اوردت مصادر مقربة من الاعلامي فيصل القاسم ان القاسم تقدم باستقالته من الجزيرة واصفا اياها بالتحريضية والمغرضة بسبب سياستها المزدوجة التي اتبعتها في تغطية الثورات العربية.
واوردت المصادر نفسها ان ادارة قناة الجزيرة تفاوض القاسم للعدول عن قرار الاستقالة ليجنب الجزيرة مزيدا من المخاسر في رصيدها الشعبي.
وجاءت استقالة فيصل القاسم بعد عرض قناة الجزيرة مشاهد لمواطنين عراقيين وهم مداسون بالأقدام زمن صدام حسين على أنهم مواطنون سوريون في بانياس. ومشهد نقلته الجزيرة قبل أسابيع عن ضرب مساجين في العراق على انه في سجن في اليمن.
كما ان تسرب شريط للدكتور عزمي بشارة وهو يتلقى تعليمات من المذيع السعودي في محطة الجزيرة بضرورة تجنب الأردن وتبييض صفحة المؤسسة لدى السعودية والبحرين. وتخصيص 45 دقيقة من مدة البرنامج للهجوم على سوريا.
وتبدو هذه الاستقالة الضربة الموجعة التالية التي تتلقاها قناة الجزيرة بعد استقالة الاعلامي غسان بن جدو الذي احتج على سياسة الجزيرة في التعتيم الاعلامي على ما يحدث في البحرين رغم الدماء التي تسيل هناك.
ويبدو ان هذه الاستقالات تعرض مسيرة الجزيرة الاعلامية للخطر وتضع مديرها وضاح خنفر في موقف لا يحسد عليه في حال اجتمع مذيعو الجزيرة المميزون في قناة اخرى غير الجزيرة مما ينهي بذلك شهرتها الواسعة.