هذا ماوصلت له إيدي الجيش الخليفي ودرع الجزيره الغاشم، حين يطغى التفكير السلفي ويتعدى على حقوق الله ماذا نصف هذا التفكير؟
ومازلت أكرر.. بأي حق يستطيع الحاكم إبادة شعب كامل من أجل السلطة؟ والآن أردد.. بأي حق يستطيع الحاكم أن يتعدى على حرمات الله من أجل السلطة؟
أي تصنيف ذاك الذي يخول عالم ديني كما يسمي نفسه، أن يصرح بفتاوي تبيح بل وتوجب هدم بيوت الله لأنها وكما يزعم بلا تراخيص. هذه المساجد التي كانت عامره بذكر الله آلاف السنين الآن تهّدم بإسم الإسلام.
لا أعلم أي إسلام الذي يتبعون نهجه، معنى الإسلام يترجم لنا الحياة بالطريقه السليمه التي عجز الإنسان عن ترجمتها بمفرده أو الوصول إلى هذه الدقه من الصحه.
لكن مايحصل الآن هو تمركز الإسلام في يد من لايفقهوه، الإسلام قبل أن يكون دعوة دينيه فهو دعوة للسلم والأمان والرقي بين أفراده وغيرهم. لم يكن الإسلام يوماً منذ أنزله الله تعالى وإحتضنه محمد ص دعوة للإنتهاكات والعنف والتعدي، في الوقت الذي إحتضن فيه محمد ص جميع الناس بكل أطيافهم ومعتقداتهم وأديانهم، يأتي الآن من يفرق الناس المعتقدين بالإسلام بسبب مذاهبهم.!
إلى أي حد ستدمرنا هذه العقول النتنه؟ وإلى أي مطاف ستنتهي بنا هذه الطائفيه التي يبثها أعيان الوطن!
هل حقوق الله تحتاج لـ رخصه؟ وهل القرآن شيعي الهويه حتى يُحرق ويُمزق؟
أي ضمير ذاك الذي بات ميتاً في نفوسنا! وأي منهج أصبحنا نتبع!
إستحالة أن يكون نهج محمد ص، فالإسلام قبل أن يكون عقيدة دينيه هو مدرسة فكر وتربيه روحيه وحياتيه توعويه، إن كنّا نفتقد الجزء الآخر فهذا يعني نقص في عقيدتنا وعلينا النظر في ذلك.
الأمر الأخر الذي غاب عن أذهانهم، نحن نهجنا محمد عليه وعلى آله السلام لذا كما جُعلت له الأرض مسجداً وطهورا، جُعلت لنا الأرض مسجداً وطهورا. سنصلي ونتضرع ونكبّر ونتجمع بعين الله جل وعلا، في الشوارع في المنازل في الأسطح وحتى في المعتقلات.
نحن نوجه لكم رسالة شكر لتلك العقول النتنة، فقد سقطت الأقنعة وبانت الحقيقه وكأن الله سبحانه وتعالى يعجّل فضحكم وسقوطكم وعذابكم. حسبكم التفاوت فيما بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضحُ. تفرقنا على يدكم فتبت كل أيديكم!!!
قال جل وعلا " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يُذكر فيها إسمه وسعى في خرابها ".