دعا القاضي الأسبق للمحكمة الجعفرية بالقطيف الشيخ عبدالله الخنيزي إلى وقف التظاهرات المطالبة باطلاق السجناء والتي تشهدها المنطقة منذ أكثر من نحو خمسة أسابيع.
وطالب الخنيزي في الوقت نفسه المسئولين السعوديين باطلاق 100 من الشبان الموقوفين على خلفية المشاركة في تلك التظاهرات.
وخاطب شباب المنطقة في بيان حصلت شبكة راصد على نسخة منه بالقول "ما أرجوه وآمله أن تمنحونا وقتا لمتابعة كل ما يرفع معاناتكم وذلك بالحوار مع الأخوة المسؤولين".
ودعا السلطات إلى رفع نقاط التفتيش المنتشرة في المنطقة والتي اعتبرها مظهرا من مظاهر التوتر في القطيف.
وطالب الخنيزي أمير المنطقة الشرقية محمد بن فهد باطلاق جميع الموقوفين على خلفية المشاركة في المسيرات السلمية في الأيام الماضية.
وأرجع ذلك "لما عرفه من سموه من بعد نظر وحكمة ولين سياسة ولما عود به المواطنين من قبل لكي يسود الوئام بين كافة أطياف الشعب" وفقا للخنيزي.
وكانت المنطقة شهدت الاسبوع الماضي خروج نحو عشرة آلاف متظاهر في مختلف المدن والبلدات تضامنا مع الشعب البحريني والمطالبة باطلاق السجناء "المنسيين".
الكتاب الجشي والغانم والعلي والسنان
ومطالب من كتاب المنطقة بايقاف التظاهر
إلى ذلك دعا عدد من الكتاب في المنطقة إلى وقف التظاهرات السلمية التي خرجت في القطيف للمطالبة باطلاق السجناء "المنسيين" والتضامن مع دعاة الديمقراطية في البحرين.
وقال الكاتب ميثم الجشي "لا يجب استمرار التظاهرات حتى مع سلميتها حقنا للدماء، ودرأً للاعتقالات التي قد تتطور إلى السجن، فبدل أن يكون هناك تسعة مساجين فقط، ربما يتأزم الوضع ليصبحوا عشرات أو مئات".
وقال الجشي في مقالة نشرها عبر شبكة راصد الاخبارية "ليس هناك أي داعي لاستمرار التظاهر لما قد يترتب عليه من مضاعفات وتطورات أمنية لا يحمد عقباها".
الكاتب حسين السنان وفي مورد تعليقه على مسألة استمرار التظاهرات قال "أقترح إنهاء هذه المظاهرات والمسيرات والبدء في الحوار الهادئ الإيجابي مع الدولة قبل فوات الأوان".
من جهته قال الكاتب محمد الغانم بأن "التظاهرات خرجت وأوصلت رسالتها بشكلٍ صريح وواضح. بيد أن استمرارية خروج هذه المسيرات قد لا يكون عين الصواب".
وقال الغانم "أظن أن التظاهر السلمي كوسيلة لتوصيل الرسالة المطلبية الإحتجاجية قد أخذ دوره وجاء الوقت لاتخاذ وسائل أخرى توصلنا إلى نفس الهدف المنشود".
وفي السياق نفسه قال الكاتب صادق العلي "أنّ النزول للشارع هو بحد ذاته رسالة وقد وصلت لصناع القرار في الدولة.. وهنا من الأجدى الانتقال إلى مرحلة ثانية تعزز هذا المطلب".
وأضاف العلي "نحن نعوّل في هذا الجانب على رموز المجتمع وقادته".
وعلى نفس المنوال تسائل الكاتب سلام الشماسي "هل من الممكن ان تسفر المظاهرات عن الافراج عن التسعة المعتقلين؟ ام انها تسببت بزيادة اعداد المعتقلين الى اكثر من 100 معتقل؟".
وتابع "هل يمكن ان تستمر المسيرات السلمية الى ما لا نهاية خصوصا انه في كل اسبوع يزداد الموقف تأزما وتعقيدا وترتفع وتيرة الامور؟ ".
وختم الشماسي بالقول "قضية السجناء قضية محقة وكل المجتمع يريد لها ان تحل ولكن يجب ان يكون هذا الحل في اطار مدروس من جميع جوانبه ويرتضيه الكل حتى لا نقوم بحل مشكلة ونقع في عشرة مشكلات أخر".