الائتلاف الوطني يقرر بالاجماع رفض التجديد لبقاء القوات الامريكية في العراق
بتاريخ : 15-07-2011 الساعة : 02:44 PM
الائتلاف الوطني يقرر بالاجماع رفض التجديد لبقاء القوات الامريكية في العراق بعد عام 2011
رفض التحالف الوطني في اجتماع عقده ليلة الثلاثاء التجديد لبقاء القوات الامريكية في العراق بعد عام 2011،وكان الاجتماع قد تم عقده بغياب رئيس الوزراء رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي .
وحذر القيادي البارز في كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري والنائب عن التحالف الوطني جواد الحسناوي الكتل السياسية من اعطاء وجه جديد لبقاء قوات الاحتلال الاميركي في البلاد، بحجة الدفاع عن السفارة الاميركية.
وقال الحسناوي اليوم الثلاثاء: ان عودة السيد مقتدى الصدر يأتي بسبب المشاكل والضغوطات الموجودة بشأن الانسحاب الاميركي الذي تتطلب وقفة حقيقية من جميع الكتل السياسية،ومنها التيار الصدري وزعيمه المؤثرة على الشارع العراقي.
واضاف الحسناوي: ان التيار الصدري يرفض بقاء القوات الاميركية بوجه جديد كحماية السفارة الاميركية او التدريب او اية صيغة اخرى يتم عليها الاتفاق، محذرا السياسيين العراقيين من اعطاء وجه جديد للاحتلال.
وعد النائب الصدري: ان بقاء القوات ما بعد العام الحالي هو عودة الاحتلال ثانيا .
من جهته ، ذكر النائب عن ائتلاف دولة القانون اكبر الاحزاب في التحالف الوطني علي الشلاه، الثلاثاء، أن كتلته ستصوّت في مجلس النواب لصالح عدم التمديد لبقاء القوات الاميركية على ارض العراق.
وقال الشلاه إن التحالف الوطني اكبر الكتل البرلمانية وهو ليس مع بقاء القوات الاجنبية على الاراضي العراقية بعد نهاية هذا العام، واعتقد أن هذا يحقق الاغلبية المطلوبة في مجلس النواب، مبينا أنه إذا ما صدق حدسنا وتعامل الاخوة في القوائم الاخرى مع هذا الموضوع بايجابية فنحن سنصوّت ضد بقائها في مجلس النواب الذي هو من اقر الاتفاقية اصلا.
وأوضح الشلاه أن موقفنا في دولة القانون هو أننا لسنا مع تمديد البقاء القوات الاميركية ولو ليوم واحد، ولا نستجيب لاي ضغوط اميركية إن وجدت، مستدركا أن بعض الكتل السياسية تتحجج بالضغوط الاميركية التي لا يمكن لها أن تُفرض علينا.
وأضاف أن الذي يريد خروج القوات الاميركية بشكل واضح بامكانه الحديث عن ذلك علنا، لكن هناك من يحاول التضليل والقول إن هناك ضغوطا، ونحن نقول إن على الجميع أن يكونوا صريحين وأن يقولوا رأيهم بصراحة.
وقال عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني حسن السنيد إن جميع قوى التحالف الوطني مع انسحاب القوات الامريكية من العراق وبموعدها المحدد في الاتفاقية الامنية بين البلدين . واضاف السنيد إن ماشهدته مدن العراق المختلفة من تظاهرات شعبية مطالبة بالانسحاب والالتزام بالموعد المحدد دليل واضح على عدم الرغبة الشعبية في بقاءها . واوضح السنيد إن المنظومة الامنية والعسكرية العراقية قادرة على الامساك بالملف الامني كاملة خاصة في ظل الخبرات التي اكتسبتها خلال الفترة السابقة من مواجهات مستمرة مع قوى الارهاب . وشهدت بغداد ومحافظات العراق خلال الايام الماضية تظاهرات شعبية مطالبة بانهاء الاحتلال الامريكي وعدم التمديد لبقاءه. الى ذلك كشف القيادي في التيار الصدر جواد الحسناوي أن كتلته تراجع الاتفاقية الأمنية لغرض إلغاء أو تعديل بعض الفقرات،وقال الحسناوي: نحن نراجع ألان الاتفاقية من اجل إلغاء بعض الفقرات التي تخل بالسيادة الوطنية للبلد،مشيرا الى وجود بعض الفقرات في الاتفاقية تبقي على جزء من القوات والقواعد لغرض التدريب والدعم وغيرها من الأمور.ونوه النائب إلى هناك ضغط أمريكي متواصل من اجل التمديد للاتفاقية الأمنية في حين أن جميع القوى السياسية جادة بالفعل من اجل عدم التمديد وكذلك الحكومة تقف غي راغبة بالتمديد ، موضحاً نحن سنقف مع الحكومة بهذا الامر وكذلك سنمنع تمريرها من داخل مجلس النواب. و كشف عضو كتلة الاحرار التابعة والنائب عن التحالف الوطني مشرق ناجي وجود تحركات للولايات المتحدة الامريكية، لبقاء قواتها العسكرية في العراق، داعيا الى الاعتماد على الاستفتاء الشعبي الذي تضمنته الاتفاقية الامنية لتقرير لخروج القوات من العراق.وكانت انباء تشير الى حوارات هادئة تجري حاليا لبقاء عشرين الف جندي اميركي في العراق تحسباً لأي طارئ يحدث في منطقة الشرق الاوسط بسبب التظاهرات الشعبية لتغيير الانظمة.وقال ناجي: ان "موقف التيار الصدري واضح بشأن بقاء القوات الامريكية، كما انه لا يعترف اصلا بالاتفاقية الامنية التي وقعت بين بغداد وواشنطن، وان على الكتل التي وافقت على الاتفاقية عليها ان تتخذ من الاستفتاء طريقها لها،" مبيناً ان" التيار الصدري يجد التفافا على الاتفاقية من خلال الزيارات المكوكية للحكومة الاميركية الى بغداد، من اجل بقاء قواتها العسكرية المحتلة، كما توجد كتل سياسية ترغب ببقاء الاحتلال، رافضا الكشف عن اسمائها."واضاف النائب عن التيار: ان" الحكومة العراقية اعطت تعهدات بخروج الاحتلال، واكد رئيس الوزراء نوري المالكي للتيار الصدري انه ليس مع التمديد ولا يوافق على بقائهم، وان التيار ابلغ الجهات الدبلوماسية برفضه القاطع لبقاء جندي واحد من الامريكان، وضرورة استرجاع السيادة العراقية.
وعلى صعيد متصل قال عضو التحالف الوطني سعد المطلبي ان دعوة التيار الصدري الى سحب القوات الامريكية خارج البلاد نهاية العام الجاري والتهديد برفع التجميد عن جيش المهدي اذا لم يتم تطبيق الاتفاقية الامنية جاء متزامنا ومتناغما ومتعاطفا مع رغبة الشعب العراقي والحكومة العراقية.واضاف المطلبي:" ان الحكومة العراقية تعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية الامنية ولانية لتمديد بقاء قوات الاحتلال الامريكية في العراق".مشيرا الى:" انه وفي حال عدم خروج قوات الاحتلال نهاية العام الحالي فان الحكومة العراقية والشعب العراقي سوف يتحرك ولا يسكت على هكذا امر.