صحيفة المدينة السعودية تسيء لاية الله السيد السيستاني بنشرها مقال حاقد للكاتب سالم سحاب
شبكة إشارة الإخبارية - « المدينة المنورة » - 14 / 4 / 2011م - 10:42 م
على اليمين الادنى سالم سحاب وأعلاه الشيخ البيات
أساءت صحيفة المدينة السعودية اليوم الخميس لآية الله العظمى السيد علي السيستاني أحد كبار مراجع الدين للمسلمين الشيعة،وذلك من خلال نشرها مقال للكاتب السعودي سالم سحاب وبعنوان " مرجعيات شيعية: الولاء للمال؟؟ " والذي قال فيه أن السيد السيستاني إستلم 200 مليون دولار من الادارة الاميركية مقابل إصدار فتاوى (دينية) للمساعدة في سقوط العراق في أيدي التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال الكاتب في إفتراءه على اية الله السيستاني"وقال رامسفيلد إنه تم الاتصال بالسيستاني عن طريق وكيله جواد المهري الذي أظهر مرونة مريبة كونه يدين بالولاء لإيران، وإيران مصنفة ضمن محور الشر الذي يضم “العراق وإيران وكوريا الشمالية”. وكانت المكافأة 200 مليون دولار لحليفهم السيستاني".
ووفقاً لنقاد ومتابعين بأن الكاتب سحاب تجرأ وازداد وقاحة وأخرج عما في نفسه الحاقدة في هجومه على السيد السيستاني وذلك بقوله" وبعد هذه الهدية التي وصلت للسيستاني عن طريق وكيله، تطورت العلاقة وقرر بوش الإبن فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزيه سُمي مكتب العلاقات مع السيستاني برئاسة الجنرال المتقاعد في البحرية سايمون يولاندي، لكي يتم الاتصال وتبادل المعلومات عن طريق هذا المكتب. وفعلا تم افتتاح المكتب، وكان من ثمار هذا التعاون صدور فتوى السيستاني بإلزام الشيعة من أتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت".
وجاءت العديد من ردود الأفعال الساخطة والناقمة على الصحيفة السعودية بالسماح للمقال الطائفي بالنشر وإثارة الفتنة بين المسلمين من خلال الطعن بكبار مرجعياتها الدينية،الأمر الذي يجعل العالم الإسلامي معرضاً للاحتقانات والصراعات التي قد تؤول إلى عواقب ونتائج تكلف المسلمين الكثير من الخسائر التي يصعب تعويضها وعلاجها في المستقبل.
وقال الشيخ حسين البيات من القطيف(شرق السعودية) "من الخطأ أن يخاطب الكاتب الدكتور سالم سحاب مرجعيات وعلماء الشيعة بمثل هذا الادعاء الذي نفاه رامسفيلد نفسه, وحتى أن صح مثل هذا الادعاء، فمن بديهيات الإسلام هو عدم قبول قول الفاسق ، فضلا عن كافر حارب المسلمين في وطنهم".
وأضاف" أظن أن الكاتب لم يغب عنه نفي رامسفيلد نفسه لمثل هذا الادعاء كما نشرته "جريدة الرأي" نقلا عن مكتبه , كما إن إشعال مثل هذا الموضوع المثير قد يخدم أعداء المسلمين والوطن الذي نسعى جميعا من اجل تقدمه وسلامته والحفاظ عليه".
وأكد البيات أن " علماءنا الأجلاء هم اقرب إلى رضا الله من حفنة مال أو طمع في دنيا أو سعي لوجاهة وما هذه المرجعيات التي تحدثت عن بعضها إلا حصن للمسلمين من كيد الأعداء, ولن يتوانوا في الحفاظ على بيضة المسلمين ووحدتهم سواء منهم الموالي لهم او حتى المعادي لهم".
وأشار البيات لدور آية الله السيستاني في الحفاظ على دماء المسلمين بقوله " سعى المرجع الكبير سماحة السيد السيستاني إلى توفير كل سبل الحفاظ على إخوتنا المسلمين السنة بالعراق , وان كلف الشيعة أرواحهم , وهذا هو دأبهم , ولن تجد علماء يعضون على جراحهم من اجل وحدة ومصلحة الأمة من هؤلاء الذين اتهمتهم دون دليل وبمثل هذا الادعاء الباطل ".
يذكر بان العالم العربي يعيش نقلة نوعية في التوجهات والتحركات السياسية والاجتماعية بعد الثورات التي خلعت الرئيس المصري والرئيس التونسي،واستمرت الثورات إلى ليبيا واليمن والبحرين،إلا أن الإعلام السعودي أثار النعرات والتحريضات الطائفية المذهبية بعد ثورة الشعب البحريني ذو الغالبية الشيعية،وأثار فتن متعددة عبر الصحف الرسمية من خلال أحداث البحرين.
التعديل الأخير تم بواسطة عبد محمد ; 15-04-2011 الساعة 11:06 PM.