[سماء الشهادة]

البعض يتحدث عن وجوب ان تظل الحركة سلمية ويقولون ان اليمن شعب مسلح ومع ذلك استخدم السلمية و اصر عليها لكن الامر في البحرين مختلفة كثيراً عن اليمن ففي اليمن لم تنتهك الاعراض و لم تمس المقدسات ولم يخطف الاطفال ولم تعذب النساء ولم تنبش القبور ولم تسرق الصناديق الخيرية و لا تزال القائمة طويلة فقد حدث في البحرين ان اجتيزت جميع الخطوط الحمراء وقد قال البعض انه لم تصدر الفتاوى الجهادية وعندما صدرت بعضها اتى البعض ليقسم الصف و يقول ان الحركة ستبقى سلمية علماً ان هذه الجهة يمارس عليها ضغط كبير بسبب المعتقلين منها واظن البعض ادرك الجهة المعنية مع العلم انها قالت بأنها لا تتحمل ما سيصدر من الشباب إن تفجر الغضب الشعبي و لكنها في ما يبدو مجبرةً على ذلك لألا يتعرض معتقلوها للأذى و لأن لها وزناً في المعرضة و لكن المعارضة وعدت ان ترد رداً قاسياً لو مست الرموز الدينية وها هو الشيخ محمد علي المحفوظ يعتقل وعلى ما يبدو ان البعض سيتراجع بسبب هذه التصريحات فإلى متى فنحن كما علمنا ان الحسين (ع) لم يقاتل بني امية حتى بدأوا هم و رفعوا السلاح ضده سلام الله عليه فكيف بنا نرضى ونحن على نهجه بما يحدث للنساء والاطفال والشيوخ و رجال الدين في المعتقلات وهل نحن نرضى لما يجري عليهم ونحن احياء نرزق على هذه البسيطة و لا تتحرك غيرتنا لانقاذهم من بين ايدي هذه الذئاب المسعورة التي لا تعرف الرحمة و قد تمزقت اجسادهم من ضربات السياط واصبحت قطعة من الدم ونحن صامتون ولنتعلم بعض من غيرة العباس(ع) وبدورنا نحن البنات نتعلم من فاطمة الصغرى ومن سيدتي ومولاتي زينب الصبر على المصائب وليت الجميع يسمع رسالتي فقد تحطم قلبي مما سمعته من بكاء الثكالى ومن انين المعذبين و من صرخات النساء الذين يطلبن العون ولا من احد يجيب و لامن اذن تسمع فقط عيونٌ تكبي اسى ًعلى ما وصلنا إليه و اتمنى لو تيقظ هذه الجراح والدمعات ما تبقى من الضمائر النائمة لاخوتنا السنة.اما بالنسبة لو اعتبروها علينا حجة اعني بذلك المقاومة فهي ليست كذلك فكما حدث في ليبيا عندما اعلن القذافي انه يريد ان يبيد الثوار فهنا اظهروا ذات الرغبة وكما اعلن الثوار المقاومة يحق لنا ذلك لرغبتهم في ابادتنا ولا حجة لامريكا او لغيرها في ذلك فنحن الذين لدينا الحجة لو صرحوا بتصريحات ضدنا لانهم اعتبروا ذلك امراً عادياً في ليبيا .