عن الامام الصادق (ع) ليت السياط على رؤوس اصحابي حتى يتفقهوا في الدين
بتاريخ : 28-06-2011 الساعة : 01:34 AM
لقد بالغ الاسلام في الحث على طلب العلم والتزود منه ففي ايات
كثيرة من القران الكريم ورد الترغيب الى العلم
ورفع مقام العلماءكما جاءت أحاديث وافرة عن أئمة اهل البيت
عليهم السلام وايات من القران الكريم تدل
على عظيم مقام العلم وجليل مكانة العلماء
ولكن العلم المرغوب فيه النصوص الاسلامية (الكتاب والسنة)
ليس هو الاالعلم الذي يطلب به رضا الله
تعالى ووجه الكريم وهو العلم الذي يكون سبباً في معرفة الانسان
وتهذيب نفسه وعطفه الى الاخلاق الفاضلة
والصفات الحميدة وابعاده عن الرذائل وكل مايبعد العبد عن ربه
وخالقه .
اما العلم الذي يكون على اطراف اللسان ويقصد به المكاسب المادية
والمناصب والاعتبارات الدنيوية فليس مما حث عليه
الاسلام ورغب فيه بل الاسلام يحارب علماً هكذا لأنه يكون وبالاعلى
طالبه وعلى الآخرين وضاراً عديم المنفعة لذلك فان
كمال الانسان (والكمال لله وحده ) إنما هو بالعلم الذي يضاهي فيه
ملائكة السماء ويستحق به رفيع الدرجات في العقبى
مع جميل الثناء في الدنيا حيث يفضل مداده دماء الشهداء وتضع الملائكة
اجنحتها تحت رجليه إذا مشى ويستغفر له الطير
في الهواء .. والحيتان في الماء لقد رجح الله تعالى العالمين على كل من سواهم
.((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون إنما يتذكر اولوا الألباب)).
زمر/9
وقد قرن سبحانه اولي العلم بنفسه وملائكته فقال
.((شهد الله أنه لااله الاهو والملائكة وألوا العلم )).
ال عمران /18
وهناك الكثير من الآيات القرآنية الواردة في حق العلم والعلماء والتعليم
وقال النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم )
.((من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحي به الاسلام كان بينه وبين الانبياء
درجة واحدة في الجنة )).
وقال الصادق (عليه السلام )
..((من خرج في طلب العلم فهو خارج في سبيل الله حتى يرجع))...
وقال الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم )
فضل العالم على العبد كفضلي على أدناكم ان الله وملائكته واهل السماوات
والارض حتى النملة في حجرها وحتى الحوت في الماء
ليصلون على العالم
كما قال الشعراء...
إذا لم تكن حافظاً واعياً فجمعكـ للكتب لاينفعُ
وقال آخر....
اصبر لدائك ان جفوت طبيبه واصبر لجهلك ان جفوت معلماً
فأخزاني الاعضاء واخواتي في المنتدى علينا ان نسعى لطلب العلم ونجد
ونجتهد في طلبه بنية خالصة لله تعالى وان منه نبراساً
نستضيء به في ظلم الليالي والأهواء والطرقات ولأجل التغلب على
الشهوات وترويض النفس على العبادة والطاعة علينا
ان نتجنب طلب العم لغرض دنيوي او للمباهاة والرياء بين الناس
وقال النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم
.((من طلب العلم لأربع دخل النار : ليباهي به العلماء او يماري به
السفهاء او ليصرف وجوه الناس اليه او ليأخذ به من الامراء)).
..((واشد الناس عقاباً يوم القيامة عالماً لم ينفعه علمه ))..
هذا الموضوع من كتابتي ارجوا ان ينال اعجابكم وتقيمكم
ونسألكم الدعاء