بل انقسم العلماء فراجع ما كتبته لكم
اعيدها عليك
{فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} فيه قولان : أحدهما : على النبي صلى الله عليه وسلم. والثاني : على أبي بكر. ابن العربي : قال علماؤنا وهو الأقوى ، لأنه خاف على النبي صلى الله عليه وسلم من القوم فأنزل الله سكينته عليه بتأمين النبي صلى الله عليه وسلم ، فسكن جأشه وذهب روعه وحصل الأمن وأنبت الله سبحانه ثمامة ، وألهم الوكر هناك حمامة وأرسل العنكبوت فنسجت بيتا عليه. فما أضعف هذه الجنود في ظاهر الحس وما أقواها في باطن المعنى ولهذا المعنى قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر حين تغامر مع الصديق : "هل أنتم تاركو لي صاحبي إن الناس كلهم قالوا كذبت وقال أبو بكر صدقت" رواه أبو الدرداء.]
الكتاب : تفسير مقاتل
المؤلف : مقاتل
عدد الأجزاء : 3
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
{ فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } ، يعنى النبى صلى الله عليه وسلم ، { وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا } ، يعنى الملائكة يوم بدر ، ويوم الأحزاب ، ويوم خيبر .
الكتاب : تفسير النيسابوري
المؤلف : النيسابوري
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
ثم زعم أهل السنة أن الضمير في قوله { فأنزل الله سكينته عليه } عائد إلى أبي بكر لا إلى الرسول لأنه أقرب المذكورين فإن التقدير : إذ يقول محمد لصاحبه أبي بكر ولأن الخوف كان حاصلاً لأبي بكر والرسول كان آمناً ساكن القلب بما وعده الله من النصر ، ولو كان خائفاً لم يمكنه إزالة الخوف عن غيره بقوله { لا تحزن } ولناسب أن يقال : فأنزل الله سكينته عليه فقال لصاحبه لا تحزن . واعترض بأن قوله { وأيده } عطف على { فأنزل } فواجب أن يتحد الضميران في حكم العود . وأجيب بأن قوله { وأيده } معطوف على قوله { فقد نصره } والتقدير : إلا تنصروه فقد نصره في واقعة الغار وأيده في واقعة بدر والأحزاب وحنين بالملائكة ، والظاهر أن الحزن لا يبعد أن يكون شاملاً للنبي صلى الله عليه وسلم أيضاً من حيث البشرية كقوله { وزلزلوا } [ البقرة : 214 ] ويكون في الكلام تقديم وتأخير والتقدير : فأنزل الله سكينته عليه إذ يقول ، أو يكون { فأنزل } معطوفاً على نصره . والمراد بالسكينة ما ألقي في قلبه من الأمنة التي سكن عندها قلبه وعلم أنه منصور لا محالة كقوله في قصة حنين { ثم أنزل الله سكينته على رسوله } [ التوبة : 26 ]
الكتاب : جامع البيان في تأويل القرآن
المؤلف : محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الآملي، أبو جعفر الطبري،
[ 224 - 310 هـ ]
المحقق : أحمد محمد شاكر
الناشر : مؤسسة الرسالة
الطبعة : الأولى ، 1420 هـ - 2000 م
عدد الأجزاء : 24
مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، والصفحات مذيلة بحواشي أحمد ومحمود شاكر ]
القول في تأويل قوله تعالى: { فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: فأنزل الله طمأنينته وسكونه على رسوله وقد قيل: على أبي بكر .
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
المؤلف : شهاب الدين محمود ابن عبدالله الحسيني الألوسي
عدد الأجزاء : 30
مصدر الكتاب : موقع التفاسير
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]
والضمير في قوله تعالى : { فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } [ التوبة : 40 ] إن كان للصاحب فالأمر ظاهر وإن كان للنبي عليه الصلاة والسلام فيقال : في ذلك إشارة إلى مقام الفناء في الشيخ إذ ذاك .
وقال بعض الأكابر : أنزلت السكينة عليه عليه الصلاة والسلام لتسكين قلب الصديق رضي الله تعالى عنه وإذهاب الحزن عنه بطريق الانعكاس والإشراق ولو أنزلت على الصديق بغير واسطة لذاب لها ولعظمها فكأنه قيل : أنزل سكينة صاحبه عليه .
الكتاب : تفسير القرآن العظيم
المؤلف : أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي [ 700 -774 هـ ]
المحقق : سامي بن محمد سلامة
الناشر : دار طيبة للنشر والتوزيع
الطبعة : الثانية 1420هـ - 1999 م
عدد الأجزاء : 8
مصدر الكتاب : موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
[ ترقيم الكتاب موافق للمطبوع ، والصفحات مذيلة بحواشي المحقق ]
ولهذا قال تعالى: { فَأَنزلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } أي: تأييده ونصره عليه، أي: على الرسول في أشهر القولين: وقيل: على أبي بكر، وروي عن ابن عباس وغيره
الكتاب : التسهيل لعلوم التنزيل لابن جزى
فأنزل الله سكينته عليه الضمير للرسول صلى الله عليه وسلم وقيل لأبي بكر لأن النبي صلى الله عليه وسلم نزل معه السكينة ويضعف ذلك بأن الضمائر بعدها للرسول عليه السلام
واقرأ هذا الكلام للفخر الرازى
دلت هذه الآية على فضيلة أبي بكر رضي الله عنه من وجوه : الأول : أنه عليه السلام لما ذهب إلى الغار لأجل أنه كان يخاف الكفار من أن يقدموا على قتله ، فلولا أنه عليه السلام كان قاطعاً على باطن أبي بكر ، بأنه من المؤمنين المحققين الصادقين الصديقين ، وإلا لما أصحبه نفسه في ذلك الموضع ، لأنه لو جوز أن يكون باطنه بخلاف ظاهره ، لخافه من أن يدل أعداءه عليه ، وأيضاً لخافه من أن يقدم على قتله فلما استخلصه لنفسه في تلك الحالة ، دل على أنه عليه السلام كان قاطعاً بأن باطنه على وفق ظاهره...
ثم قال
قلت وكلامه هذا مردود بنص الحديث النبوي !!
فالنبي الاكرم لم يصطحبه معه بل هو من لحق به !
[ أستقطع موضع الشاهد ]
قال : وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء أبو بكر وعلي نائم قال : وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال : فقال : يا نبي الله قال : فقال له علي : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار ....
الراوي: عمرو بن ميمون المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/25
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
والوجه العاشر : قوله : { فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } ومن قال الضمير في قوله : { عَلَيْهِ } عائداً إلى الرسول فهذا باطل لوجوه :
الوجه الأول : أن الضمير يجب عوده إلى أقرب المذكورات ، وأقرب المذكورات المتقدمة في هذه الآية هو أبو بكر ، لأنه تعالى قال : { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ } والتقدير : إذ يقول محمد لصاحبه أبي بكر لا تحزن ، وعلى هذا التقدير : فأقرب المذكورات السابقة هو أبو بكر ، فوجب عود الضمير إليه .
اما هذا القول الشاذ والسقيم فلاقيمة علمية له بعد ان تم الرد عليه في مشاركات سابقة .
والوجه الثاني : أن الحزن والخوف كان حاصلاً لأبي بكر لا للرسول عليه الصلاة والسلام ، فإنه عليه السلام كان آمناً ساكن القلب بما وعده الله أن ينصره على قريش فلما قال لأبي بكر لا تحزن صار آمناً ، فصرف السكينة إلى أبي بكر ليصير ذلك سبباً لزوال خوفه ، أولى من صرفها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، مع أنه قبل ذلك ساكن القلب قوي النفس .
والوجه الثالث : أنه لو كان المراد إنزال السكينة على الرسول لوجب أن يقال : إن الرسول كان قبل ذلك خائفاً ، ولو كان الأمر كذلك لما أمكنه أن يقول لأبي بكر : { لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا } فمن كان خائفاً كيف يمكنه أن يزيل الخوف عن قلب غيره؟ ولو كان الأمر على ما قالوه لوجب أن يقال : فأنزل الله سكينته عليه ، فقال لصاحبه لا تحزن ، ولما لم يكن كذلك ، بل ذكر أولاً أنه عليه الصلاة والسلام قال لصاحبه لا تحزن ، ثم ذكر بفاء التعقيب نزول السكينة ، وهو قوله : { فَأَنزَلَ الله سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ } علمنا أن نزول هذه السكينة مسبوق بحصول السكينة في قلب الرسول عليه الصلاة والسلام ، ومتى كان الأمر كذلك وجب أن تكون هذه السكينة نازلة على قلب أبي بكر .
وهناك من قال لكليهما ومن قال انها عائده للرسول عليه الصلاه والسلام وهذا يبين انه انقسم العلماء
قلت : وهذا مردود كسابقاتها بنص القرآن !
فقد نزلت السكينة على النبي الاكرم بدون مبرر او وجود للخوف ونزلت على المؤمنين الذين معه ونزلت في حالة الشدة والعسر في الحرب فهل ستقول إن النبي خاف في الحرب ؟!!
فكلامك مردود ولاقيمة له وقد إحتججت علينا به سابقا !!