عشائر كربلاء تتبرأ من أحداث ساحة التحرير وتؤكد أنها ستطالب بحقوقها العشائرية
بتاريخ : 13-06-2011 الساعة : 11:20 PM
عشائر كربلاء تتبرأ من أحداث ساحة التحرير وتؤكد أنها ستطالب بحقوقها العشائرية....
أعلنت عشائر محافظة كربلاء الاثنين براءتها من الأحداث التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد الجمعة الماضي وفيما اعتبرت خداع أبناء العشائر وإنزالهم قسراً إلى الساحة تجاوزاً على الدستور وانتهاكاً لحقوق الإنسان أكدت أنها ستطالب بالحقوق العشائرية سواء كانت رسمية أو شخصية لما تمثله من إهانة غير مسبوقة لمكانة العشائر. وقال شيوخ عشائر كربلاء في وثيقة مشتركة صدرت اليوم إن شيوخ عشائر ووجهاء محافظة كربلاء الموقعين في هذا العهد والمجتمعين بمضايفها العربية الأصيلة التقوا لأمر واحد يستدعي أن يكون لنا موقف بشأنه ألا وهو ما حصل من تحول خطير في مهمات مجالس الإسناد العشائرية.
وأوضح شيوخ عشائر كربلاء لعموم الشعب العراقي وأبناء محافظة كربلاء على وجه الخصوص أن مجالس الإسناد شكلت ليست لغاية نفعية بل كان ومازال هدفنا الأساس أمن مدننا دون التحزب إلى هذه الجهة أو تلك أو نحسب على هذا الطرف أو ذاك.
وأشارت الوثيقة أيضاً إلى أن ما حصل يوم الجمعة الماضي ومحاولة زج عشائرنا في مواجهات مع أبناء الشعب ممن لهم أراء محترمة وحقوق مشروعة لا يمثل موقف عشائرنا ونبرأ إلى الله من كل هذه الأفعال والتصرفات والتجاوزات لأنها دخيلة على قيمنا وأخلاقنا وأعرافنا التي توارثناها جيلا بعد جيل وتبا لمن يحاول خداعنا.
وأضافت الوثيقة أن خداع أبناء عشائرنا وإنزالهم قسرا إلى ساحة التحرير يمثل تجاوزا على الدستور وانتهاكا لحقوق الإنسان وسيقود إلى مطالبات وحقوق عشائرية سواء كانت رسمية أو شخصية لما تمثله من إهانة غير مسبوقة لمكانة العشائر ودورها الوطني والمعروف.
وأكد شيوخ العشائر لن نرضى أن نكون مأجورين أو مرتزقين بيد السلطة وأحزابها ولن ترتجف رقابنا للترهيب ولن يسيل لعابنا للترغيب ولن نسمح بتلويث مسيرة وتاريخ أبناء عشائرنا العربية الأصيلة التي ضحى على امتداد التاريخ بتضحيات جسام وستستمر باذن الله على نفس النهج في مقارعة المحتل الباغي ولحين جلائه.
وختم شيوخ عشائر كربلاء وثيقتهم بالقول عهد لشعبنا إننا لن نكون إلا إلى جانب الحق ونقف ضد من يريد السوء به وإيماننا إلى الله وللوطن والشعب نعادي من يعادينا ونساند من يساندنا وسنستمر بعهدنا إلى أن يمن الله على العراق وشعبه الأبي بالنصر ليصبح عراقا مستقلا مستقرا آمنا وقد اعذر من أنذر حسب الوثيقة.
وشهدت ساحة التحرير وسط بغداد الجمعة الماضية تظاهرتين مختلفتين الأولى نظمها المئات من المنتمين لعدد من العشائر للمطالبة بإعدام منفذي حادثة الدجيل والتشديد على دعم الحكومة وانضم إليها مناصرو حزب الدعوة والثانية نظمها المئات من أهالي بغداد مطالبين بإسقاط الحكومة ومنددين بأداء رئيس الوزراء نوري المالكي تخللتها اشتباكات بالأيدي بين الطرفين.
وقام المتظاهرون المؤيدون للحكومة بتمزيق صور لزعيم القائمة العراقية إياد علاوي وضربها بالأحذية فضلاً عن حرق بعضها.