اسئلتي هي :
1- ماهو رأيكم بتبني المرجعية الدينية في العراق للانتخابات ؟
هذا الرأي هو من الناحية النظرية جيد ولكن نتيجة لظروف العراق الحساسة والمعقدة وخصوصاً في ساحتنا السياسية لا أحبذ هذه الفكرة نتيجة وجود هجوم وتحريض وتشوية لمرجعيتنا الرشيدة (دام الله ظلها الشريف) وليس فقط من الطرف المقابل بل حتى من مذهبنا وما مذكرات رامسلفيد الأخيرة والتي تم التهجم على آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دامت بركاته علينا) إلا خير دليل على ذلك والتي أثبتت كلها أفتراءات وكذب ودجل.
ولهذا افضل وبأعتقادي المتواضع ان يكون دور المرجعية خدمة الإسلام والمسلمين وان يكون دور المرشد والتوجيه في سير العملية السياسية والمحافظة على العملية الديمقراطية في العراق من خلال دورها المؤثر في ذلك.
2- من الاصلح في رأيكم لحكم العراق الذين جاؤا من الخارج بعد سقوط النظام ام الذين بقوا في العراق ولم يتركوه ؟
المسألة نسبية فمن خلال المعطيات الحالية ولنكن صريحين أن أغلب ساستنا سواء الذين من الداخل او الخارج قدفشلوا في قيادة العراق وشعبه وأيصاله الى بر الأمان وحتى بناء العراق مع العلم أن الكثير منا كان يتوقع أن يكون أداء سياسي الداخل اكثر من سياسي الخارج .
والحقيقة يجب أن يكون كل الساسة رافعين في كل عملهم علم العراق من شماله الى جنوبه وحب العراق وشعبه بغض النظر عن الطائفية والعرقية وأن يكون عملنا منصباً على رفع التركة الثقيلة التي ورثناها من حقبة الصنم والتي زادت تعمقاً وتجذراً طيلة الثماني السنوات الماضية والتي اصبحت فوضى كارثية بحق.
3- هل الانتخابات في العراق حققت اهدافها ؟
أهم هدف تم تحقيقه هو معرفة شعبنا لقواعد الديمقراطية وممارسته لها والتي أثبتت أن العراق الوحيد من كل الدول التي حدثت فيها التغييرات الحاصلة الآن هو شعب يمارس دوره الديمقراطي بكل المعاني الحقيقية.
ولكن يجب على المواطن ومن الآن أن يعرف كيف يمارس حقه الأنتخابي ويعطي صوته للذي يضمن حق المواطن ويكون أمين على أماله وطموحاته والتي بدأت الأن يعرف مواطننا العراقي اللعبة الديمقراطية وماهو ثمن الصوت الذي يعطيه بعيداً عن كل التأثيرات والمداخلات وبرأيي أن الانتخابات القادمة أنشاءالله سوف تشهد حالة فرز صحيح وتمحيص لكل الأشخاص الداخلين في الانتخابات ولهذا نقول أن الانتخابات سوف تحقق أهدافها بالتدريج ولأن كما يقول المثل عندنا ((العافيةدرجات)) ولاننسى أن العراق قد عاش قرون من القهر والظلم والآن جاءت هذه الديمقراطية وبكل أبوابها مفتوحة أمامه فلنصبر ونتعلم ونعلم أخواننا على معاني الديمقراطية الحقيقية.
4- كثرة الاحزاب في العراق هل هي ناحية صحية ام هي مرض ينخر العملية السياسية ؟
بهذه الضخامة الموجودة عندنا والتي فاقت التوقعات لاأعتقد انها ظاهرة صحية بل عملت وكما قلت على نخر العملية السياسية كما وتكوين احزاب وتيارات الغرض منها وبالمعنى الأصح تشكيل ميليشيات وأمور بعيدة كل البعد عن مفاهيم السياسة والديمقراطية.
5- اي الاحزاب سينطفي نورها في المرحلة القادمة واي الاحزاب ستظهر على الساحة حسب رأيكم ؟
كل حزب جاء على أساس طائفي أو عرقي أو فئوي لايستطيع الأستمرار في العملية السياسية والذي هدفه تحقيق مصالح نفعية ومكاسب ضيقة هو لن يستمر لأنه لا يصح إلا الصحيح وما بنى على باطل فهو باطل.
ويبقى في ساحتنا السياسية كل حزب همه الأول خدمة لعراق وشعبه وبناء العراق على أسس صحيحة جديدة بعيداً عن كل الأمور الطائفية والعراقية وأنقاذ العراق ورفع الفوضى الكارثية التي يعيش فيها الآن.
6- ماهي توقعاتكم لحكومة المالكي هل ستحقق مشروعها ام ستفشل وتسقط ؟
حكومة المالكي فاشلة منذ أول تشكيلها لأنها مترهلة بنيت وتشكلت على أساس المحاصصة وليس وكما سمعنا من وعود قبل الانتخابات أنها ستكون حكومة مهنية ويكون فيها الأكفأ والأنسب.
وأشرنا كيف يكون الباطل ولهذا قد توقعت منذ تشكيل الحكومة أنها سوف تواجه الأزمات الواحدة تلو الأخرى وكان توقعاتنا كلها تصب في كبد الحقيقة ولله الحمد والشكر وأكبر دليل على فشل الحكومة الحالية هو الفشل في أختيار الوزراء الأمنيين ولحد الآن بالرغم من مرور أكثر من سنتين على الانتخابات والذي نتج عنه هذا التدهور الأمني الحاصل الآن والذي ولنضع النقاط على الحروف أنه يتم التخطيط والاشتراك به من قبل قوى من الداخل وهي معروفة لكل العراقيين والتي هدفها الأول والأخير افشال تجربة الحكم في العراق.
ولهذا لا أتوقع من هذه الحكومة أن تحقق طفرات أو قفزات فيمايحض تحسين الوضع الحالي لشيوع الفساد المالي والإداري والمافيات الموجودة في كل مرافق دولتنا والتي تمارس اللصوصية وفي وضح النهار والتي هي محمية من قبل كتلهم السياسيية وتياراتهم وبغض النظر عن المسميات وعوامل كثيرة أخرى لا تستطيع حكومتنا الضلوع والقيام بهذه الأعباء الجسيمة.
7- ماهو رأيكم بالفدرالية وتقسيم العراق ؟
الفيدرالية من أهم الأمور التي تخدم البلد لو تم ممارستها بالشكل الصحيح وتخدم العراق بشكل كبير ولكن في ضوء واقعنا الحالي والذي فيه الكثير من المفاهيم المشوهة كما أن عدم وجود الساسة الذين يعرفون هذا المفهوم العظيم تجعل الفيدرالية هي تكون ضد العراق والعراقيين.
وأن ساستنا الحاليين الذين اصفهم أغلبهم من المراهقين السياسيين الذين ليس لديهم اي خبرة أو أمتلاك للمفاهيم السيياسية كما طموحاتهم النفعية وصوب كراسي الحكم العقيمة تجعل من الفيدرالية مطلب يطالبون به هؤلاء الساسيين لغرض الحصول على المنافع والمكاسب النفعية الضيقة.
ولهذا في الوقت الحالي لا أحبذ على الفيدرالية لأنها تعمل على تقسيم العراق وجعله دويلات صغيرة ويعقد الوضع أكثر مما هو معقد الا، وأكبر دليل لاحظ تجربة الفيدرالية في كردستان والتي هي لاتتماشي مع اي مفهوم من مفاهيمها.
8- هل تتوقعون نشوء وقيام دولة كردية في شمال العراق ؟
هذا السؤال الذكي من قبلكم يدل على استشراف واضح للأحداث ويدل على أطلاع عميق بمجرى الأمور واقول لك لأو كان هناك اي مصلحة للأكراد وتكون الظروف مهيئة لتكوين دولة كردية لقاموا بها وما نتظروا لحظة ولكن الظروف المحيطة بهم من قبل دول الجوار والتي كلها لاتريد قيام كردي تمنعهم من ذلك وهذا ماصرح به مام جلال وبعد السقوط في مقابلة تلفزيزنية قال وبالحرف الواحد((أن مصلحة الأكراد تقتضي البقاء مع المركز))وهذا يفسر أنه عند حصول أي لمحات للأنفصال سوف ينفصل الأكراد وبدون اي تردد.
ولكن كما يقول ((ليس تطابق حاصل الحقل مع البيدر))وهم باقون معنا شاءوا أم أبوا.
وهم الآن مرتبطون بالأسم فقط بالمركز لأنهم من الناحية العملية منفصلين ولاتستند دولتهم على أي مفهوم فيدرالي والذين تم تعريفنا له من قبل بدليل وجود جيش مستقل لهم هم الببشمركة ويفتحون قنصليات مع الدول ووجود الأسرائيلين يسرجون ويمرحون في منطقتهم وكانهم كيان مستقل وهذا ما أشرنا في سؤالنا أن العراق ليس مهيئاً الآن لقيام القيدارالية لوجود هذا النفس الأنفصالي لدى البعض وعدم فهم هذا مفهوم الفيدارالية الصحيحة.
9- هل سيبقى للاحزاب الشيعية دور في مستقبل العراق ام سيسحب الاخرون البساط من تحت اقدامهم ؟
الأحزاب الشيعية باقية ولكن عليها أن أن تكون أكثر تطوراً مع المرحلة الحالية وأن تصدر برامج سياسية واقتصادية وأجتماعية تبين وجهة نظرها حيال البلد وكيف يتم بناءه لأننا لو لاحظنا أن كل الأحزاب الموجودة على الساحة ومع الأسف الشديد لا تملك اي برنامج سياسي أو أقتصادي وحتى أجتماعي لبناء البلد والنظرة المستقبلية له وهذا موجود في العالم كله.
ولكن لو لاحظنا تصريحات أحزابنا كلها تدخل في خانة تقاسم المناصب والكراسي ومنذ الانتخابات ولم يتطرق أي حزب عن نظرته لأخراج العراق وشعبه من هذه الفوضى الكارثية ولا يوجد أي دليل عمل لكل تلك الأحزاب وهذا ما أدى الى مانحن عليه من وضع بائس.
ولهذا على الأحزاب الشيعية إذا أرادت أن لا يسحب البساط منها أن لاتهتم بمن هم يريدون سحب البساط بل تعمل على تطوير عملها وأصدار برامج سياسية واقتصادية تماشي واقعنا الحالي وأن تلتصق بشعبها ووطنها وتكون اللسان المعبر لطموحاته وأماله عند ذلك يكون الدور الكبير والمؤثر لأحزابنا الشيعية وان تكون قيادتها وواضحة في مختلف المجالات.
10- ماهي سلبيات العملية الساسية في العراق ؟
ما قلناه وما ذكرناه سابقاً تجد جواب هذا السؤال والذي هو واضح ولكل العراقيين وحتى المواطن البسيط.
تحياتي لكم
وتحياتي لك ولهذه الأسئلة والتي تدل على شخصية المحاور الحقيقي والبارع والذي يعرف بكل بواطن الأمور وخفاياها.
وصل اللهم على محمد وعلى آل بيته الطاهرين.
العرض الشجري