لا اريد في الحقيقة ان اجلب الإحباط لاحد ، لكن ان نكون على علم ومستعدين
خير من ان نتفاجئ بالأمر .
هنالك أنباء عن لقاء جمع بين جلالة الملك وبين علي سلمان عندما ذهب
الاخير للقيام بواجب التعزية ، والأخبار التي تسربت عن هذا اللقاء رغم
قلتها تفيد بان هناك صفقة تمت واتفاق تم لن يعلن بل سيتم تطبيقه على طول.
ما تسرب هو التالي :
١- ان يعطى الشيعة الغالبية في البرلمان وفق صوت واحد لكل مواطن٢- ان يسمي البرلمان الحكومة ما عدا وزارتي الداخلية والدفاع٣- اطلاق سراح جميع المسجونين٤- عودة جميع المفصولين الى أعمالهم
هذا ما تبين الى الان رغم وجود بنود اخرى
في المقابل سيقنع علي سلمان زعماء الشيعة الذين هم في السجن الان بهذا
الاتفاق وحين الموافقة ينفذ فورا وبالتدريج بعد العمل على تهدئة الشارع
الشيعي وايضا سيقوم علي سلمان بالعمل على الغاء القضية المرفوعة في
المحكمة الدولية مقابل ان تلقي الحكومة تبعات ما جرى من قتل وتعذيب على
كاهل بعض الضباط والشرطة وان تعوض كل من تضرر من الشيعة.
هذه البنود هي ما تسرب من الاتفاق والخافي ربما اعظم .
وهنا الا يحق لنا ان نتساءل من هم الضباط الذين سيدفعون الثمن ؟؟ أليسوا
هم من اهل السنة ، وعلى حساب من سيرجع المفصولين لاعمالهم ؟؟ أليس على
حساب اؤلائك الذين وعدوا باخذ أماكنهم اؤلائك الذين تركوا دراستهم او
تركوا أعمالهم اؤلائك الذين لبوا نداء الوطن ؟؟ بل الا يحق لنا التساؤل
عن الثمن الذي سندفع عندما نعود للعمل مع اؤلائك المفصولين في نفس
المكاتب بعد ان أدى العديد منا واجبه بالإبلاغ عنهم ؟؟
فمن لنا نحن اهل السنة ؟؟
حتى تلك الوعود التي حملها لنا فضيلة الشيخ عبداللطيف المحمود من تحسين
لمستوى المعيشة وزيادة الأجور ذهبت ادراج الرياح فها هو وزير المالية
يصرح بان زيادة الأجور ستؤثر على أجيال المستقبل ( يعني بالعربي ما فيه
زيادة ) .
هذا ما يحدث حاليا وهذه نتائجه وانا لا اريد ان نصدم بالواقع ، وكل ما
اتمنى هو ان يكون كل ذلك كذب في كذب ولكن للأسف ذلك يبدو بعيدا.