[حبيبة الحسين]

يقال أن الناس على دين ملوكهم والواقع يقول أيضا أن النساء على دين ازواجهن
والابناء على دين آبائهم وعلى هذا فإذا كان رب البيت بالدفِ ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص ... والعكس صحيح إلا أن كلا القولين ليسا قاعدة إنما صحتهما نوعية (لدى غالبية الناس) وكذا يقال أيضاً حشر مع الناس عيد ... وعلى هذا كانت الأمم التي تطغى على حكوماتها الترعة الدكتاتورية والمستبدة ، كانت شعوب هذه الأمم شعوباً ضعيفة متخاذلة لان مقدماتهم تقليدية متماشية مع ما تمليه عليهم حكومتهم وبالتالي فإن نتائجهم تكون نتائج غير مثمرة وغير ناهضة بقوى وطاقات الإنسان الوثابة والمتحفزة للافضل .... وإن الحكومة التي تنشر الفساد في البلاد ، يسعى أهل ذلك البلد نتيجة للفساد المنتشر وراء غرائزهم وليس لهم من توجه غير تحصيل تلك الغرائز فهم يعيشون الخواء الروحي والنفسي لعد امتلاكهم القوة للحد من سلطان الغريزة الحاكم ... وعلى هذا المنحى من التقليد لمن هو اقوى سلطة تسير النساء على وفقِ اوامر الازواج ومهما ارادوا منهن طبقن وإن خالفن الشريعة
والعقيدة .... والابناء كذلك على هذا المنوال يسيرون بحسب الواقع المعاش لان العقل قد عطل بسبب ضغوط خارجية اجتماعية او سياسية ولولا ذلك التعطيل لما آل امر الدول المستضعفة الى هذه الدرجة من الإستضعاف والتقهقر وعلى هذا وبطبيعة الحال نرى أن الحكومة التي لا تؤمن بقدسية الوطن وقدسية الأرض وقدسية الإنسان ولا ترى إلا مصلحتها والإستفادة من خيرات هذا البلد لصالح أفراد سلطتها لاصالح أفراد رعايتها او أفراد البلد ككل ... !
فإن الشعب إن رضي بذلك فإنه سيخنق في جسده أنفاس الحرية ويلغي وجوده الإنساني بالكامل ويصبح آلة عمياء بيد السلطة لتمرير مخططات تُحاك وتخطط ضده ...وليس له الا التنفيذ او الصمت لا اقل ... وظاهر الحال أنه راض ٍ
ومُقلد لكل دساتير تلك الدولة وإن كان من ضمن بنودها إلغاء وجوده.!!
أو إقصاءه عن أرضه وأرض أجداده .!

اخواني المحترمون واخواتي المحترمات
ان الشعب في هذه الحال يحتاج الى صرخة مدوية تطيح بأسس المبادئ
الجائرة والمدسترة للفساد واجندة الظلم التي تشرعن في وضح النهار
وعلى رؤس الاشهاد ... هذه الصرخة الثائرة
هل هي من مرجع يخاف الله في رعيته
أم من قائد إصلاحي وطني يرجو إصلاح وطنه... أم شعب يصرخ من أعماق
روحه طالباً الانجاد
أيـــــــــن القـــــــــــــائد

هذا الموضوع من كتابتي ارجوا ان ينال اعجبكم
وتقيمكم
نسألكم الدعاء