قبل ايام كنت اراجع احد المستشفيات -كفاكم الله شرها- وبالصدفة شاهدت احد الشباب وهو ممدد على سدية المرض....كان شابا صغير السن وبمنتهى اللطف..يحمل وجها بريئا رغم التعب البادي عليه...ظننت في البداية انه تعرض لحادث ما....ظلت اعين الناس تراقبه هو واهله المرافقين له ...كانت حالة تثير الشفقة ...اهله بادي ٍ عليهم القلق والتوتر...كان معه شاب يرتدي الثوب العربي-الدشداشة - وكان يتحدث مع مراءة كبيرة في السن-عجوز- يبدو ان الفضول غلبها وسئلته عن حالة الشاب وما حدث له....سمعته يقول لها ...لم نترك مكانا او طبيبا او مستشفى الا وراجعناه....لم يجدوا لعلته من سبب...يشكو دائما من الم في راسه وعندما تشتد حالته يفقد وعيه فناتي به الى المستشفى....عجزنا وعجز الاطباء منه...قالت له العجوز لماذا لا تاخذوه الى سيد....هنا امتعضت ..ومن دون مقدمات...قلت لها
-حجية الله يخليج يكولج الولد متاذي من راسه ويظل يكمز ...ياسيد!!!
-الحجية (ام جني): يا يمه شبيكم انتم الشباب (اني موشاب) ما عدكم ايمان ولا تصدكون بالجن؟؟؟
-اني (المو شاب) يمه والله عدنا ايمان ونصلي والحمد لله ونصوم ونلطم ونزور ...بس شراح يسوي السيد للولد هو متاذي ويمكن يزيد من مرضه انوب مرض
-الحجية (ام جني): اني اكولك يايمه واسئل مجرب ولا تسئل حكيم.....
نادى موظف الاستلامات بأسمي وهنا انتهى الحديث.....
عند خروجي من المستشفى ركبت احد الباصات(كيا) وركب معي بعض ممن كانوا في المستشفى... واول ما تحرك الباص ...تحدث رجل اربعيني ممن يحب ان ينشر حياته المرضية موجها كلامه الي مباشرة....ذهبت لفلان طبيب وفلان مستشفى وفلان سونار ...لم اترك مكانا الا وذهبت له ولا بابا لطبيب الا طرقته... واحد يكولي بيك حصوة 5 سم والاخر يكولي لا... حصوه 4 ملم... ولحد الان ما اعرف شسوي...نطقت امراءة كانت تجلس في نهاية الكية ... يابه همه شيفتهمون...اني بنت اختي اهلها فروا بيها العراق .. وكلمن يكول شكل ...هذا يكولهم الشريات ملتوي وذاك يكولهم ...تضخم بالقلب...اخير شي ودوها للهند...لكو عدها فتحة بالشريان ...سووها وجابوها مثل الوردة.... نظرت للموقف ورجعت بفكري للشاب المسكين الي عبالك قطار ويمشي براسه....كلت شلون هسه ارجع للمستشفى واكول لاهله ودوه للهند...وشلون لو لكيت العجوز ام الجني... شراح يخلصني منها.. اكيد راح تعيط بوجهي ...ليش يمه ..هو المهراجا احسن من السيد!!!!!!!