«الدار» - خاص:
كشفت مصادر كويتية وبحرينية مطلعة عن اتفاق تم عقده قبل عدة اشهر بين مسؤولين في الكويت والمنامة للمساهمة في حل قضية «البدون» المعقدة والمزمنة والتي تشكل الشغل الشاغل للحكومات الكويتية المتعاقبة.
واوضحت المصادر ان الاتفاق يقضي باقدام السلطات البحرينية على تجنيس عدد كبير من غير محددي الجنسية في الكويت (البدون) على ان يتم تسهيل ذلك من خلال مكتب الهجرة والجوازات الذي اتفق على انشائه في وقت متزامن. واكدت المصادر البحرينية لـ«الدار» ان سلطات المنامة بدأت بالفعل بعملية التجنيس هذه منذ 15 يوما والتي اقتصرت حتى الان على طائفة معينة من «البدون» مراعاة للظروف والتطورات السياسية الحاصلة. وقالت ان آلية التجنيس تقضي بتوجه «البدون» الراغب بذلك الى احد المراكز المخصصة لهذه الغاية في دولة خليجية ثالثة حيث يصار الى ضبط اوراقه ومستنداته وتجهيزها والتأكد من خلو سجله مع افراد اسرته من الجرائم والادانات اضافة الى سلامة وضعه الصحي وعدم وجود جنسية ثانية بحوزته او لديه سوابق أمنية او جرمية من اي نوع كان في اي دولة اخرى غير الكويت، ولدى انجاز كل هذه الاجراءات يعطى الشخص «البدون» جوازا بحرينيا ليتوجه به الى المنامة حيث يستكمل الحصول على الجنسية البحرينية بشكل نهائي وناجز.
يذكر ان جمعية الوفاق البحرينية المعارضة كانت اعلنت قبل ايام قليلة عن قيام السلطة بعمليات تجنيس لعرب من دول الخليج «لاستكمال مسلسل التجنيس السياسي الذي تقوم به منذ العام 2001 وتستمر فيه حتى الان، الامر الذي ادى لظهور الكثير من المشاكل الاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية والسياسية في المجتمع البحريني».
واشارت «الوفاق» الى ان عمليات التجنيس هذه الايام تتم عبر جهة رسمية تقوم بالاتصال بالعديد من غير البحرينيين وتدعوهم للتقدم للجنسية رغم مخالفة اوضاعهم للشروط القانونية لمنح الجنسية في البحرين.