أبو درع يثير الذعر في بغداد والصدر يصف جماعته بـالمجرمين أبو درع
بتاريخ : 22-06-2011 الساعة : 06:53 PM
أبو درع يثير الذعر في بغداد والصدر يصف جماعته بـالمجرمين
إنها تداعيات الفتنة الطائفية بهذه العبارة اختزل مهدي الزيادي (65 سنة) المشكلات التي تثيرها المجموعات الخاصة المنشقة عن جيش المهدي ربيع عام 2008.
وكانت مدينة الصدر شهدت السبت الماضي اشتباكات مسلحة بين أفراد يقودهم حيدر (نجل أبو درع) وهو واحد من اشهر قادة الاقتتال الطائفي في بغداد مع إحدى العائلات من عشيرة البو مفرج.
ووصف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في بيان جماعة أبو درع بأنهم مجرمون وقتلة لا دين لهم ولا ورع وجاء قوله رداً على استغاثة تقدم بها لفيف من أهالي قطاع 33 في مدينة الصدر لإنقاذهم من هذه الجماعة.
وجاء في الاستغاثة: نريد منكم أن تنقذونا من مجموعة أبو درع حليم أبو درع وسلمان أبو درع وحيدر أبو درع. هم يجوبون الشوارع ويطلقون العيارات النارية في الهواء وعلى المارة ويلبسون اللباس الأسود ويرددون الأهازيج عبر مكبرات الصوت وقد احرقوا البيوت وهجروا 6 عائلات.
وطالب الصدر في بيانه الحكومة بردعهم. وأبدى استعداده إلى التعاون معها وقال أنا معكم رادع لهم. ودعا أهالي المدينة إلى عدم السماح لهم بذلك ولو من طريق العشائر وما شابه.
وأكد الشيخ أبو محمد الساعدي (قائد سابق في جيش المهدي) أن اصل النزاع الأخير كان رفض احد المقاولين لدى وزارة الكهرباء منح جماعة أبو درع إتاوة على العقد الذي فاز به لتطوير منشأة كهربائية في المدينة.
وأضاف: وفق ما روته عائلة المقاول منهل المفرجي فإن ابن أبو درع وعمه حضرا إلى منزله وطالباه بنصف قيمة العقد من دون تقديم أي دعم أو مساندة فرفض وحدث شجار تطور إلى إطلاق نار قتل خلاله احد المسلحين من مجموعة أبو درع المدعو احمد الجابري ثم تطور الاشتباك إلى معركة وأحرقت دار المقاول وأخرى لأفراد من عائلته وهجرت 6 عائلات من عشيرته.
وأكد الساعدي أن الصدر منع عائلة الجابري من دفن ولدها في مقبرة شهداء جيش المهدي في النجف كون ابنها لم يكن يدافع عن عقيدة أو قاتل ضد الاحتلال كما هي حال من دفن في هذه المقبرة.
وأفاد مصدر مقرب من عائلة الجابري بأن أبو درع اتصل بالعائلة عبر الهاتف وأبلغها أن ما يأمر به الصدر يسري على الجميع وأنه طلب من مكتب السيد مقتدى تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة.
واكتسب إسماعيل اللامي الملقب أبو درع سمعة بعد أن نجح في تدمير عدد من الدبابات الأميركية خلال الحملة العسكرية على مدينة الصدر عامي 2004 وهو مساعد ضابط في الجيش العراقي السابق. وهرب إلى إيران مع انطلاق عملية صولة الفرسان التي قادتها الحكومة ضد المليشيات جنوب العراق.
أحداث مدينة الصدر الأخيرة أسفرت عن سقوط 7 أشخاص بين قتيل وجريح إلا أنها لم تكن الأولى على ما قال الزيادي الذي أكد أن هذه المجموعة هاجمت قبل أسبوع منزل النائب حاكم الزاملي وهو من كتلة الصدر بعد رفضه التوسط لإطلاق سجناء من الجماعة.
وبعد تجميد الصدر نهاية آب (أغسطس)2007 النشاطات المسلحة لـجيش المهدي انشق عنه بعض مساعديه وشكلوا مجموعات خاصة اتخذ بعضها اسماً واضحاً وتحول إلى حركة أو منظمة مسلحة مثل عصائب أهل الحق التي تزعمها الشيخ قيس الخزعلي وكتائب حزب الله العراق بقيادة الشيخ احمد الشيباني وهو احد مساعدي الصدر في معارك النجف عام 2005. و كثيراً ما اتهمهما الصدر بتلقي تمويل خارجي في إشارة إلى إيران وأنهم ينفذون أجندة خارجية.
وبالإضافة إلى هاتين المجموعتين هناك مجموعات صغيرة أخرى كمجموعة أبو درع الذي اطلق عليه عام 2007 لقب زرقاوي الشيعة ومجموعة أبو سجاد.
وانتقد أهالي مدينة الصدر مغازلات الحكومة لهذه الجماعات قبل الانتخابات الماضية وإطلاقها العشرات من المتورطين منهم بالعنف الطائفي.
وقال الزيادي إن السياسة الحكومية تلك تقف خلف المشاكل التي نعاني منها اليوم.
وكانت الحكومة فتحت حواراً مع عصائب أهل الحق منذ اكثر من عامين لإطلاق مخطوفين بريطانيين لدى هذه المجموعة وأسفرت عن صفقة اطلق بموجبها الخزعلي ثم تطور الحوار إلى تنسيق واسع سعى خلاله المالكي إلى إشراكهم في العملية السياسية مقابل دعمه في الانتخابات التشريعية الماضية.