1/ النقطة الأولى التي سنتحدث عنها هي (( الوفاء )) وسيكون حديثنا عنها من جانب واحد فقط وهو الوفاء بين الزوجين . وهل صحيح ما يقال أن المرأة أكثر وفاء من الرجل ؟؟؟ والواقع أن الوفاء يتواجد على حد سواء في الذكر والأنثى كما في الصفات الأخرى . ولكن هناك بعض الأمور او المواقف تجعلنا نقف بصف المرأة ونجعلها الأكثر وفاء من الرجل ( لا تفرحون ههه) فمثلا لو مرض الزوج تجد زوجته بجانبه ولا تفارقه وتداري مصالحه مهما طالت فترة مرضه ولو مثلا كان الرجل عقيما قد تضطر المرأة للصبر عليه ولكن لو حدث العكس ومرضت الزوجة وطال مرضها تجد الرجل يفكر بزوجة اخرى ولو لم تنجب لفكر في الزواج عليها وغيرها من الأمور الأخرى . ولكن هذا لا يمنع ان هناك رجالا اوفياء الى ابعد الحدود فالمسألة نسبية بلا شك .
2/ نعود اليوم لجانب مهم من مسيرة الحب عند العشاق فبعدما تحدثنا سابقا عن (( ليلى )) وكيف أصابت العشاق بالجنون نعود اليوم لحال العشاق البدني وكيف تصاب اجسامهم وابدانهم بالذبول والانكسار والنحف ((الضعف )) وكل هذا من نواتج الحب والعشق . حيث يصف الشاعر كثيرة عزة من يحب او يعشق بأنه سيصاب بالحزن والنحافة ان لم تكن الأمور على خير حيث يقول :
لا يَعْـرِفُ الحُـزْنَ إِلاَّ كُلُّ مَنْ عَشِـقَا
وَلَيْـسَ مَنْ قَالَ إِنِّـي عَاشِـقٌ صَـدَقَا
لِلْعَاشِقِيْـنَ نُحُـولٌ يُعْـرَفُـونَ بِـهِ
مِنْ طُولِ مَا حَالَفُـوا الأَحْـزَانَ والأَرَقَا
ولااعلم هل بالفعل كل العشاق يصابون بالنحول (( الضعف )) كما يقول أم كعادة الشعراء . يميلون للمبالغة . اتوقع خير من يجيب عن ذلك العشاق أليس كذلك ؟
3/ النقطة الثالثة نبدأها بهذا السؤال ::: لماذا بعض الآباء او الرجال يستجيبون لطلبات الابناء او الاخوات تارة ويرفضونها تارة اخرى فمثلا بعد عودة الرجل من العمل تعطيه زوجته او بنته او اخته مجموعة طلبات ليشتريها من مكان ماء ( بقاله / براده ) مثلا فيستجيب مباشرة وبلا نقاش . وفي مرة اخرى عندما يعود للبيت من العمل يعطى طلبات بسيطه ومن نفس المكان فيرفض ويقيم الدنيا ولا يقعدها . فما السبب في ذلك ؟؟؟؟ وهل لمزاجية الرجل دور في ذلك ؟؟؟ في الواقع كما يقول خبراء علم النفس ان الرجل هنا قد يكون متأثر بما جرى في عمله فيربط ما يحدث له بالعمل في المنزل فإذا كانت الامور خيرا في عمله نجد ذلك ينعكس عليه في منزله اما ان تعرض للاذى في عمله فنجده يتحول الى شخص اخر . لذا على الفتيات والنساء ان يراعين تلك النقطة فلا يطلبن شيئا قبل التأكد من الحالة التي عليها الأب او الأخ او الزوج .
4/ النقطة الرابعة التي سنتحدث عنها ستكون عن (( التفاح )) لن اتحدث عن فوائده الصحية العديدة فيكفي اختصارها بهذه المقولة (( أكل تفاحة واحدة يومياً تبعدك عن زيارة الطبيب )) ولكني سأتحدث عنها من جوانب أخرى كما تحدثت عنها الروائية غادة السمان حيث تقول لو رأيت تفاحة تسقط من على شجرة وفكرة في قانون الجاذبيه فأنت عالم ولو اخذتها وبعتها فأنت تاجر ولو أحزنك سقوطها فأنت شاعر ولو أخذت التفاحة واكلتها فأنت واقعي أما لو فكرت في كل ذلك وكتبته فأنت روائي . وهذا ما فعلته الجزائرية أحلام مستغانمي في مقالها المشهور عن التفاحة .
تأملات شرقاوي (( 15 ))
العرض الشجري