والخوف اذا استشرها فانه يعطل بطبيعتة طاقات الانسان ويجمدها ويشل حركتة وهذا من اول اهداف الطاغاة والمستكبرين.. وهون عليهم الامام ع الدنيافهانت الدنيا في نفوسهم فلم يعبأوا بالموت.. واكثر مايخوف الظالمين الناس بالموت والقتل والابادة هذا كلمة كبرت تخرج من افواههم .. فالعمل العسكري قوتة تكمن في الارهاب والتخويف لادخال الهزيمة المعنوية في روح الجماهير . فاذا كسرت هذه الاليه بارادة الجماهير وتصميمها وفك قيد طوق الخوف سقط العمل العسكري باهم اداتة المبدائية وهي الخوف.. هولاء المستكبرين لم يتمعنون تمعن العاقل المستبصر في حركة الجماهير المنضبطة المتعقلة .ويتغافلون ان الجماهير هي الركن الاساسي للدولة بل هي الدولة برمتها وهي مصدر السلطات اعدادا وممارسة فلاسلطة على الشعوب خلاف ارادتها وقرارها واختيارها من هنا حيث الارادة والاختيار ينطلق الشعب البحريني امواج متدفقة بالقوة الروحية التي يستمدها من الايمان بكربلاء وبوجودة ذلك النور الذي يشع على التاريخ والحركات المظلومة فيخرجها من الظلمات الى النورويهديها الى برالامان.في اجواء التغيير للنظام الفاسد يقول الامام الباقرعليه السلام(من مشى الى سلطان جائر فامرة بتقوى الله ووعظة وخوفة كان له مثل اجر الثقلين (الجن والانس)ومثل اعمالهم)وهذا هو التسلسل الرائع للتماسك الاجتماعي الذي نراه الان في البحرين الجريح والقائم على الاعتصام بالله والقاء على قاعدة الوطن ووحدة الاهداف ثم التاليف بين القلوب كنتيجة طبيعية لوحدة الانتماء والهدف في مواجهة النظام الفاسد وتصحيح مسارة ورفضه بكل الوسائل المتاحة المتدرجة وقيام بهذا المضمون المتكامل ولذي يعبد طريقة بكواكب نيرة من الشهداء واراقت الدماءعلى مذابح الحرية والاستقلال ومثل هذا القيام لابد ان يتبعة حتما النصر (ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم)))والنصر يستدعي الشهادة ولاريب وكما ان الشعوب تتحرك بقوة الدماء فالاستكبار يقابلها بسيف البطش والارهاب والارعاب بعملائة وشركائة الصغار المتهورين..والعمالة عقد بين المستكبرين الصغار والمستكبرين الكبار. قديماطرح لينين استراتيجية تقليدية طورت فيمابعد منهجيا اسماها (راس الجسر)وهي قائمة على تثبيت قيادات محلية تتعاون مع القوة الامبريالية على ان تبتعد هذه القوة بنفسها عن الشعوب لتترك العمل للقيادات المحلية المتعاونة معها وبحسب تعبيير لينين فان مركز الطرف (اي الحكومات المحلية العميلة الشرق اوسطية)لها مصالح مشتركة قوية مع مركز المركز(واشنطن )اكثر من مصالحها مع طرف الطرف(شعوب الشرق الاوسط)هذه لعلها من ابسط تصويرات الاستراتيجية التحالفية التعاقدية القائمة الان في الشرق الاوسط والخليج خاصتا ويبدو ان البحرين مقدر لها ان تكون سبب انهيار هذه المنظومة التعاملية فموقف الادارة الامريكية بعد ازمة البحرين يلاحظ فيه حجم الارباك بالتصريحات المتضادة بل المتناقضة احيانا بين من يرى ان الوجود السعودي تهور ومازق وبين من يرى ان الازمة لاتحل بهذا المسار الخاطىءوبين من يرى ان الدبلوماسية هي الحل الاخير والى ذلك من الاراء التي في ظاهرها تعكس نوع من الارباك لم نشهدة سابقا عند الساسة الامريكان الذين يتميزون بدقة الالفاظ وبراعتها.ويقينن ان الادارة الامريكية لاتعمل برد ة الفعل وما يحصل في البحرين الان وحسب المقاييس الاستراتيجية التقليدية ناتج من ردة فعل سريعة وقرار فردي من منطلقات برغماتية طائفية قائمة على معلومات ظرفية وفرضيات جدلية لم تحسب نتائجها بدقة وبدون خط اعلامي ممهد او استشارة اهل الاختصاص .كلنا نتذكر عندما اعلن بوش في ربيع عام 2003تحقيق الانتصار على نظام صدام الهدام بدء للادارة الامريكية وحلفائها من ال سعود ومن التف معهم تحت عبائة الطائفية والعمالة ان زاحة النظامين في دمشق وطهران امر ممكن بحساب المراهنة على الشعوب ورفضها الانظمتها القائمة من خلال زعزعة الامن الداخلي استخبارين مضافا للتهديد باستخدام القوة العسكرية والاحتلال الاسقاطي بستراتيجية( التدابير الدورية) المعروفة سيمكن الولايات المتحدة من تحقيق ذلك بالفعل وان ذلك سيتحقق بطريقة اقل درامة من العراق لكن ماذاحدث بعد ذلك ؟؟!تبين كما يقول جيفري ارونسون.مديرمؤسسة السلام في الشرق الاوسط بالعاصمة الامريكية ما مضمونة كان هذا التفكير من باب الخيلاء والتكبروهوغرور الانتصارالظرفي اذ سرعان ما زعزعة الحرب الجارية في العراق سواء الحرب الدبلوماسية السياسية مع الحركات الاسلامية او الميدانية مع التجمعات الاخرى ذلك العزم الامريكي التغيير الانظمة السياسية وحولتة الى رماد... لذى تغيرت السياسية الاستراتيجية الامريكية بالكامل للطريقة الدبلوماسية وانتهت بصعود اوباما الى الرئاسة ونزول المحافظينالجدد .وهذا مانشاهدة الان في البحرين من استخدام طائفي مقيت للقوة العسكرية من اجل تغيير ارادة الجماهير وكبح ثورتها بحساب الدولة لابحسابات الابعاد الاقليمية والدولية والعقائدية التي سوف تترتب تباعا على هذا الهجوم الوحشي ا ن ال سعود دخلو فيتنام البحرين بتهور واندفاع لعلنا نشاهدة في افلام الاكشن ورعاة البقر الكابواي او في مشاهد من مسلسلات البدو الاؤائل ونظرية الغزو وانصرك اخاك ظالما كان او مظلوما .اغلب الظن ان بوادر الازمة والاحساس بها بعد رد الفعل المتسارع قدبداء عند النظام السعودي حيث الان يشعر بازمتة الحقيقية والتي تنحصر في كيف البقاء وكيف الخروج ؟!!ووبدءمشوار عمليات التبرير الطويلة والواسائط المهدئة من سوريا مرورا بتركيا لتخفيف الضغط المتسارع على الرياض والى اين لانعلم ...؟؟!!ان مخاوف الاستكبار الان من وقوع الخليج في حرب جبهات وانفتاح مقومات داخلية شبيه بحزب الله هو كابوس يهدد كل رفاهية دول التعاون وحياة حكامها المترفة ولم يعد يستبعد قيام ايران الاسلامية بعمليات انتقامية غير مباشرة ... ناهيك عن الامتداد الشيعي الذي يغلي الان في المنطقة ويتسم خطرة على الاستكبار بخط اساسي يتفرد به عن كثير من التحركات وهي مركزية قيادتة (المرجعية)وقدسيتها وحضورها وقدرتها على تاجيج الجماهير ودفعها الى اي عمل ممكن بلاتراجع او خوف ولعل في التاريخ الكثير من الشواهد الحاضرة الى الان ففي عام 2005صدر من مركز الدراسات والبحوث الاستراتيجية في ابو ظبي تقرير ملخصة(ان دول الخليج العربي هي التي ستتحمل تبعات التصعيد(وليس الحرب بل الاقل وطاة)بين ايران والغرب(امريكاواسرائيل)))يبدو من هنا واضحا ا ن ال اسعود الان يعيشون ازمة دولية بالدرجة الاولى ومحرجة جدا وازمة داخلية ستشتعل عليهم حسب الوقت والزمان الذي تحددة الاطراف المجروحة كما يصرح لاريجاني بذلك مباشرتا وستعصف بالنهاية اذا لم تحلحل دبلوماسيا بكل الانظمة الخليجية ومافقد لايعوض من الامن والازدهار الخليجي لقد فتحو ا على انفسهم ابواب جهنم . ثورة لاتحددها حدود .. ((وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون . ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون))


.....................................

لواءمحمدباقر