رفض سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم دام ظله الوارف التنازل عن المطالب الشرعية التي خرجَ من أجلها الشعب منذ 14 فبراير الماضي، على خلفية دعوات الملك حمد بن عيسى الخاصة له لقبول إصلاحات متعددة كتعديل الدوائر الإنتخابة وزيادة صلاحيات مجلس النواب وإطلاق سر...اح المعتقلين وإنهاء المحاكمات ترى أنها كافية لإطفاء غضب الشارع بعد حملة العنف والقمع التي شنتها الأجهزة الأمنية على الحركة الإحتجاجية حتى يومنا هذا وإغلاق ملف القضية. آية الله قاسم أكد أنه لا تراجع عن المطالب الشرعية التي كان يدعو للتحاور من أجلها خلال عشر سنوات مضت فتواجه مطالبته بالسخرية والإعراض الإستخفاف والتصلب وذلك لن يحدث بعد تعنت الحكومة وقمعها للحركة الإحتجاجية الأخير بوحشية، وقالل أنه لن يساوم على المطلب الرئيس بتطبيق ملكية دستورية في رسالة واضحة صريحة اللهجة إلى عدد ممَن بعثهم الملك. ففي الوقت التي تشن فيه الأجهزة الإعلامية الرسمية وشبه الرسمية حملة عشواء ضد آية الله قاسم، نشهد تحولٍ جديد في تحركات الجهات الرسمية بقيادة الملك حمد بن عيسى حيث يسعى لاخماد الغضب الشعبي على خلفية حملات القمع التي جرت على المعارضة التي خرجت في مسيرات واعتصامات احتجاجية سلمية تطالب بحقوق شرعية على رأسها إقامة ملكية دستورية حقيقة. دعوات الملك إلى آية الله قاسم بالحوار من أجل تمييع المطالب كانت ولا زالت مرفوضة، وجدد سماحته إعلان ذلك لكل المُبعثين له سعياً لامتصاص مشاعر الغضب من الشارع باستخدام كلمة آية الله قاسم المسموعة لدى الطيف الأكبر من المعارضة، مفتاح الحل لم يتجاوب بالصورة التي رسمتها السلطة التنفيذية وإنما جاءت كما صرّح سماحته مسبقاً عبر خطبة الجمعة. وكان مسألة الحوار بالنسبة لآية الله قاسم: "فلا حوار من أجل الحوار، ولا حوار لتضييع الوقت وتمييع المطالب وامتصاص مشاعر الغضب بالتدريج ومع طول الوقت، لا حوار بلا مقدماتٍ عمليةٍ تفتح جو الحوار، وبلا مبادئ معلنةٍ موافق عليها من قبل الدولة تعطي وضوحاً كافياً لموضوع الحوار، وقيمة وانتاجية الحوار، ومن غير ضمانات إلتزام بهذه المبادئ، وجدولة واضحة جدية تضمن تنفيذ منجزات الحوار"
. بواسطة: Shiekh Isa
العرض الشجري