الشيخ ميرزا المحروس يتعرض لاعتداءات جنسية
الشيخ عبدالله عيسى المحروس (المعروف بميرزا المحروس) عالم دين ونائب رئيس جمعية الزهراء لرعاية الايتام مواليد 1965-مدينة زايد. تاريخ الاعتقال: 1 ابريل 2011. 15 – 20 من عناصر الامن الوطني بعضهم بملابس المدنية والقناع مع الاسلحة – الساعة 3,30 فجراً تم تكسير الأبواب والقفز ممن فوق الجدار وعند القبض علي والتعرف على شخصيتي انهالوا علي ضرباً بالقبضات والأرجل في جميع انحاء الجسم وانا احاول حماية نفسي واتلوى على الارض واستمر ذلك لمدة نصف ساعة تقريبا ً وانا مربوط العينين واليدين وانا بملابس النوم، تم تفتيش المنزل وأخذ حاجياتي ومتعلقاتي ومنها الادوية والملابس، وتم التعرض لي بالسب والشتم واساءة المعاملة بحق زوج اخت زوجتي الذي كنت متواجد في منزله في منطقة البلاد القديم. لم يتم ابراز أي اوراق تتعلق بأمر القبض أو التفتيش ولم يعرفوا انفسهم ولم يبينوا اسباب القبض، تم اخذي الى مبنى الامن الوطني في القلعة بالمنامة واثناء وجودي في السيارة كان يتم ضربي بشكل متواصل وخصوصا على الوجه والبطن مع الشتم والالفاظ النابية.في القلعة: 6 أيام في طابق تحت الأرض حيث ُ كنت اسمع بشكل متواصل طوال الليل والنهار اصوات صراخ اشخاص يتم تعذيبهم، وطوال هذه المدة كنت مربوط العينيين وتحت حراسة عناصر الامن 24 ساعة وكان أحد عناصر الأمن الوطني الذين تعرفت عليهم وقاموا بضربي النقيب بدر ابراهيم الغيث.. كنت وعدد كبير من الموقوفين في ممر حيث ُ ياخذون الواحد الواحد بعد الآخر ويتم ضربه بشكل متواصل بواسطة العصي والأنابيب البلاستيكية وحضر صاعد القدمين اضافة الى الضربات في انحاء البدن ويقوم بذلك 4 – 5 اشخاص، وعندما اصاب بالاعياء يتم القائي على الارض ويتم البدئ بتعذيب شخص آخر وثناء ذلك يتم توجيه لي الركلات والضربات كل مر بي أحد المعذبين، أثناء الضرب كانوا يوجهون جميع انواع التهم لتبرير الضرب المتواصل فيما يتم التركيز على مشاركتي في التجمع بدوار اللؤلؤة والقاء كلمة هناك تضمنت ما تعرضت له من تعذيب في اعتقالي السابق وانتقادات لنظام الحكم وكانت الكلمات القبيحة والتهديد بالقتل والاغتصاب بشكل متواصل، كان يتم تعليقي بطريقة "الفروج" والضرب على جميع انحاء الجسم حيث يتأرجح جبدي على عصاب ادخلت بين اليدين والساقين، حيث اليدين مكبلتين بالقيود وكان يتم ادخال العصي في دبري والتحرش الجنسي عبر الالتصاق بي جسديا وقد تم نزع ملابسي كاملة لعدة مرات.
وطوال 6 ايام لم أكن أتمكن من النوم المتواصل بين وجبات التعذيب وكان يتم ايقافي احيانا لعدة ساعات واتعرض للضرب عند إبداء أي حركة. وقد نادى احد المعذبين معذب آخر بإسم ( الشيخ ناصر ). وكان من بين الاشخاص الذين تعرضوا لما تعرضت له في تلك الايام الشيخ محمد حبيب الصفاف(المقداد) حيث تعرضت على صوته اثناء تعرضه للتعذيب. كذلك كنت اسمع صوت زوج اخت زوجتي وهو الذي تعرض للاعتقال بسبب تواجدي في منزله اثناء الاعتقال.
سجن معسكر القرين: بعد 6 ايام تم ايهامي بأنه سيتم نقلي الى السعودية ليطبق علي حكم الاعدام باعتباري من المفسدين في الارض، ولكن في الحقيقة ثم اخذي الى سجن تابع للجيش في اقصى جنوب البحرين وكنت اعتقد فعلا بأنه تم اخذي للسعودية..
لمدة شهرين وبشكل يومي اتعرض في منتصف الليل الى الضرب والشتم والتحقير، حيث ُ كان يتم ضربي بالأنابيب البلاستيكية على الرأس ومختلف انحاء الجسم وق تعرضت 3 مرات لسكب كمية كبيرة من الماء البارد على جسمي و الاسفنجة التي أنام عليها والبطانية حيث ابقى مغمورا ً في الماء ليومين أو ثلاثة ايام، في كل مرة مع تشغيل مكيف الهواء في اقصى برودة حيث اظل ارتجف من البرد بشكل متواصل. وقد تعرضت مرتين لخلع الملابس بشكل كامل ويتم تهيئتي لكي يتم ممارسة اللواط بي حيث ُ يتم اجباري على ان انحني للأمام (في حالة شبيهة بالسجود) واترك في تلك الحالة لنصف ساعة تقريباً قبل أن يسمح لي بالقيام وارتداء ملابس مرة أخرى.
وبعد أن يتم محاولة ادخال الانابيب البلاستيكية في دبري طوال مدة اسبوعين.. وبشكل يومي كان يُطلب مني ان افتح فمي ويتم البصق في داخله عدة مرات ويُطلب مني أن ابتلعه وإذا ترددت في ذلك يتم ضربي بواسطة الأنابيب البلاستيكية.
كل تلك الأساليب من التعذيب تجري وأنا مربوط العينين والذين يقومون بتلك الاعمال يلبسون الملابس المدنية ويلبسون الأقنعة السوداء الكاملة على الرأس. ورغم ان المعسكر والسجن تابع للجيش إلا أن الذين كانوا يقومون بالتعامل وتعذيبي من الواضح انهم من عناصر جهاز الامن الوطني .. فيما كان الحرّاس الذين يحرسون الزنازين يلبسون الملابس العسكرية وهم من الباكستانيين..
وكان ايضا من وسائل التعذيب طوال الشهرين تمديدي على الارض على البطن حيث يتم الدوس بالأحذية على الوجه والأطراف ثم يتم اجباري على تقبيل احذية جميع المعذبين والحراس الموجودين يفي العنبر الذي يقع فيه زنزانة التي اتواجد فيها منفرداً. وطوال هذه المدة كنت اسمع صوت آخرين يتعرضون للتعذيب في زنازين أخرى. عرفت منهم الشيخ محمد حبيب المقداد الذي تعرض لكل ما تعرضت له تقريبا. كذلك كنت اسمع صوت شخص آخر عرفت فيما بعد أن محمد جواد(65 عاما) خلال تلك الفترة تم قطع الأدوية عني المتعلقة بمرض القولون وقد اصبت بنزيف نتيجة لذلك. علما بأنني مصاب بمرض السكري فيما ساهم في تدهور صحتي بشكل كبير خصوصا لسوء التغذية والوضع النفسي ، وكنت اصاب احيانا كثيرة بالإعياء الشديد ودوار الرأس وعندما اطالب بالدواء اتعرض للضرب او التهديد..
الوضع الحالي: تم عرضي على المحكمة العسكرية (محكمة السلامة الوطنية) وكان يتم تهديدنا قبل الذهاب لجلسات المحكمة بعدم التحدث عن ما تعرضنا له وكنا نتعرض للضرب والشتم لابقائنا في حالة خوف.
قبل 10 ايام تقريبا توقف التعذيب ربما نتيجة لقائاتنا مع المحاميين والاهل اثناء المحاكمات والضغوط الخارجية وقد تحسنت ظروف السجن بشكل كبير وحاليا يتم محاكمتي في قضيتين.. الاول مع 20 متهما وآخر في قضية ما يسمى بالتنظيم من اجل الجمهوية والتي ستصدر احكاما بتاريخ 22-6 والقضية الثانية بتهمة خطف شرطي، مع عدد آخر من المتهمين.. وهي بتهمة ملفقة لا أعلم عنها شيئا. في حين كان التحقيق معي طوال فترة الاعتقال واثناء التعذيب يتعلق بمشاركتي في الانتفاضة والقائي كلمة انتقدت فيها المسؤولين وتحدثت فيها عن تعرضي للعذيب في الاعتقال.
العرض الشجري