العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية شهيدالله
شهيدالله
عضو فضي
رقم العضوية : 43483
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 1,775
بمعدل : 0.32 يوميا

شهيدالله غير متصل

 عرض البوم صور شهيدالله

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي ((صراع الحضارات والغطرسة الغربية))
قديم بتاريخ : 08-06-2011 الساعة : 07:32 PM


((صراع الحضارات والغطرسة الغربية))



.............


.....................................



لعل وجود الغرب في عالمنا الاسلامي والشرقي كافيا الى تنبيهنا بمصادر قوتنا وضعفنا اذ ان عاصفة الغرب العلماني التي اجتاحت الحضارة الاسلامية في هذا العصر باسقاط اخر معقل رسمي لها وهو الدولة العثمانية.. ثم التسرب الاديلوجي العلماني داخل البنية الاجتماعية للمجتمع الاسلامي قد اعادت المسلم الى الاسلام بغض النظر عن طبيعة عودتة وماهيتها. فستجاب الشرق الاسلامي لتحدي الغرب العلماني واستفزازة كاشفا عن عوامل جوهرية تحرك التاريخ وتجدد فيه الحياة وتتحدى الغطرسة الغربية الاحادية البرغماتية التي ترجمت من قبل المفكرين والسياسيين الغرب الى افعال على المستوى السياسي والاجتماعي ادت الى نتائج.كارثية على العالم عام وعلى العالم الاسلامي بشكل خاص وهذا مادفع الرئيس الفرنسي السابق الاكثر تعقلا جاك شيراك الى التحذير من هذه الغطرسة وتوابعها في ايه محاولة لمشروع حوار للحضارات قائلا(يجب ان نواجه مقولة صراع الحضارات بحقيقة سياسية واخلاقية وثقافية وبادوات الاحترام المتبادل والحوار بين الثقافات هذا الحوار يجب ان يدار ببعد نظر وبتواضع لان عدوه الدود هو الغطرسة))من هنا فشلت اللبرالية الجديدة في تحقيق التقدم الاجتماعي لانها لم ترده يوما ولم تطلبه وفشلت مرة اخرى في تحقيق مجتمع السوق والسبب معارضة الفئات المحرومة المتضررة من برغماتية الخطاب العلماني اللبرالي كما فشلت الشيوعية العالمية هي الاخرى في تحقيق ولو الحد الادنى من الرفاهية والرخاء الاجتماعي برغم كل ماطرحتة من شعارات رنانة وطموحات فكرية كبيرة كل هذا الفشل المتلاحق يكمن في تلك النزعة من الغطرسة والتعالي والاحادية في التكوين والفكرة حول المجتمع والحياة عام .فشل الغرب اللبرالي وفشل الشرق الشيوعي عندما مارس الحق وطلبة وفق منهج احادي تجزيئي (حق الانسان)وعزل حق السماء ((حق الله تعالى))) فعزلة عن المجتمع وعن البئية ومعطياتة فنتهى بلفصل بين العلاقات الفطرية والكونية الاساسية .ففي الغرب اعتبر المجتمع ممثلا بنوابة المنتخبين ومنح الشرعية دستوريا بمقولة (الشعب مصدر السلطات)وفي تجارب قريبة لهذى المضمون اعتبر الحزب او التنظيم الماسك بزمام السلطة هو مصدر شرعية الحقوق . لهذى فشل الفكر العلماني الى الان في حل مشكلة الصدام والصراع بين تكوينة وصيرورتة وتاريخ العقل الاسلامي... بل والذهنية العربية وعجز عن فك ارتباطة المختبري المتاصل بالخطاب الا وربي االاستشراقي.و لم يحقق اي انجاز او انتصار في موقع خطابي مؤثر على مدى قرن سوى خطاب الغطرسة والاضطهاد الذي انتج بالمحصل الحركات الاصولية مستمدة جذورها من عمق التاريخ بعنف الموقف وعنف التحرك فلم تولد ولادة طبيعية وشرعية انما هي ظاهرة صنعتها الغطرسة الغربية قفزا على عناوين واسعة في التراث الاسلامي ثم انتجت بلتالي الاصولية المضادة ما اسماه هنغتنون صراع الحضارات...هذا الصراع كان من نتاج تراكمات تاريخية من ابرزها وصول الدولة الاسلامية الى تخوم اوربا مرتين اخرها ايام الدولة العثمانية وحصار فيينا..كذلك الحرب الاشد بطش ودموية تلك هي فترة الحروب الصليبية ومن ثم الغزو الاستعماري الغربي للدول الاسلامية فجرها التغطرس العسكري الغربي لتولد الحركات الاصولية . لهذا تم افتعال صراع الحضارات في ابرز غاياتة تتويج الحضارة الغربية تحت هذه الذرائع على الحضارات الاخرى وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وانهيار المنظومة الشيوعية الالحادية باديولوجيتها الجافة .ولعلنا نجد هنغتون يتحدث بدبلوماسية وعقلية اكثر من غيرة امثال رئيس الوزراء الايطالي سيلفيوا بير لسكوني)الذي قال في ممهدا للغزو الامريكي للشرق الاسلامي عام 2001(يجب ان نكون على دراية بتفوق حضارتنا التي تشكل منظومة قيم قدمت لكل البلدان التي تبنتها ازدهارا هائلا والتي تضمن احترام حقوق الانسان والحريات الدينية.....هذا الاحترام غيرموجود بالتاكيد في البلدان الاسلامية )))هكذا يترجم هؤلاء السياسيون الغرب صراع الحضارات وهكذا يترجمون مواجهة العولمة مع الاسلام تلك العولمة السعيدة قد تكون بالنسبة لل الغرب سعيدة ولكن هل هي فاضلة ومزدهرة للقسم الاعظم من البشرية للشعوب التي سحقتها الات البطش الغربي وخاصة في عاصمة الغرب الجديد امريكا التي تزدحم فيها عوامل الغطرسة التعصب الديني والمذهبي والعرقي ما بين فئات المجتمع الأمريكي الموغل الجذور في التأريخ الأمريكي و أخذ هذا الإرهاب المتغطرس شكلا منظما في حروب الإبادة ضد الهنود الحمرحيث لم يبق من ال ملايين هندي أمريكي قبل مئات السنين اليوم إلا بضع عشرات من الآلاف . ثم بعصابات ( الهولوكوست ) التي مارست التصفية الجسدية ضد الزنوج خاصة المحررين منهم وفي ولايات الجنوب على الأخص و يمتد اليوم ليطول جميع المنحدرين من إصول آسيوية وهسبانيولية ( أمريكية لاتينية ) ويظهر جلياً ذلك من خلال قلة الفاعلية السياسية.. الإجتماعية الإقتصادية لأكثر من (50 ) مليون من هؤلاء في الحيات الأمريكية ويأخذ شكلا رسميا من خلال إجراءآت الحكومة الأمريكية وأجهزة أمنها ضد بعض الطوائف العرقية كما حدث ضد الأمريكيين من أصل ياباني في الحرب العالمية الثانية حيث تم إحتجازهم طيلة فترة الحرب مع عوائلهم في معتقلات رغم إنهم مواطنون أمريكييون وكذلك في حملات اللا قانونية للمباحث الفدرالية وغيرها ضد الأمريكيين من إصول عربية وإسلامية بعد أحداث أيلول2001..كان تطور المجتمع الغربي يتمحور حول النجاح الأقتصادي حي كان مبدأ آدم سيث الأقتصادي المعروف (دعه يعمل ، دعه يمر )، يمثل خلاصة حرية العمل المتاحه للأمريكي‘لاثبات مقدرته وبالتالي تمت صياغة الاقتصاد عللى اساس السوق الحره واَليات السوق والانفتاح وطبع بدوره الحياة الأمريكية بكل ما يمثله السوق من تنافس وصراع ..أفرز التطور التاريخي للمجتمع الأمريكي العديد من مظاهر الانحراف المباشرة وغير المباشرة أصبحت سمه للمجتمع الأمريكي الذي يقوم على قيم ماديه أساسها الكسب بكل الوسائل المتاحة والمنافسة الشديدة بين المصالح التي تلجأ الاطراف المختلفه الى كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة.. ان الغطرسة في المجتمع الغربي سياسيا يأخذ أبعاداَ دينية ومذهبية وسياسية وعنصرية . فالفكر الأمريكي مثلا من ناحية بني على الحوار (والبراغماتية)في الداخل ويجد صعوبه في فهم التيارات الفكرية والنماذج الحضارية لذلك فهو متمسك بموقف مفاده التعصب لقيم المجتمع ليبرالي ونموذجه الحضاري ومحاولة فرضه على الاَخرين في الخارج بأعتباره النموذج المتفوق وقياس المشاكل الدوليه من نظرة متعصبة لمفهوم العولمة...يقول الرئيس احمد نجاد(لقد حان الوقت لفهم ان الغالبية العظمى من الانسانية لاترى العالم وفق الرؤية الغربية بل على العكس هي تعتبر الغرب المسؤول الرئيس عن البؤس والعنف والاذلال)))) من هنا لن يكون هناك تقدم ولا ازدهار حضاري للبشرية إلا إذ حل محل هذا الغاب من التزاحم وإرادات القوة والغطرسة والنمو الكمي والتنافس على الأرباح بين الافراد والجماعات والأمم ، مجتمع حقيقي مجتمع انساني مرتبط بذاتة وبتكوينة من خلال ارتباطة بالمنظومة الالهية نعني به ، مجتمعا ، يمتلك كل فرد فيه ضميراً يملك ضابطة ذاتية (تقوى) يشعره أنه مسؤول عن مصير جميع الآخرين . وهذا ما لا توفره الفردية ولاتوفرة نزعة الاقتتال والكراهية يقول غارودي ............................


((ليس هناك من تطور إلاّ للإنسان ليس هناك الا خط واحد هو بتجاه المطلق. وبعكس نظام يولد تراكم الثروة لدى قطب واحد في المجتمع فينتج الطبقية وتراكم الفقر المادي والثقافي لدى الغالبية فإن مجتمعا متطورا فعلا ، هو المجتمع الذي يخلق شروطا اقتصادية ، وسياسية ، ثقافية ، وروحية ، تمكن كل فرد من أفراده ، من التهيؤ للإنطلاق ، وفق فرص متساوية ، بغرض تنمية كل الإمكانيات الخلاقة التي يحملها بين جنبيه)).............


............................


لواءمحمدباقر


توقيع : شهيدالله
من مواضيع : شهيدالله 0 جعلت قلوب أولئك مسكناً لمشيئك
0 (((هل أتاك حديث العروج)))
0 من لطائف ومكاشفات العلامة الطباطبائي.قدس
0 إنكم ما كثون}
0 سلوك الطريق
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 02:05 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية