كـانوا يتمنون التعآيش في كربلآء
فكآن الجميع يردد :
..." ليتنآ كنآ معكم سيدي "...-
و انآ اردد ايضاً كنت اتمنى التعآيشُ في وآقعة الطف ؟؟
و لكنني الآن
رأيت و عرفت مآ هي كربلاء :
عندما رأيت البحرين
فالبحرين ; كربلاءٌ متكررة
بل نسخةٌ من كربلآء
فأنا ارى النسآء يتصآرخون :
وامصيبتآه ...
ارى الخيآم قد حرقت بيد آل أمية !
ارى الشبآب منكسرون كانكسآر الحسين ليلة العآشر من محرم
فهم يرددون :
أمآ من نآصرٌ ينصرنآ ، أمآ من مغيثٌ يغيثُ بحريننآ !!
سيدي يا حسين
شعبُ البحرين جميعهم انصآرك ، دمآءنآ جميعهآ فدآءاً لك
سيدي
وارى واتصور النساء تقول
اشكو لكَ كمآ شكت لك سيدتي السيدة سكينة ابنتك
فقد حرقوآ خيآمنآ يا جدآه ،
شردوآ نسآءنآ
سيـدي
انصر أهل البحيرين سيدي
حتى الطفل الرضيع صّوبوهُ فبآت يصرخُ ببكآءهِ گعبدالله الرضيع .. سيدي
لسنآ بحزن و لسنآ بيأس بل
مفتخرين يا جدآه
مفتخرين بالدمآء المسفوكة ، مفتخرين بالنسآء الزينبيآت الصآبرآت گسيدتي زينب عليه السلام
و لكن سيدي كربلاءُ استمرت كثيراً في بحريننآ ،
نحنُ صآبرون و لكن ننتظر ذلك العذآب على آل أمية ليعلموآ
من هم ابنآءك يا جدآه
جـدآآآه حسين :'
ارجوكَ اسمع آهآتُ شعبنآ و افرح
نعم ، افرح سيدي فكربلآءُ لم تُدفن بل هي تستمرُ في بحريننآ
فدمآءنآ اختلطت لتنسج لوحةً يطغو عليهآ اسم كربلآء
ها هي واقعة كربلاء تعود لتتجسد من جديد في موطن الغالي " البحرين"
بين شعب مسالم لا يطلب إلا الحق، وملك يتمسك بعروش المملكة، ملك يرسل الجنود لقمع الشعب مدعياً ان ذلك في سبيل حفظ الوطن وإعادة الأمان إليه ! ولا اعرف اي دستور هذا الذي يبيح سفك الدماء ، وأي أمان سنشعر به بعد كل هذه المجازر؟
لقد تجسدت لي صورة كربلاء حين هجم الأعداء على الأطفال والنساء ليلاً وكأنما هو الجيش الأموي يهجم على خيام أهل البيت عليهم السلام.
لقد تجسد ت صور ما يُسمون "بالبلطجيه" وكأنما هم الجيش الأموي كل فرد منهم يُسارع في القتل والظلم للفوز بالجائزة ورضى أسيادهم.
لقد تمثل لي شباب البحرين الشهداء الشرفاء بالقاسم إبن الحسن عليه السلام ، غُدر بهم في لحظة صمود .
وتمثل أبطال البحرين بـ " علي الأكبر " عليه السلام، حين برزوا بصدورهم العاريه وأصواتهم ترتفع بذكر الله.
وتصورت للحظة الطفلة المصابة برصاص الغدر وكأنما عبد الله الرضيع (ع) يعود متجسداً في هذه الطفلة الرضيعة ، هو غُدر بسهم حرملة ، وهي غُدرت برصاص الأعداء.
لقد تجسدت صور المجرمين مجتمعين لقتال الشعب المسالم وكأنما هم كُفار الكوفة الذين تجمعوا لقتال (( مسلم إبن عقيل)) متخذين أساليب الكذب النفاق والحيلة للوقوع به وقتله.
وتصورت قوات البحرين وهي تستعين بقوات " درع الجزيرة" وكأنما هو يزيد يأمر بزيادة الجيوش لقتل سيد شباب أهل الجنة.
لقد تجسدت صورة الجندي الذي رفض المشاركة في المزيد من المجازر ،بالحر الرياحي الذي إهتدى في آخر اللحظات فأكرمه المولى بالشهادة .
وتصورت " الجهلاء " وهم يفرحون بقتلهم الشهداء وكأنما هي الشام حين أقامت الأعياد فرحاً بقتلهم سيد الشهداء!
اللهم تقبل منهم قربان الشهداء وانصرهم بجندك الأقوياء على جيوشهم الضعفاء الجبناء، اللهم عجل لهم بالفرج على يد وليك الحجة إبن الحسن وإجعلهم من أنصاره))