[محمد الغزي]

إذا أنتهى يوم بصباحه أو مسائه
ولم يأتي ذكر من نحب ؟
أو حتى نسمع أصواتهم أو تتغلغل
إلى أنفسنا همساتهم
أو لم نتذكر أن نقول لهم:
صباحكم خير أو مسائكم ورد
تأخذنا تنهيدات الفراق فنرسم
أحزاننا بفرشاة الوداع
ويعتصرنا الألم بتذكر تلك المواقف العابرة التي عشنا لحظاتها
ونحن نخط كأطفال صغار كلاما أو حتى رسوما على صفحات دفاترنا أو مذكراتنا
لنرسم عفويتنا بأننا سنلتقى بمن رسموا الإبتسامة
على شفاتنا وقلوبنا مهما
فارقناهم أو فارقونا
ونحاول في تسطير كل لحظات


الفرح ¤ السرور ¤ الأمل ¤ الحنايا

وذلك على أمل أن نتواصل معهم
في وقت آخر من هذه الحياة
ولو طال الأنتظار أو الوقت
وعلينا أن نتمنى لهم :
حياة سعيدة ورسم الأمل في كل لحظاتهم وأيامهم
ونحمد الله بأن نفارق من نحب فراق مؤقت
وهذا من قانون الحياة :
فلولا الدموع ما عرفنا الإبتسامة
ولولا الألم ما عشنا لحظة الأمل
ولولا الفراق لما سعدنا بلحظات وأمنيات اللقاء!!
فلا تضجر من ذهول الفراق
ولا تتألم من لحظات الوداع
بل أصمت قليلا
وأذرف دموعك قليلا
ولاتحسب أن شيئا تغير
ولكن قول إن الظروف هي
السبب وأنها حكمة الأيام !!