سماحة الشيخ الصغير يشكك برواية هلاك التكفيري بن لادن ويشير الى عدم وجود جدية في القضا
بتاريخ : 07-05-2011 الساعة : 10:41 PM
سماحة الشيخ الصغير يشكك برواية هلاك التكفيري بن لادن ويشير الى عدم وجود جدية في القضاء على الفساد وتحسين الخدمات منتقدا الاجراءات المخجلة للحكومة حيال التدهور الامني....
شكك سماحة الشيخ جلال الدين الصغير برواية مقتل وهلاك التكفيري الاكبر اسامة بن لادن مشيرا الى الاضرار الكبيرة التي احدثها بن لادن وزمرته التكفيرية بالمسلمين فيما انتقد الاجراءات الحكومية المخجلة بعد التدهور الامني الذي شهدته بغداد ومناطق اخرى من العراق.
وقال في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا :ان الله سلط ظالما على ظالم ثم عرّج على بعض الامور المتعلقة بالتكفيري ابن لادن مشيراً إلى إن أكبر جريمة نفذت من قبل ابن لادن هو زرع الكراهية والحقد بين المسلمين إذ ان الثابت لدى اهل السنة والشيعة إن الرسول الأكرم ص قال: من كفر مسلما فقد كفر وهؤلاء كفروا الجميع ولم يستثوا احد.
واضاف سماحة الشيخ الصغير:اننا نعلم ان الشيعة نالوا الجزء الاكبر من التكفير الا ان هؤلاء المجرمين كفروا اهل التصوف والاخوان المسلمين والاشاعرة والماتريدية والخوارج وغيرهم ولم يتبق احد سوى انفسهم ثم عادوا ليكفر بعضهم البعض الاخر.
واوضح:ان الفتنة بين السنة والشيعة كانت دوما من يد السياسة فالسنة بما هم متسننون والشيعة بما هم متشيعون ابرياء من الذي حصل فهم عاشوا قرونا متعايشين متحابين.
وبين سماحة الشيخ الصغير ان هؤلاء يريدون الدين إلا لمصلحتهم"مبينا ان ما نراه من احداث في اليمن والبحرين وبعض الاحداث في سوريا يتحدث بلغة طائفية والمسلمين لايعرفون مثل هكذا امور الا بعد خروج هذه الزمر الارهابية التكفيرية.
واشار الى ان هذه الفتنة تنهش بالمسلمين لصالح اعدائهم وان الامر لو كان متعلقا بالشيعة لوحدهم لقلنا انها ليست غريبة ولكن ان تاكل اهل السنة وعلى يد من يقولون انهم حماة اهل السنة ومن يتحدثون باسمهم فهذا يجب الانتباه إليه اذ هناك تفجيرات حصلت في الرمادي وسامراء والموصل ومن يقف ورائها وكذلك قتل ائمة المساجد وكلها بأيدي هؤلاء.
وتابع سماحة الشيخ الصغير ان ابن لادن عرف اكثر ما عرف باحداث سبتمبر وتفجير مركز التجارة العالمي والذي حدث فيه اكثر من لغز ولم تستطع الادارة الامريكية الاجابة عليه أو إنها لم ترغب بالإجابة عليه وهو ما سر اربعة الاف يهودي لايذهبون الى اماكن عملهم في يوم التفجير واغلبهم من المدراء ورؤساء المؤسسات في مركز التجارة العالمي.
وشكك سماحة الشيخ الصغير بالرواية الامريكية لمقتل بن لادن مشيرا الى انه لايصدق الرواية الامريكية عن قتل بن لادن ورميه في البحر كما ان الصورة التي عرضت مفبركة عبر/ الفوتوشوب/ وان من اخرجها للاعلام الباكستانيين وهم من قال إنهم ليسوا مشاركين في العملية وليس الامريكان، والمظنون بقوة إن الأمريكيين اعتقلوه لمعرفة كل خباياه والحديث عن الإلقاء السريع لجثته في البحر وبهذه الطريقة إنما أريد له أن يقطع كل متابعة لوجوده.
وتابع ان السعودية ومخابراتها هي من دربت بن لادن وذلك باعترافهم عبر حلقات بثت على احد القنوات الفضائية كان فيها تركي بن عبد العزيز يتحدث عن تمويل وتدريب لابن لادن وانهم ارادوه لقيادة جماعة طالبان.
واشار الى ان افغانستان تعد احد العقد العالمية الكبرى اذ انها لديها حدود مع خمس دول نووية في العالم وهو بعمله في احداث سبتمبر قدم أفغانستان لقمة سائغة للفك الأمريكي وبمباركة عالمية فاذا كان ابن لادن صادقا بانه يكره امريكا ولايريد الغرب فلقد كان احمقاً كبيراً اذ انه يجب ان يكون لكل شيء حسابات وان ما فعله بن لادن اخسر المسلمين كثيرا اذ ان أي مسلم لا يتم التعامل معه بشكل لائق في اوربا وأمريكا بعد الحدث مع إن اوريا وأمريكا كانتا تقبلان على الاسلام بشكل كبير.
وتسائل سماحة الشيخ الصغير عن سبب عدم ضرب هذه التنظيمات لاسرائيل طوال كل هذه الفترة؟ مشيراً إلى إن من يريد أن يعرف السبب فعليه أن يراقب ويربط ما بين دور هؤلاء التخريبي لوحدة المسلمين وكون دويلة الصهاينة هي المستفيدة الاكبر من فرقة المسلمين وتشتتهم.
وفي شان اخر عرج سماحة الشيخ الصغير على تردي الاوضاع الامنية في بغداد والمحافظات معتبرا الاجراءات الحكومية المتخذة في هذا المجال بالمخجلة.
وقال انه لايوجد يوم الا وكان هناك اغتيال للموظفين والامنيين في اجهزة الدولة واصبح يختلط بين السني والشيعي اذ ان الاغتيالات تستهدف الجميع عن طريق اختراق اجهزة الدولة.
واشار سماحته الى ان المجاميع الارهابية لاتحاسب بشدة بالرغم من ان هناك مليارات الدولارات صرفت على الاجهزة الامنية.
وانتقد سماحته تصارع السياسيين على الوزارات والمناصب دون اكتراث للمواطن وهمومه.
وبين ان اكثر من سنة ولم يتم استكمال تشكيل الحكومة بعد وجرت الفترة وهي تتحدث عن صراعات على هذا الكرسي أو ذاك، فكيف لو فتح الحديث عن تعيينات الدرجات الخاصة ووكلاء الوزراء والمدراء العاميين؟.
وتابع سماحته ان الشارع يزداد غضبا والناس يترقبون معجزة المئة يوم وقبل انتهاء هذه المدة بدأ التنصل عنها والشعب لايرى عملاً جديأ من قبل الحكومة.
واشار الى ان ما يحدث حاليا محاولات ترقيعية وليست خطة عمل اذ ان الحلول بعيدة في مشكلة الكهرباء مثلا اذ ان الكهرباء حاليا سيئة فكيف سيكون الوضع في الشهر المقبل.
وقال سماحته ان الكتل السياسية لم تتصارع يوما من اجل المواطن انما لمصالحهم الخاصة ولو تصارعوا على خدمة المواطن لقبلنا ايديهم.
وفي موضوع البرلمان والتشريعات قال سماحة الشيخ الصغير ان البرلمان لازال يعاني من صعوبات جمة في مجال تشريع القوانين فمثلا الحديث طال في قضية تخفيض الرواتب للمسؤولين واتعجب ان الموطن اهتم بهذا الامر اذ ان رواتب المسؤولين تبلغ مايقارب 43 مليون دولار من موازنة بلغت 86 مليار دولار ويجب ان يتم الانتباه الى 86 مليار دولار.
وتابع ان المواطن يترقب ان يتم تخفيض رواتب المسؤولين ولانعرف متى سيقول المسؤولون خفضنا رواتبنا.
واشاد بخطوة رئاسة البرلمان في التصدي لقوانين الرقابة العامة والفساد ولكني ازعم ان المشكلة ليست في القوانين فقط وإنما تكمن في أمرين: أولهما لاتوجد جدية للتصدي للفساد وتحسين الخدمات والثاني هناك عطب رئيسي في النظام وهذا العطب إن لم يتغير فإنه سيبقى يفرز أمام المواطن والمسؤول مشكلة من بعد أخرى.
واخيرا اشار سماحة الشيخ الصغير الى تصريحات امانة بغداد حول منع تقسيم العقارات مبديا استغرابه من هذه التصريحات وقال: صحيح إن التخطيط العمراني ملحوظ بهذا القرار وهو مطلوب ولكني أعتقد إن الظروف الاجتماعية والسياسية لا يمكن أن تجعل هذا القرار خادم للمواطن وللتخطيط العمراني فالمواطن يعاني من مشكلة السكن وأراضي العقارات غالية جداً بما لا يمكن أن تقاس بأرقامها في غالبية دول العالم والدولة لا توجد لديها حلولا سريعة لذا فإن هذا القرار يعني مزيداً من الضغط على المواطن فالبيت الذي كبر فيه الولد ويريد أن يتزوج ولا يجد أهله إلا إعطاءه قسم من العقار كي يستقل بحياته في وسط هذه الأجواء الخانقة يعتبر حلا معقولاً لزمة معاصرة وعلى الدولة أن تفكر بجدية بمنح الأرض للمواطن لكي تسهم بحل مشكلة السكن ولكي يتم إنزال أسعار العقارات بشكل جدي والتي هي بدورها ستسهم أيضا في حل الأزمة.
وبين انه اتصل بامين بغداد الذي وعد بايقاف هذه الاجراءات مشيرا الى انه لا يعرف كيف يمكن اتخاذ هذه الاجراءات في مثل هذه الظروف والتي قد لا تكون خاصة بنفس امين العاصمة.