مع شيخ النواصب ابن تيمية وتكذيبه في فضائل علي عليه السلام
بتاريخ : 20-03-2011 الساعة : 04:48 PM
قال شيخ النواصب ابن تيمية في منهاج السنة وهو يرد على العلامة الحلي
نص كلام ابن الست تيمية
الوجه الخامس أنه يقال قد ثبت لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن والحسين وعلي بن الحسين وابمه محمد وجعفر ابن محمد من المناقب والفصائل ما لم يذكره هذا المصنف الرافضي وذكر أشياء من الكذب تدل على جهل ناقلها مثل قوله نزل في حقهم هل أتى فإن سورة هل أتى باتفاق العلماء مكية وعلى إنما تزوج فاطمة بالمدينة بعد الهجرة ولم يدخل بها إلا بعد غزوة بدر وولد له الحسن في السنة الثالثة من الهجرة والحسين في السنة الرابعة من الهجرة بعد نول هل أتى بنسنين كثيرة
فقول القائل إنها نزلت فيهم من الكذب الذي لا يخفى على ( من ) م له علم بنزول القران وعلم بأحوال هؤلاء السادة الأخيار .
ج 4 ص 20 .
ـــــــــــــــــــــــــ
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
عدد الأجزاء : 8
والجواب:
إن دعوى الاتفاق المزعومة ما هي إلا كذب وافتراء على أهل السنة، فقد قال القرطبي المتوفى سنة 671 هـ
( أي أنه عاش قبل ابن تيمية المولود سنة 661هـ ) في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" ج19 ص77:
"مكية في قول ابن عباس ومقاتل والكلبي، وقال الجمهور: مدنية".
فابن تيمية يزعم الاتفاق على مكيتها بين أهل النقل والتفسير، والقرطبي يقول أن غالبية أهل السنة يرون مدنيتها. وهذه
لمصاحف المتداولة بين المسلمين مخطوطها ومطبوعها على أنها مدنية.
مع أن بعض من صرح بأنها مكية استثنى أوائلها المتضمن لقضية إطعام المسكين واليتيم والأسير، فجعله مدنياً.
فمن هو الذي يصر على الكذب؟!
ثم إن السورة تتحدث عن الأسير، فهل كانت هناك حروب وأسرى في مكة؟ فالسورة بنفسها تدل على مدنيتها وتفضح جهل وكذب ابن تيمية.
ثم إن ما نقله القرطبي عن الكلبي من أن السورة مكية مخالف لما نقله غيره، فقد قال الآلوسي في تفسيره:
"وقال مجاهد وقتادة: مدنية، وقال الحسن وعكرمة والكلبي: مدنية إلا آية واحدة فمكية وهي:
﴿ فلا تطع منهم آثما أو كفورا ﴾". (روح المعاني ج15 ص166)
وعلى نفس المنوال ما نقله القرطبي عن ابن عباس، فهو مما لا يستقيم مع ما هو معروف عنه من انتمائه لمدرسة أهل البيت (ع)، وقد نقل الطبرسي في تفسيره مجمع البيان ج10 ص611 عن ابن عباس ومجاهد وأبي صالح أن الآيات:
﴿ إن الأبرار ﴾ إلى قوله: ﴿ وكان سعيهم مشكورا ﴾ قد نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، وكذا نقل في تفسيره ج10 ص612 - 613 عن الحسيني القايني عن الحاكم الحسكاني فيما رواه عن ابن عباس أن سورة الإنسان نزلت بالمدينة.
وقد اختلف أهل السنة فيما نسب إليه حول السورة أمكية أم مدنية، فقد أخرج السيوطي في الدر المنثور ج6 ص480 عن النحاس عنه القول بأنها مكية، بينما أخرج عن ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عنه القول بأنها نزلت بالمدينة. وكذا نقل الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل ج2 ص398، 400 عن ابن عباس أن آيات الوفاء بالنذر نزلت في الإمام علي والزهراء والحسنين عليهم أفضل الصلاة والسلام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
3 ــــ حديث من كنت مولاه
المورد الثالث قال الشيخ ابن تيمية :
الوجه الخامس أن هذا اللفظ و هو قوله اللهم وال من والاه و عاد من عاداه و انصر من نصره و اخذل من خذله كذب باتفاق أهل المعروفة بالحديث . ج 7 ص 55 .
[ منهاج السنة النبوية - ابن تيمية ]
الكتاب : منهاج السنة النبوية
المؤلف : أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس
الناشر : مؤسسة قرطبة
الطبعة الأولى ، 1406
تحقيق : د. محمد رشاد سالم
وننظر ماذا يقول أهل المعرفة بالحديث
من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، و عاد من عاداه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 330 :
ورد من حديث زيد بن أرقم و سعد بن أبي وقاص و بريدة بن الحصيب و علي بن أبي
طالب و أبي أيوب الأنصاري و البراء بن عازب و عبد الله بن عباس و أنس بن مالك
و أبي سعيد و أبي هريرة .
1 - حديث زيد و له عنه طرق خمس :
الأولى : عن أبي الطفيل عنه قال : لما دفع النبي صلى الله عليه وسلم من حجة
الوداع و نزل غدير ( خم ) ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأني دعيت فأجبت
و إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله و عترتي أهل بيتي ،
فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض ، ثم قال : "
إن الله مولاي و أنا ولي كل مؤمن " . ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه فقال :
" من كنت وليه ، فهذا وليه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " . أخرجه
النسائي في " خصائص علي " ( ص 15 ) و الحاكم ( 3 / 109 ) و أحمد ( 1 / 118 )
و ابن أبي عاصم ( 1365 ) و الطبراني ( 4969 - 4970 ) عن سليمان الأعمش قال :
حدثنا حبيب بن أبي ثابت عنه و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " .
قلت : سكت عنه الذهبي ، و هو كما قال لولا أن حبيبا كان مدلسا و قد عنعنه .
لكنه لم يتفرد به ، فقد تابعه فطر بن خليفة عن أبي الطفيل قال : " جمع علي رضي
الله عنه الناس في الرحبة ثم قال لهم : أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم ما سمع لما قام ، فقام ثلاثون من الناس ،
( و في رواية : فقام ناس كثير ) فشهدوا حين أخذ بيده فقال للناس : " أتعلمون
أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله ، قال : " من كنت
مولاه ، فهذا مولاه ، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه " . قال : فخرجت و كأن
في نفسي شيئا ، فلقيت زيد بن أرقم ، فقلت له : إني سمعت عليا يقول كذا و كذا ،
قال : فما تنكر ، قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك له " . أخرجه
أحمد ( 4 / 370 ) و ابن حبان في " صحيحه " ( 2205 - موارد الظمآن ) و ابن أبي
عاصم ( 1367 و 1368 ) و الطبراني ( 4968 ) و الضياء في " المختارة " ( رقم -
527 بتحقيقي ) .
قلت : و إسناده صحيح على شرط البخاري .
و قال الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 104) :
رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة و هو ثقة " . و تابعه
سلمة بن كهيل قال : سمعت أبا الطفيل يحدث عن أبي سريحة أو زيد بن أرقم - شك
شعبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم به مختصرا : " من كنت مولاه ، فعلي مولاه "
. أخرجه الترمذي ( 2 / 298 ) و قال : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و أخرجه الحاكم ( 3 / 109 - 110 ) من
طريق محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن ابن واثلة أنه سمع زيد بن
أرقم به مطولا نحو رواية حبيب دون قوله : " اللهم وال .. " . و قال الحاكم :
" صحيح على شرط الشيخين " .
الكتاب : السلسلة الصحيحة
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني
مصدر الكتاب : برنامج منظومة التحقيقات الحديثية - المجاني - من إنتاج مركز نور الإسلام لأبحاث القرآن والسنة بالإسكندرية
بعد شهادة شيخ السلفية الألباني وتصحيحه للحديث
نقول فأن الحديث واضح الدلالة على أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كما أنه أولى بالمؤمنين من نفسهم وهو سيدهم وولي أمرهم المتصرف في شؤونـهم ، فنفس هذه الأمور تثبت للإمام علي بن أبي طالب عليهم السلام إذ هو أولى بالمؤمنين من أنفسهم وسيدهم وولي أمرهم المتصرف في شؤونـهم .
وقد يقال إن كلمة ( مولى ) كما تفيد معنى السيد المتصرف في شؤون عبده تفيد أيضا معنى المحب والناصر ، فيكون معنى الحديث ( من كنت ناصره فإن عليا ناصره ) ، فلا معنى لتخصيص اللفظ بالمعنى الأول ؟
والجواب أن احتمال هذا الوجه يقول به إلا من قصر نظره على هذه الجملة ( من كنت مولاه فهذا علي مولاه ) فقط دون النظر فيما احتف بـها من الجمل والقرائن ، فضلا عن النظر في بقية الروايات الصحيحة المفسرة لمعناها ، فالرواية السابقة فيها قرينة واضحة على أن الولاية هنا تعني أن الإمام علي عليه السلام أولى بالمؤمنين من أنفسهم وهي تقديمه صلى الله عليه وآله وسلم قوله ( إن الله مولاي وأنا ولي كل مؤمن ) على ( من كنت وليه ، فهذا وليه ) الذي يبين أن المعنى المقصود هو من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه .
والأمر أكثر وضوحا في رواية أخرى صحيحة السند يتبين منها أن جملة ( فعلي مولاه ) تعني أن عليا عليه السلام ولي أمره وأولى به من نفسه ، وهذا في صحيح سنن ابن ماجة للألباني ج1ص 56 :
" عن البراء بن عازب ، قال : أقبلنا مع رسول الله في حجة الوداع التي حج ، فنـزل في الطريق ، فأمَر : الصلاةَ جامعةً ، فأخذ بيد علي –عليه السلام- ، فقال : ألست بأولى المؤمنين من أنفسهم ؟ ، قالوا : بلى ! ، قال : ألست بأولى بكل مؤمن من نفسه ؟ ، قالوا : بلى ! ، قال : فهذا ولي من أنا مولاه . اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ". وعلق عليه الألباني بقوله : ( صحيح ) وأحال إلى سلسلة الأحاديث الصحيحة ح175
قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ بعد قوله: من كنت مولاه... ـ «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه» أخرجه:
أحمد بن حنبل بأسانيد صحيحة(2).
وكذا ابن ابي شيبة(3) وابن راهوية، وابن جرير(4) وسعيد بن منصور، والطبراني عن جمع من الصحابة، هم أكثر من ثلاثين رجلا، والحاكم، وابو نعيم، والخطيب(5).
وأخرجه النسائي في (الخصائص) بسند صحيح(6).
وأخرجه البزار بأسانيد صحيحه(7).
وأخرجه أبو يعلى بسندين صحيحين(8).
وأخرجه ابن حبّان في صحيحه(9).
وقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: «اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه وأبغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله. أخرجه البزار، وابن جرير، والخلعي في الخلعيات.
قال الهيثمي: رجال إسناده ثقات.
قال ابن حجر: ولكنّهم شيعة»(10).
وقال ابن كثير: «رواه أبو العبّاس بن عقدة الحافظ الشيعي، عن الحسن ابن علي بن عفان العامري، عن عبيد الله بن موسى، عن فطر عن عمرو ذي مر وسعيد ابن وهب، وعن زيد بن يثيع، قالوا: سمعنا علياً يقول في الرحبة... فقام ثلاثة عشر رجلا فشهدوا: أن رسول الله قال: من كنت مولاه فعلي مولاه. اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحبّ من أحبّه وابغض من أبغضه وانصر من نصره واخذل من خذله.
قال أبو إسحاق حين فرغ من هذا الحديث: يا أبا بكر، أيّ أشياخ هم!»(11).
وأخرجه البزّار: «حدّثنا يوسف بن موسى: نا عبيد الله بن موسى، عن فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، عن عمرو ذي مر، وسعيد بن وهب، وزيد بن يثيع، قالوا...»(12).
وأخرجه الطّحاوي وقال: «هذا الحديث صحيح الإسناد، لا طعن لأحد في رواته»(13).
وأخرجه الدارقطني(14).
وأخرجه ابن عساكر بترجمة أميرالمؤمنين عليه السلام(15).
والنّسائي في (الخصائص)(16).
فهؤلاء من رواة هذا الحديث، أليسوا من «أهل العلم» عند ابن تيميّة؟
أليست أسانيدهم صحيحة وكتبهم معتبرة؟
التعديل الأخير تم بواسطة عبد العباس الجياشي ; 20-03-2011 الساعة 04:50 PM.