العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية المنتدى العام

المنتدى العام المنتدى مخصص للأمور العامة

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

مآسي
عضو جديد
رقم العضوية : 64830
الإنتساب : Mar 2011
المشاركات : 63
بمعدل : 0.01 يوميا

مآسي غير متصل

 عرض البوم صور مآسي

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : المنتدى العام
Waz15 مشعل هداية يضيء ليل المباديء الفاسدة
قديم بتاريخ : 23-04-2011 الساعة : 03:31 PM


معاصرات مع الشهيدة بنت الهدى
أنا خريجة مدرسة بيتنا
تمشي الشهيدة ولقلبها ثلاثة عيون
مشعل هداية يضيء ليل المباديء الفاسدة


امرأة امنت بالاسلام فأرتوت من معين الزهراء تبحث عن النور في زمن الزمهرير ، نهضت لوحدها بأعباء مواجهة مريرة مع مغول العراق ، هي جرح في ضمير العراق ،جرح في كرامتنا المهدورة ..جرح لايقبل الالتئام ،وصرخة لاتقبل الاختناق ،حيث غربان بعث الرذيلة تفترس حمامة مقيدة كسيرة الجناح هذه الشخصية التي مازلنا نسمع صداها انها الشهيدة امنه الصدر (بنت الهدى) هي رمز من رموز الجهاد النسوي ، وانموذج مشرق للمرأة العراقية المجاهدة امنه قصة جاءتنا من ارض الوطن تعزف لحن العذاري المنسيات هي قصة ليست من نسيج الخيال .انها منتزعة دون شك من صميم الحقيقة ومن شفاء الشهود تعزف للعالم البليد سمفونية الحزن الزينبي في عراق المقاومة والفداء
امنة قصة حقيقية اعذب من الخيال يصعب تصديقها لولا كثرة الشهود ، رغم الحقيقة في زنزانات ذئاب البعث اكبر من ان يحتويها مقال او يستوعبها خيال
حدثتنا الحاجة مليكة التي كانت احدى تلميذات الشهيدة وامثالها من التلميذات ،كانت الشهيدة تحث على الصلاة والصوم وقراءة القران ولبس الحجاب وهداية الناس الى الحق والخير والفضيلة ، وخاصة الشابات والطالبات تحثهن على التحلي بأخلاق الاسلام ومكافحة الشر والرذيلة . لابأخلاق الغرب الفاسدة وهي فعلا نجحت في دعوتها والحمد لله لانها دعوة حق ، فهي مشعل هداية يضيء ليل المباديء الفاسدة التي اثبت الواقع عدم صلاحيتها للحياة ونور يضيء دوروب المنحرفين على الصراط القويم وكانت دليل نصح وارشاد للحائرين في صحراء الحياة المعاصرة الملتهبة بنار الفراغ الفكري والخواء الروحي ...تحت السير الى الامام حيث المستقبل المشرق بنور الله والافاق اللامحدودة المفتوحة امام الانسان المؤمن ...تحث السير بثبات المؤمنين وعزيمة الانبياء والمرسلين تساندها قوة التاريخ الزاخرة بالتجارب والدروس والعبر
اما منال وهي تلميذة اخرى من تلميذاتها التي كانت تدرس على يد الشهيدة بنت الهدى كانت تمشي الشهيدة ولقلبها ثلاثة عيون مفتحة لاتسدل جفونها ابدا العين الاولى على الماضي والعين الثانية على الحاضر والثالثة على المستقبل انها كالنخلة العراقية الخالدة جذورها عميقة وقامتها مديدة واغصانها سابحة في سماء الله وثمارها طيبة
واضافة الحاجة طبيعة " اضاءت حياة الشهيدة بنت الهدى معالم باهرة ، فهي العالمة الجليلة ، والأديبة الفاضلة ، نشأت في أحضان أخوين عالمين ، وأم مهذبة بصيرة ، وقد دأب هذا الثلاثي الطاهر على تربية هذه البنت تربية صالحة نموذجية لتصبح بعد حين علما للمرأة المسلمة الرسالية ، ولتكون السراج المنير في الليلة الظلماء لمن ضعن في متاهات الغواية والإغراء ، وكان لديها دافع التقبل والقدرة على إستيعاب ما يلقى عليها من التوجيهات والدروس والمحاضرات التي كانت تعدها لمستقبلها الخطير .ومن ثقافة اسلوب الشهيدة حدثتنا كانت الدكتورة بنت الشاطئ في النجف الأشرف حيث التقت الشهيدة سألتها الدكتورة :
ـ من أي كلية تخرجت ؟
ـ قالت الشهيدة ببسمة وادعة ( أنا خريجة مدرسة بيتنا ).
فدهشت الدكتورة لهذه المفاجأة المذهلة التي لم تكن تتوقع سماعها حيث تجد نفسها تقف أمام مفكرة إسلامية لم تدخل مدرسة قط .
وتتكلم عن الجانب الأخلاقي للشهيدة فتقول :
والمعلم البارز الذي اشرقت به الحياة العلمية للمجاهدة الشهيدة وجعلها كالشمس المنيرة ، وفتح لها الأبواب على مصاريعها في القلوب فأثرت تأثيرها المشهود هو إطلاعها الواسع في علم الأخلاق الذي تكاملت بواسطته وانطلقت بأنواره لتكميل غيرها ، وهذا جانب مهم وخطير في حياتها ، وكان لابد لها منه كمؤمنة رسالية رائدة ومعلمة هادية ، وكانت لها ـ رضوان الله عليها ـ دراية كافية بهذا العلم وقد نذرت نفسها لخدمة هذا الجانب الكبير الذي أشار إليه الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بقوله : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ".
وقد كان همها أن تقّوم هذا الأمر في شخصية المرأة المسلمة التي غدت العوبة اللاعبين وقد اضلوها عن الطريق المستقيم ، ومشوا بها في متاهات الدروب الملتوية والمسالك الوعرة ،وكانت أكثر كتاباتها ومحاضراتها تتركز على هذا الأمر . ولكون كلمتها كانت بمنتهى الصدق والإخلاص ، ومن أعماق قلبها كانت كلمة مؤثرة مغيّرة ، وقد استطاعت بها أن تصنع جيلا نسويّا فرض التيار الإسلامي على الصعيد النسوي ، وفي وسط المجتمع وعلى كل المستويات، لم تكن الشهيدة تمتلك في قلبها إلا الهم المقدس ، وهو هم العقيدة ، وقد انصرفت عن كل هموم الحياة الدنيا ومشاغلها ، وكأنها قد خاطبت الدنيا خطاب جدها أمير المؤمنين ( يا دنيا إليك عني ) فلم تفكر في نفسها ولم يكن لديها توجّه لذاتها ، وقد عزفت عن الشؤون الإعتيادية التي تهتم بها بنات جلدتها والتي هي أمور أساسية في الحياة بالنسبة لغيرها كالزواج والبيت والإستقرار المعيشي مع الزوج المطلوب والتفكير بالمستقبل والحصول على النصيب المفروض للإنسان من متاع الحياة الدنيا .
لم نكن نرى في حياة الشهيدة الا قضية واحدة مركزية هي قضية العقيدة ، وما سواها من القضايا كان هامشيا جدا في حياتها ومسخرا للقضية الأولى ، وكمثال على ذلك قضية اللباس الذي كانت تحاول أن تجعله موضع قبول الموسرات اللواتي يلتقين بها في بغداد أو في النجف ، فقد كانت فلسفة موقفها في هذا الأمر كما تبين هي ذلك استخدامه وسيلة جذب وخلق صورة طيبة عن أمثالها من المؤمنات العاملات في نفوس الكثير من النساء اللواتي يرين في حسن الملبس لونا من ألوان الثقافة والذوق ومجاراة العصر ، ومواكبة المدنية ، ومعايشة لروح الزمان ، وكن يتصورن إن بنات المتدينين ونساءهم متخلفات حتى في لباسهن ولا يمتلكن ذوقا متحضرا ، ولا فهما لروح المدنية المتطورة التي اتحفت الدنيا بكل جديد من انتاج ذوقها المتفتح على الحياة . لذا نجد أن السيدة الشهيدة تعلم كيف تجذب الكثيرات إلى الإسلام بدعوتها الكثيرات إلى الاهتمام بكل ما هو من شأنه خدمة الإسلام ولكن في حدود الزهد مع الأناقة .
ولكي نتعمق في شخصيتها فتقول إنها كانت رحمها الله تجسيدا حيا ومصغرا لدور جدها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي وصفه أمير المومنين بأنه : " طبيب دوار بطبه " فكانت كثيرة الحركة والتنقل بين بغداد والنجف والديار المقدسة بمسؤوليتها العظيمة مسؤولية الهداية ، وكان قلبها ممتلئا بعشق هذه المسؤولية ، ولم يكن يوجد إلى جنبه في قلبها الطاهر المتمحص للإسلام عشق لشئ آخر ، كانت دائبة النشاط لا لغرض دنيوي ولا لمتاع ارضي بل لهداية إنسان أو إسناد قضية إسلامية ، أو مساعدة محتاج ، أو إصلاح ذات بين ، أو نفود هادف في المجتمع . وكانت كل خطواتها محسوبة مدروسة في ضمن برنامج ، وكانت بروحها السامية الطلقة تتألق في ذري البشر ، وكانت في نفس هذا الوقت الذي تبدو فيه مبتسمة منشرحة تحمل في نفسها هم الإسلام العظيم وتطوي بين جوانحها حرارة ذلك الهم الكبير وهموم الوضع القائم والإنحراف عن المسيرة التي راح الظلم يطبق على نهارها ويواري شمسها . لقد كانت حليمة عاقلة تقابل الإساءة بالإحسان والعقوق بالغفران ، وكانت صامدة راسخة لا تهزها الرياح العاتية ، ولا تحركها الزوابع الضارية ، فكانت تشد جراحنا وجراح المتعبات بذلك الصمود الزينبي في أيام المحن ، وكنا نأسو كلومنا وننسى همومنا في إشراق تلك البسمات عند أدلهمام الخطوب . والحق أقول لقد اجتمعت في شخصية الشهيدة بنت الهدى من خصال الخير ما لم يجتمع عند الكثير من نسائنا كسمو النفس ، وطهارة الروح ، وعلو الهمة ، وصفاء الطبع ، والمسارعة إلى الخير ، والإيثار والتضحية ، وبشاشة الوجه ، وطلاقة المحيا ، فكانت في هذا مثال المؤمن الذي وصفه الإمام علي عليه السلام ( المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه ) . وإن كان هناك الكثير الذي أصابها بأسى ولوعة اختفاء أخو زوجة أخيها السيد موسى الصدر الذي كان عضدا قويا للشهيد الصدر ، وكان من أركانه التي يعتمد عليها في الخارج ، وكان أحد وسائل ضغطه على النظام الحاكم في العراق . وفقد خالها آية الله العظمى الشيخ مرتضى آل ياسين وأخيرا مهاجمة جلاوزة النظام بيتها واعتقال السيد الصدر ( قدس سره الشريف ) إلا أنها كانت أكثر ثباتا وقوة في العقيدة فلم تبعدها الظروف عن هدفها الا وهو خدمة الإسلام العظيم لذا كانت دائما تقول ( لا أريد أن أهرم ويترك الزمان علي أثره بل أنا التي تترك عليه أثرها ) . قالت والزمان نافر جامح قد أبى بعوامل سلطته ونفوذه إلا إن يقهرها، فقد اجلب لهذه خيله ورجله ، واعد عدته وشحذ اسلحته ، لكنه حين واجهته بنت الهدى بقوة الصبر ، وصلابة التجلد ، وصمود الاحتمال ، واقتدار الاحتساب ، والتوكل على الله في بطولة الإيمان ، وحماسة التقوى وشموخ اليقين ، استخذى استخذاء المستسلم الذليل وأسلم معصميه لأغلال الهوان معترفا لدى ( بنت الهدى ) وأباح لها أن تترك عليه أثرها الذي أرادته فسجلت على جبينه نصرها المؤزر وسجل لها هو بميسم الذل اعترافه بالاستسلام .

هكذا انطوت صفحة بيضاء كان يجب ان لاتنطوي حتى تستوفي حظها من الحياة ، صفحة كتب فيها الايمان اروع قصص الحب الالهي ..ولكن ذلك ديدن الاشرار ، دائما تطوف عروشهم على بركة من الدماء الزكية ...
رحلت امنة , لكنها لن تموت ...فالشهداء لايموتون ، المتفرجون على الظلم والظالم والمظلومين ولايتحركون ...هؤلاء هم الاموات حقا ...
صعدت روحها الى السماء ...حيث يسكن النبيون والصديقون والشهداء ..صعدت روحها الى باريء الروح وتركت على الارض ثوبا ممزقا يسمونه الجسد خلعته بعد ان تضمخ بالدماء ...رحلت امنه فيما كانت السماء في الخارج تمطر فيعزف سقوط المطر لحنا هو لحن الوداع الذى تعزفه الطبيعة على فراق انسان عزيز
فسلام على الزهراء وعلى زينب الحوراء وعلى اللاتي سرن في دربها ...سلام عليك يابنت الهدى وعلى جسدك الدامي ..سلام عليك وعلى كل شهقة من شهقاتك بين اجلاف البعث السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهيدي ويوم تبعثين حية


توقيع : مآسي
من مواضيع : مآسي 0 قوة عقلك الباطن /جوزيف ميرفي
0 اسرار القوة الذاتية
0 لوحة قدسية (وزن التجليبة)
0 مشعل هداية يضيء ليل المباديء الفاسدة
0 كوكب من سماء الرافدين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 05:36 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية