قال مسؤولون عراقيون إن إحباط مخطط لهجمات إرهابية كانت ستستهدف ستة منشآت نفطية عراقية كبرى وخطوط ناقلة جنب العراق خسائر مادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وقال اللواء الركن حامد عبد الله إبراهيم، مدير عام دائرة حماية المنشآت النفطية في العراق، إن قوات الأمن حصلت قبل عدة أسابيع على معلومات استخبارية أكدت وجود مخطط لتفجير المنشآت النفطية بهدف إيقاف عملها والتأثير على الإنتاج وقدرة العراق على تصدير النفط الخام.
وتحركت القوات الأمنية على ضوء المعلومات الاستخبارية وتم إعتقال 31 مشتبها بهم، بينهم موظفون في المنشآت المستهدفة.
وأوضح إبراهيم "أمضى الإرهابيون عدة أسابيع لتخطيط الهجوم. وكان نجاح المخطط يعني إنهيار الإنتاج والتصدير للنفط العراقي بشكل شبه كامل والحاق خسائر مادية بالعراق تقدر بعشرات المليارات من الدولارات".
والمنشآت التي حاول الإرهابيون استهدافها هي مصفى التاجي ومصفى الدورة ومصفى في محافظة كركوك ومستودع المشتقات النفطية في محافظة بابل ومحطة التصدير في محافظة البصرة وأحد المصافي جنوب بغداد.
وحسب إبراهيم فإن المشتبه بهم استطاعوا إدخال المتفجرات إلى المنشآت النفطية، ولكنهم لم يستطيعوا ربطها ببعض ونصبها لتكون جاهزة للتفجير.
من جهته، قال العميد حميد عبد الله الخيلاني، من مديرية حماية المنشآت النفطية، "تم إحباط المخطط بشكل نهائي، ولم يتبقَ سوى الجزء المتعلق بمكان تواجد أمير المجموعة أو الخلية الإرهابية المشرفة على العملية وخمسة من معاونيه اعترف عليهم المتورطون في المخطط الإرهابي".
وأوضح الخيلاني في حديث لموطني "لقد أنهكت القاعدة نفسها في عملية كبيرة وخطرة، لكنها فشلت وجنب الله البلاد كارثة حقيقية".
وأضاف الخيلاني أن المعتقلين اعترفوا صراحة بمكان المتفجرات وهي عبارة عن أصابع ديناميت وعجين من مادة الـ(سي فور) وعبوات ناسفة وصفائح من مادة الـ (تي أن تي) تم إدخالها إلى المنشآت. وقد أصدرت الحكومة العراقية أوامر بتشديد الحراسة على المنشآت النفطية في كافة المدن وفرض نظام رقابة إلكتروني متطور على الأسوار الخارجية لتلك المنشآت.
وقال المقدم محمود السامرائي، من وزارة الداخلية، "يعي الإرهابيون في تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الاخرى أهمية النفط بالنسبة للعراقيين، فهو مصدر قوتهم وحياتهم وتدميره يعني استهداف لجميع العراقيين بمختلف طوائفهم".
وأضاف السامرائي "إن إحباط الهجوم هو دليل على ارتفاع القدرة الاستخبارية لقوات الأمن ووعيهم في إحباط مخططات إرهابية كبيرة".
وقال المواطن خالد العبيدي، 36 عاما ويعمل في أحد المصافي المستهدفة، "يحاول الإرهابيون إلحاق الضرر بالعراقيين بأي شكل من الأشكال ويريدون تدمير ثراواتنا وإزهاق أرواحنا. لكننا لن نسمح بذلك".
أما المواطنة ميسم محمد، 32 عاما وهي ربة بيت، فقالت إن إحباط الهجمات الإرهابية من قبل قوات الأمن العراقية أصبح خبرا يوميا.
وأضافت محمد "إرهابهم لن ينفعهم بعد اليوم ولن يؤذينا. نوينا الصمود بوجه الشر، وسنسير إلى مستقبل أفضل".