بسم رب الصديقة الطاهرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اجمعين
.
.
تـنـاقـشـنـا .. تـحاورنـا .. فاختـلفـنـا
فــزاد الإختــلاف
وإذا بـكل واحد منـا يـدير وجهه بعيـدا عن الآخـر .. !
تـصـادفـنـا .. إلتـقيـنـا
فتجنـبـنا الكـلام مع بعضـنا البـعض ..
فزاد الإختـلاف اكثـر .. !
مقدمــة بسيطة كتبتـها لأدخل في صلب الموضوع ..
لماذا عندما نختـلف بآرائنا تتولد حواجز الضغينة بيننا ؟
فينقطع الكلام وينقطع السلام وينقطع الوصال ؟
لماذا نجعل من الاختـلاف بابا مفتوحا لقطع أواصـر العلاقات ؟
رأيت يوما موقفا جـرى مع إحدى الزميلات في العـمل ..
إذ كانت تـناقش زميلة اخرى عن بعض الامور المتعلقه بسياسة العمل وطبيعته
وكان لكل منهمن وجهة نظر تختلف تماما عن الأخــرى ..
سمعت كلمة .. ثم كلمتان .. ثم ثلاث كلمات
فاصبحت الكلمة جملة ..
والجملة حوارا ..
والحوار نــقاشا ..
والنقاش صــراخا !!
وإذا بي أرى وجوها يملؤها الغضب .. والضغينه
وشتائم ترتفع وكلا منهن تتهم الاخرى بأن رأيها هو الخاطئ ..
مع العلم ان هاتين الزميلتين كانتا متحابتين ولطالما اجتمعتا في مناسبات سعيده وحزينه ..
{ ماذا جرى بعد ذلك ؟؟ }
في اليوم التالي عندما إلتقيا .. تجنبت كل واحده منهما السلام ..
وعندما سألتهما عن السبب .. كان الجواب :
[ لماذا انا التي أبادر ؟
هي التي كانت على خطأ ؟
فإن بادرت سأكون كمن يعترف بخطأه ]
☜ ☞
واستمر الحال بينهن ما يقارب الثلاثة أسابيـع ..
وكان الاسبوع الرابع سيكتمل لولا أننـي جمعتهن من خلال مناسبة
أقمناها بذكرى ولادة أحد الائمه عليهم السلام ..
والآن ..
اسأل نفـسي وأسألكمـ اخوتي و اخواتي ..
لماذا لا نعتاد عـلى حمل نفوسـنا إلى ماهو خيـر وصلاح وراحة لنا ..
لماذا نحملـها عبء الاختلافات والنقاشات التي تهدم العلاقات وتدمرها ؟
إلى متــى .. سنبقى أسـرى لنفوسـنا المتعاليه ؟
{ من تواضع لله رفــعه }
فاين نحن من خلق التواضع ؟
وهل يا ترى نحن متواضعين ؟
اتمنى ان ينال طرحي اعجابكم .. بانتظار ردودكم العطرة