سنين تجر بعضها ,, ورحى الايام تدور ,, عادات وتقاليد إندثرت
وأطفال ماعادوا هم أطفال الزمن الجميل
تلك الرائحه التي تدغدغ بطوننا ونحن نسلي انفسنا باللعب والركض بين دواعيس الحاره
القديمه على امل ان تدور عقارب الساعه بسرعةٍ عجيبه فتبدا مكبرات الصوت
بالنداء الله أكبر ,, ويحين موعد الافطار ,,
رائحة الاكلات الشهيه التي كانت تعدها امي وجارتنا ام سالم وحين الانتهاء منها تبدأ مهمة تبادل
تلك الاكلات بنفس رضيه ,, واخلاق جميله ,, وملامح مبتسمه
قلوب طاهر كانت تجتمع في مسجد الحاره لتناول الافطار سوياً وقد أخرج كل رب بيت ماتجود به
إستطاعته ليشارك به جيرانه واقاربه
نوايا صافيه ,, وطبائع على سجيتها دون تصنع أو تكلف
رغبتنا الجامحه بعقد الصيام رغم صغر السن ,, وإبتسامات أمي وهي تقول
" الأكله هذي ماتفطر ذوقوها ""
زمن كانت ملامحه نقيه ,, لم تتمرد الانفس بعد لبساطتها وتلقائيتها
لقناعتها بالقليل ,, ونظرتها الغير متكلفه للحياه والاقارب والجيران
لتبسيطها للاشياء وعدم التفكير بالغد ,,
زمن ليته يعود وتعود معه تلك الانفس المطمئنه ,, القانعه
زمن الجد والجده ... زمن الضحكه العفويه والبراءه الجميله
لعله ,, يمسح ماتلطخ به هذا الزمن وعبثت به ..
عادات السهر حتى آذان المغرب ,, دونما إقامة فرض صلاة أو قراءة سوه من قرآن
عادات الدخول للمراكز التجاريه والخروج بفاتوره للمواد الغذائيه ذُيلت بمبلغ وقدره!!!!
عادات تجاهل تجمعات الاقارب والاستمتاع بلذة الافطار على مائده ضمتهم جميعاً
عادات ليت الزمن الجميل يعود بها يوماً مع مشارف قدوم شهر رمضان المبارك