العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية خير الحرائر
خير الحرائر
شيعي محمدي
رقم العضوية : 24762
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 3,231
بمعدل : 0.55 يوميا

خير الحرائر غير متصل

 عرض البوم صور خير الحرائر

  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : ربيبة الزهـراء المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-05-2011 الساعة : 04:18 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

وحوش أم ذئاب
( قصة حقيقية حصلت في البحرين )

كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحا ، البيت كل البيت في سكون وظلام ما خلى ضوء خافت يحاول أن يدخل للبيت بعض الأمان ،البنت ذات الخمس عشر ربيعا نائمة في جنب أمها بوداعة على أمل أن تصحو على نهار جديد يرسم البسمة على الشفاه اليابسة ، كل من يعرف حال تلك الأسرة سيتيقن أن الأم قد قرأت عليها شيئا من القرآن وبعض الأدعية كي يطمئن قلبها وتنام ، فيما كان الأبن المصاب بداء الصرع نائما في الغرفة الأخرى.

كل من يشاهد سكينة ذلك البيت في تلك الليلة لن يدور في خلده إلا أن يصحو من في البيت على خير ما يرام .....

لكن وحوش الليل أبتْ إلا أن تغتال تلك السكينة و تقضي على ما تبقى من الأمل ، نعم لقد هجمت على البيت بكل وحشية وكسرت من الأبواب ما كان موصدا ، لا تسلني عن عددهم فهو أكبر من أن يحصيه من كان في تلك الظروف المرعبة...

استيقظ بذهول من في المنزل على وقع أصوات الهجوم والتكسير ، ولم يسعف الوقت البنت وأمها للبس ما يسترهما ، فلم تمض لحظات قليلة إلا والوحوش تحيط بسريرهما من كل جهة....

سحبت الأم رداءً كان بالقرب منها ووضعته على شعرها ثم انتصبت قائمة ، أما البنت الفزعة فقد لمَّت لحاف النوم على جسدها وشيء من شعرها حسب ما امكن...

صرخ أحدهم بالأم: أين ناصر ....؟؟؟؟
أجابت الام باضطراب : ليس هنا ... ليس هنا لم نره منذ مدة طويلة....
" يبدو أنك لن تتكلمي ، لكنا نعرف كيف نجعلك تتكلمين يا بنت الـ... "
وهنا وصلت صرخات و أنين الابن إلى مسامع الأم ، لقد سحبوه بكل قساوة وجروه على السلم حتى منتصفه و أخذوا يتفننون في تعذيبه بالضرب تارة وبالركل أخرى ، وبالعصا الكهربائية تارة أخرى ، وهم يصرخون فيه هيا انهض وإلا قتلناك....!!!!

وهنا لم تدري الأم عن نفسها ، فشقت الصفوف مسرعة نحو ابنها ، وما أن رأته بتلك الحالة والجنود حوله يتسابقون بتعذيبه وضحكاتهم تملئ الأرجاء ، حتى أخذت تتوسل إليهم أن يتركوه و يرحموه فهو مريض ولن يقوى على كل ذلك ، لكن توسلاتها ذهبت أدراج الرياح ، ناشدتهم بالله ، بمن يعبدون ، بكل مقدس عندهم ، لكنهم كلا لم يتركوه ،ركضت الأم مسرعة وأخذت القرآن ... فتحته ... وضعته على رأسها ... توسلت لهم بالقرآن أن يتركوه ، لكنهم نظروا إليها نظرة غير مكترثٍ وواصلوا ضربه ، وحين يئست الأم منهم أخذت الأم تناجي رب السماء ودموعها تتساقط على الأرض بحرقة وغزارة......!!!!

وفي نفس تلك اللحظات كان هناك من يفتش البيت شبرا شبرا ، ويخرب ويكسر و يهزأ بالمقدسات، ولم تمضي نصف ساعة إلا والبيت بحاجياته أضحى خراب في خراب ....!!!!

هذا ما كان من شأن البيت و شأن الأم وابنها ، لكن ماذا عن شأن البنت المسكينة ، نعم ماذا حل بالبنت ذات الخمس عشر ربيعا وهي وحدها وسط هؤلاء الذئاب ؟؟؟؟

ما أن خرجت الأم مسرعة نحو ابنها ، حتى تم ايصاد الباب ، البنت لوحدها في الغرفة مع خمسة عشر ذئبا مرتدين أقنعة بها ثلاث ثقوب فقط للعينين و الفم، ثم تم تفتيش الغرفة بشكل دقيق وتكسير أبواب الخزانة و البنت على السرير ترتجف مذعورة ،وحين لم يحصلوا على شيء
تم اطفاء النور ما خلى ضوء خافت، وبرقت أعين الذئاب ...!!!!!!

بعد دقائق عدة خرج أحدهم من غرفة البنت وهمس في أذن الضابط المسؤول عن العملية:
" لقد عثرنا على مكانه ..."
نظر إليه الضابط المسؤول بارتياح
فأكمل كلامه : " إنه في منزل يبعد عنا 200 متر فقط ... لقد أخذنا وصف المكان و العنوان ... "
وهنا خرج الضابط المسؤول من المنزل و أمر وحدة عسكرية أن تمضي لذلك المنزل وتعتقل من فيه حالا...

و تكرر في ذلك المنزل الثاني ما كان في المنزل الأول
فقد أقتحم الجنود المنزل الثاني وكسروا الأبواب ثم جمعوا من كان في المنزل وأجلسوهم على ركبهم في وسط الصالة ...وضعوا الأفكري في أيدي الرجال منهم...و خلف كل رجل و امرأة وحش مصوبٌ بندقيته إلى جهة الرأس...

نظر الضابط المسؤول عن الوحدة التي اقتحمت المنزل الثاني إلى وجوه الرجال متفحصا ... ثم ما لبث أن لاحت علامات البشر على وجهه، وكأنه انتصر على جيش بكامل عُدته لا على أناس عزل....!!!!
ثم اتصل بقائده في المنزل الأول:
"لقد وجدناه سيدي .... انه هو ...."
وهنا أمره بتفتيش المنزل ثم الاتيان به
ولم تمر بضع دقائق حتى أضحى مشهد المنزل الثاني ، مشابها لمشهد المنزل الأول ، حيث لم يبقى من أثاث المنزل إلا القليل الذي لم يكسر أو يهشم....
ثم اعتقل ناصر وأفرج عن الباقين بعد أن نالوا نصيبهم من الضرب والشتم...

أما ما كان في المنزل الأول فقد دخل الضابط المسؤول عن العملية إلى البيت ثانية ورأى الابن في حالة يرثى لها وصوت أنين ضعيف يخرج من فيه ، فقال لأحدهم :" سوف يموت علينا هذا الشاب ، اطلبوا له الاسعاف فورا ... "

وما أن سمعتْ أمه طلب احضار الاسعاف لابنها حتى تيقنت أنها لن ترى ابنها ثانية إن أخدوه ، فالمستشفى محاط بالعساكر من كل جهة ، وضحايا اعتداءات الجنود يقبعون في جناح خاص مراقب بالكاميرات ، ولا يستطيع أحد أن يصل إليهم ، ومن يتماثل قليلا للشفاء يأخذوه إلى مكان مجهول وتختفي أخباره....

فاستجمعت الأم قواها ونهضت متوسلة لهم أن لا يطلبوا الاسعاف ، " ابني مصاب بالصرع وأنا أعرف كيف أعالجه ، لا داعي لأخذه للمستشفى ، هو يحتاج لأن يأخذ دواءه ويرتاح قليلا ، إنه لا يحتاج للمستشفى صدقوني "

وهنا أفرج الجنود للأم فانطلقت نحو ابنها مستنهضةً اياه " يحيى قم بني ... قم قبل أن يأخذوك معهم.... " وعبثا حاولت الأم استنهاض عزم ابنها لكنه لم يقم ، فصممت على حمله ، وبقوة الأم الفادية لابنها بنفسها حملت الأم ابنها و أوقفته ثم أخذته إلى غرفته وقدمت له دوائه الخاص ، وهو شبه غائب عن الوعي.

ثم بدأ الجنود بالانسحاب شيئا وشيئا حتى خرجوا من المنزل، وهنا توجهت الأم نحو الغرفة التي بها ابنتها ، فوجدت ابنتها مصفرة اللون ... ترتعش من الخوف و دموع ٌحارقة تسيل على وجنتيها

ضمت الأم ابنتها إلى صدرها ، قدمت لها كأسا من الماء ، وهدأتها " بنيتي اعذريني أني تركتك لوحدك ، فلقد أوشكوا على قتل أخيك " إلا أن البنت لازالت ترتعش وهي مضطربة ، وبعد دقائق من محاولة تهدأتها ، سألتها أمها " بنية ماذا حصل لك ... ماذا فعلوا معكِ ... هيا أخبريني ... "
" لقد أخبرتهم عن مكانه.... سامحني أمي ... قولي لأختي أن تسامحني.. لقد ... لقد ..."

وهنا بدأ البنت ترتعش أكثر ، والأم تمسح على رأسها لتهدأها
" ماذا حصل ابنتي ماذا فعلو هؤلاء الوحوش ... "
" لقد أطفؤوا النور وجاء ثلاثة من هؤلاء المقنعين وجلسوا على السرير بجانبي ، وهم ينظرون لي بحدة .... مد أحدهم يده وكشف عن شعري ببطء وقال : "جميل ... شعرك جميل "
ومد الآخر يده إلى خدي متلمسا إياه " صغيرتي... ما رأيك هل ستخبرينا عن مكان زوج اختك ، أم أبدأ بكِ أنا أولا...صدقيني سوف أصنع بكِ شيئا لم تريه طيلة عمرك...."
وهنا قام محاولا خلع بانطلونه ، وهو يصرخ عليها "هيا قولي أين هو قبل أن أخلع البانطلون ..."
وهنا أخبرتهم عن مكانه...فتركوني"

وهنا لم تستطع الأم إخفاء لوعتها ،فاحتضنت ابنتها وقالت " هونَّ ما نزل بنا أنه بعين الله "


هذا ما حدث والقصة نقلتها لكي يعرف الكل مدى خساسه هذا النظام وقدارته
واتمنى من كل قلبي رؤية الشباب في غضب على هذا النظام واستعدادهم لمواجهته لكل ما اوتوا من قوة وحماس وعدم تبرير سكوتهم لما يروه لعدم امتلاكهم السلاح...
سننتظر انتهاء الفرصه المعطا من قبل شباب الثورة إلى يوم الجمعه وسنسير على بركة الله للدفاع عن وطننا الغالي من وطأة الانجاس فيه


توقيع : خير الحرائر
وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ
من مواضيع : خير الحرائر 0 البحرين: تفاصيل مؤلمه جدا من تعذيب المعتقل جعفر سلمان يروي فيها بعض طرق تعذيبه الشديد
0 الجامعة العربية تطالب قناة العالم بالتوقف عن دعم الثورة البحرينية
0 تغطية مصورة: المسيرات المركزية ال ( 10 ) في البحرين 23/3/2012
0 أهل الدنيا وأهل الآخرة ..
0 تغطية مصورة: اكبر مسيرة في تاريخ البحرين ( لبيك يا بحرين ) 9/3/2012
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تغطية خاصة احداث ثورة الغضب في البحرين 14 فبراير .. متجدد



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:54 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية