[** مسلمة سنية **]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم

نقول بأنّ النبي الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) و هو من لا ينطق عن الهوى ... قد نصّ على أنّ الخلافة من بعده لنفسه و ابن عمه و صهره علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه ... و من بعده لابنه الحسن ... ثمّ للحسين ... ثمّ للتسعة المعصومين من أبناء الحسين ... عليهم جميعا صلوات الله و سلامه ...

فيُقال : لم يثبت هذا !!! ضاربين بعرض الحائط حديث الغدير و حديث الثقلين و غيرهما من الأحاديث التي تثبت أحقية أهل البيت بالخلافة ... و أنه لا يجوز أن تكون الخلافة وراثية !!! ففي الصحابة من هم أفضل من أهل البيت عليهم السلام !!!

لكن ماذا يحدث عندما يكون اختيار الخليفة بيد البشر ؟؟؟

زعموا بأن خلافة أبي بكر كانت بالشورى بين المسلمين

ثم أوصى أبو بكر لعمر !!!

و بعدها جعلها عمر شورى بين ستة !!!

فتقلّد الخلافة عثمان إلى أن قتل

و اختار الناس من بعده أن يكون خليفتهم هو علي ابن أبي طالب عليه السلام ...

و بعد استشهاده تقلّد الخلافة الحسن عليه السلام لفترة

ثمّ وصلت لمعاوية ... فماذا كان من معاوية ؟؟؟

جعل الخلافة من بعده لابنه يزيد ... تمهيدا لحصر الخلافة في بني أمية !!! أي أنّ الخلافة ستصبح إرثا !!!

فأين المعترضين ؟؟؟

لا نجد أصواتا للاعتراض ... بل نسمع بأنّ خلافة يزيد شرعية ... و خروج الحسين عليه السلام فيه كلام !!!

رُفِض أن تكون الخلافة من نسل الرسول الأعظم ( صلى الله عليه و آله ) و قُبِل أن تكون من نسل معاوية !!!

فكان و أسس معاوية أبشع أنظمة الحكم و التي نعاني لعنتها إلى يومنا هذا ...

فكانت الخلافات الأموية و العباسية و العثمانية و كلها سارت على نهج معاوية في توريث الخلافة ... ثمّ قُسّمت البلاد إلى دويلات ... بعضها ممالك لا يخرج الحكم خارج العائلة الحاكمة ... و البعض تحوّل الى جمهوريات !!! و لكن أيّ جمهوريات ... جمهوريات يحكمها الحاكم مدى حياته و يمهّد لحكم ابنه من بعده !!!

أليست هذه مأساة وطننا العربي حاليا ؟؟؟!!! أليست هذه اللعنة التي نعانيها ؟؟؟!!! لعنة أوجدها شخص قبل حوالي 1400 عام ... نعاني منها إلى عامنا هذا !!!

لكن ماذا تنتج الشجرة الملعونة غير أمثال هذا الشخص ؟؟؟!!!

أهل البيت صلوات الله و سلامه عليهم ليسوا بحاجة الخلافة و ليسوا بحاجة لنا لنثبتها لهم ... بل نحن من نحتاجهم ... نحن من نحتاج بأنّ يكون الحاكم شخص عادل عالم أمين لا نخشى من ظلمه و بطشه ... و لا يعلم بمكنونات الصدور إلا الله تعالى ... فوجب أن يكون الخليفة باختيار الله تعالى ...

و السلام عليكم