لماذا حين قسّم لعائشة ليلتين لم يستأذن أزواجه و حين اراد ان يمرض عندها استأذنهن ؟!
بتاريخ : 18-07-2011 الساعة : 07:13 PM
اللهم صل و سلم على محمد و آله الأطهار
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أعيد صياغة السؤال بالتفصيل
بداية
هناك رواية تقول بأن :
عن عائشة رضي الله عنها ، قالت :
" غَيْرَ أَنَّ سَوْدَةَ بِنْتَ زَمْعَةَ وَهَبَتْ يَوْمَهَا وَلَيْلَتَهَا ، لِعَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم تَبْتَغِى بِذَلِكَ رِضَا رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " رواه البخاري ( 2453 ) .
هذه الرواية تقول بأن سؤدة وهبت ليلتها لعائشة بحجة انها كبيرة في العمر
و لكن العجيب الغريب هو
قبول النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم بهذه الهبة دون اسشارة و استئذان باقي أزواجه !
من حيث انه من حق كل واحدة منهن ليلة و هو العدل و لكن حين تتميز عائشة بليلتين دونهن كما تذكر الرواية
ففيها كلام آخر
فمن حقهن الاعتراض مثلا لأنه ليس من العدل ان تكون لعائشة وحدها ليلتان !
و قد يقترحن عليه ( صلى الله عليه و آله و سلم ) أن ينام في غرفة سؤدة بلا معاشرة كما ترغب هي
او
ينعزل في غرفة أخرى يعتبرها راحة من الزوجات ! مثلا
و لكنه لم تكن هناك مبادرة من رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لاستئذانهن !
بينما في رواية أخرى :
وقال يونس بن بكير ، عن ابن إسحاق : حدثني يعقوب بن عتبة ، عن الزهري ، عن عبيد الله ، عن عائشة ، قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصدع وأنا أشتكي رأسي ، فقلت : وارأساه . فقال : " بل أنا والله وارأساه ، وما عليك لو مت قبلي فوليت أمرك ، وصليت عليك ، وواريتك " .
فقلت : والله إني لأحسب أن لو كان ذلك ، لقد خلوت ببعض نسائك في بيتي في آخر النهار فأعرست بها . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم تمادى به وجعه ، فاستعز برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يدور على نسائه في بيت ميمونة ،فاجتمع إليه أهله ، فقال العباس : إنا لنرى برسول الله صلى الله عليه وسلم ذات الجنب فهلموا فلنلده ، فلدوه . وأفاق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " من فعل هذا " ؟ قالوا : عمك العباس ، تخوف أن يكون بك ذات الجنب .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنها من الشيطان ، وما كان الله تعالى ليسلطه علي ، لا يبقى في البيت أحد إلا لددتموه إلا عمي العباس ، فلد أهل البيت كلهم ، حتى ميمونة ، وإنها لصائمة يومئذ ، وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم استأذن نساءه أن يمرض في بيتي ، فخرج صلى الله عليه وسلم إلى بيتي ، وهو بين العباس وبين رجل آخر ، تخط قدماه الأرض إلى بيت عائشة . قال عبيد الله : فحدثت بهذا الحديث ابن عباس فقال : تدري من الرجل الآخر الذي لم تسمه عائشة ؟ قلت : لا . قال : هو علي رضي الله عنه .
هنا عائشة تفضح المستور و تقول بأن النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم كان مريضا أصلا في بيت ميمونة و زاد وجعه و طلب ان يخرج من عندها بعد ان لدّووه بدواء ليس برغبته صلى الله عليه و آله و سلم
و لكن الى أين أخذوه ؟
المهم
تقول عائشة بأنه صلى الله عليه و آله و سلم استأذن ازواجه لكي يكون في بيتها !
طيب لماذا يستأذن أزواجه كلهن ولم يستأذن صاحبة الشأن نفسها وهي ميمونة التي هو في بيتها ؟!
فما هو الفرق بينهن فكلهن أزواجه و يهتممن به وخاصة منهن الأقدر و الأكثر حكمة من عائشة التي هي الأبعد عن ذلك الاختيار لصغر سنها و حماقتها و جهلها و سفاهتها كما وصفت نفسها يوم وفاة النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم !
لماذا استأذنهن في هذا الأمر و لم يقرر بنفسه ؟!
إلا إذا كان استئذانه هذا يقصد به أنه سيكون خارج بيوته الى بيت آخر ؟
بدليل
وهو بين العباس وبين رجل آخر
و الرجل الآخر الذي لم تسمه عائشة لأنها لا تطيب لها نفسا بذكره هو أمير المؤمنين الإمام علي ابن ابي طالب عليه السلام
هنا ينكشف الأمر بوضوح
و هو ان استئذان النبي الأعظم صلى الله عليه و آله و سلم من أزواجه لأجل الذهاب الى بيت ابنته و صهره كي يعتنيان به
هذا هو المنطق في القصة
و دمتم بخير
أختكم أحزان الشيعة
التعديل الأخير تم بواسطة أحزان الشيعة ; 18-07-2011 الساعة 07:15 PM.