الذهب مفتاح تمويل معركة القذافي
ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أن الزعيم الليبي معمر القذافي يمتلك مخزوناً كبيراً من الذهب يعتبر مفتاحاً رئيساً للمعركة التي يخوضها حالياً في ظل الحملة العسكرية وفي ظل العقوبات الدولية المفروضة على نظامه.
وقالت الصحيفة: إن البيانات الأخيرة لصندوق النقد الدولي تشير إلى أن في مصرف ليبيا المركزي، الذي يسيطر عليه القذافي، 143.8 طناً من الذهب، على الرغم من أن كثراً هم من يقولون أن الكمية الحقيقية للذهب قد تكون عدة أطنان أكثر.
وأشارت إلى أن مخزون ليبيا من الذهب هي من بين أكبر 25 مخزوناً في العالم، ويقدر ثمنه بأكثر من 6.5 مليارات دولار، ما يكفي لدفع رواتب جيش صغير من «المرتزقة» لمدة أشهر وربما سنوات.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على نشاط ليبيا في سوق الذهب قولهم إنه فيما تحتفظ أغلبية المصارف المركزية بمخزونها من الذهب في لندن أو نيويورك أو سويسرا، فإن الذهب الليبي موجود في ليبيا.ونسبت إلى بعض المصرفيين قولهم إنه على الرغم من أن الحكومات الأميركية والأوروبية جمدت ملايين الدولارات التي تخص القذافي، وبينما طالت العقوبات المصرف المركزي، إلا أن مخزون الذهب قد يحييه إذا تمكن من بيعه.
وأضاف المصرفيون: إن على القذافي إخراج الذهب من ليبيا لجمع مبالغ مالية كبيرة.
وإذ لفتت الصحيفة إلى أنه قبل اندلاع العنف كان الذهب في المصرف المركزي الليبي في طرابلس، إلا أنها رجحت أنه نقل إلى مكان آخر مثل مدينة سبها في جنوب البلاد لتكون قريبة من الحدود مع تشاد والنيجر.
وقال المصرفيون إنه ما من مصرف دولي أو مركز تجاري سيبيع أي ذهب له صلة بالقذافي، لكنه قد ينقل الذهب إلى تشاد والنيجر حيث يستبدله بمبالغ تحول إلى مصرف يملكه المصرف الأجنبي الليبي وهو فرع من المصرف المركزي.
واعتبرت الصحيفة أنه إضافة إلى كميات الذهب، لا بد أن القذافي جمع مبالغ مالية كبيرة من بيع النفط خارج القنوات التقليدية.