[حبيبة الحسين]

سوف اتكلم هنا

عن أثنى غريبة الاطوار قليلا

انها أثنى جميلة يهواها كل من يراها


يصادقها كلاً من النساء والرجال

لها بريق عجيب عندما تراها تختطفك من احلامك احيانا

وفى بعض الاوقات تجد نفسك فى موقف لا تحسد عليه

معها اما ان تجد نفسك تريد ضمها اليك
او مصارعتها حتى تنال شرف الانتصار عليها
لا تتعجبوا من كلماتي
انها اثنى يحبها كل من يراها تعشقها صديقاتها يبوح لها الجميع بكل الاسرار لانها اعظم كاتمة اسرار

لا تتوانى عن مساعده اى شخص بل هى بنفسها تسارع وتبادر بمد يد العون للجميع
لها مواقف اشجع واقوى من مواقف الرجال

تحسدها صديقتها انفسهن على ما تستطيع او تقدر على فعله

ضحكتها عالياً جداً ولا تهتم مطلقاً بمن يراها تضحك هكذا
لانها ترى أن ضحكة واحده من القلب كفيلة بفتح كل الافاق لها وجعلها تستمر بالعطاء والحب دوماً
لا تبالى بمن يريدون بها سوءاً لانها تعلم أن الله دائماً معها

لا تتكاسل او تتوانى فى الدفاع عن الحق اينما كان لاى شخص ومع اى شخص
مهما اوقعها هذا فى مصائب كبيرة

تثور دائما من اجل الحق فقط

لم تفكر يوما بالتمرد على حياتها
ولم تفكر بالتغيير الذى كانت تتمناه دوماً
وكل هذا من أجل الاخرين
انها تقف مع الجميع تساند الجميع تفعل المستحيل
فمعها لا يوجد شئ اسمه المستحيل
تتحمل اصعب واشد الضغوط
وتحاول ان لا تقع فريسة للانيهار
ولكن لنرى لماذا تحاول ان تتمرد
انها تحاول التمرد على كل ما عاشته

تحاول تغيير حياتها بالكامل

لا تريدان تظل هكذا
الكل يطلب منها وهى تُعطى ولكن دون مقابل اى شئ وكل شئ
حتى اصبح الجميع يطلب ما يريد وكأن هذا من طبائع الامور شئ عادى ان نطلب منها ما نريد وهى ستفعل

ما هذا الغباء ايتها الانثى ؟
أن الجميع يريد أستغلاك وانتى تساعديهم على ذلك

الجميع يستهلكك يستنزف حياتك
يوما بعد يوم
ولكن ماهو المقابل ما أخذتي
ماذا اعطاكي كل هولاء
حتى شريك عمركِ
لم يتوانى عن الاخذ دوما دون العطاء
يريد منك كل شئ
حياتك وعمرك ودمك وسنوات طويلة من العذاب
تحملتيها فى صمت وقوة وجلد
حاولتى دائما ان تكونى الزوجة المطيعة
الرائعة والمخلصة
في وقت كان يخونك ويبحث غيركِ
ويأتى اليك راكعاً اسفاً
ومؤكداً لكى انه لن يفعل هذا ثانياً
وأنك عنده أغلى من كل النساء
وانتى بغبائك تصدقين وتسامحين وتتهاونين فى حقك

أعرف ان قوية الارادة وانك كنتى تسطتيعين التمرد من زمن
وسؤالى لكى لماذا الان؟
لماذا تريدين التمرد الآن ؟

والاجابة تكون
اريد التمرد الان لانى تعبت
انهرت وكنت دائماً اخاف من لحظة الانهيار تلك
حاولت جاهدة التمسك بحياتى وتقبلها
رضيت بها لسنوات وسنوات
ولكن أبى كل من حولى تمسكى بها
وعلى العكس تماماً كان الجميع يقول
لماذا تتحملين كل هذا الضغط
يجب عليك الفرار؟
ودائما ترد اين ساذهب
أنى أخاف الوحدة وهذا هو الشئ الوحيد الذى أخافه
ولكن هل الخوف من الوحدة وحده
هو ما يدفعك للتمسك بحياه ترفضينها؟
نعم
أننى عشت قرابة العشرون عاما معه
تزوجنى فتاه صغيرة جداً
كنت اطيعه دوما فى كل شئ
ودائما الجميع يحسده على
ليس فقط لجمالى ولكن لحياته الهادئة المستقرة
وهم لا يعلمون انني اتألم
اننى اريد الحرية



انتم لا تعلمون أنه يخنقنى يضعنى فى سجن
ليس به حتى نافذة لدخول الشمس
انه يغار علي ويخاف منى
نعم هذا يحدث
يغار عليها من عيون جميع البشر
يريدها له وحده ليس لها الحق فى الصداقة او حتى تبادل الزيارة حتى مع اقرب الناس لها
وضع بينها وبين العالم كله جدار
لا يستطيع احداً تسلقه
ووافقت وقبلت اول الامر لانها كانت صغيرة
وكان يخاف منها لشدة ذكائها وقوة ملاحظتها
وفى بعض الاحيان سيطرتها عليه
يغيظه ان يعلمانها على فعل شئ
لا يستطيع هو فعله
قلبه ينبض من شده الهلع لمجرد ان تقول له اريد الانفصال
اريد الحرية
اريد التحرر من العبودية
ومع ذلك لا يعترف ويظل ساكناً
ويخفى كل هذا ويحاول التظاهر بكيان أخر
سألته يوماً
من أنت يا رجل ؟ ماذا تريد منى؟
ماذا تفعل معى ؟مالذى اعطيتنى أياه حتى أظل معك؟
أن حتى كلمة الحب لا تخرج من فمك؟
ارىنظرات الحب والاعجاب في عيون الآخرين وانت لاتنطق؟
مذا تريد أجبنى
تريد الحب ! أحببتك حباً لم ولن تجد سواه
تريد الوفاء والاخلاص ! عشت عمرى معك وانت تجد ذلك
تريد التضحية! ضحيت من أجلك بكل شئ ولن تجد أبداً ابداً ابداً
من تفعل كل ما فعلته لك
بأعترافك انت
لماذا أنت بكل هذه الانانية؟
الا تعلم أنه سيأتى يوم اتحرر فيه منك
ولن توجد قوة وقتها على وجه الارض
توقفني لأغير قراري
أم انك كنت تتخيل وتتوهم
أننى سأظل هكذا
راضية بحياة الرق معك
لقد أخذت كل شئ منى قيدتنى وأدميت قلبى
حرمتنى من أغلى كلمة تحب سماعها الاُنثى بملئ أرادتك وضد إرادتى

وقفت حائلاً بين طموحى وأحلامى لسنوات عديدة
وإن لم أتكلم او أطالب بحق لى لا تفعل أنت
يجب أن أحارب انا من أجل حقوقى
مثلما افعل للاخرين





يا رجل لما دائماً أحارب من أجل الحرية معك
هل يجب على التحرر بالكامل منك
حتى أشعر من جديد بكيانى
حسناً لك هذا
أنت من أختار وعليك قبول هذا

لذا قررت التمرد عليك وعلى حياتى معك
لقد قررت أن أحارب الان من أجل حريتى من أجل الاستمتاع بحياتى المقفودة معك
حياتى التى كنت قد تناسيت معها من انا
ولكنى الان لن أتنازل عن كل ما اريد الوصول اليه
حتى وإن كان على حساب حياتى معك

لقد سئمت صمتك وعبودبتك وخيانتك
سئمت كل لحظة أقضيها الان معك

الا تفهم؟؟؟
الا تسمع ؟؟؟
أم انك تفضل الغباء

حسناً لك غبائك الذى تريده
ولى حُريتى التى أريدها


نعم قررت التمرد عليك مهما كلفنى الامر
لم أعد أهتم أو أبالى بك أو بأى شخص
لم أعد اخاف الوحدة
فانا الان أقوى من أى وقت مضى

لا تقلق فلن اموت بدونك
لاننى اشعر بالموت من الاساس معك

والان اريد إعادة الحياه لقلبى وعقلى

اريد نسيانك ومحوك تماماً من ذاكرتى
اريد نسيان خيانتك وغيظك وقيودك



اريد فقط ان أتذكر أننى أثنى تريد الحرية




أن الشعوب الان أسقطت أنظمة وأخذت حُريتها بقبضة يديها
وأنا أفعل هذا الان
أعرف أنك صُدمت منى ومما أقول
ولكنك عاهدتنى دوماً اقول الحقيقة كما هى
بطريق واحد ومباشر حتى وإن كانت مزعجة


عليك أن تتحمل نتيجة أخطائك
كما تحملت انا نتيجة اخطائي
وتعلمت منها
ألان اقولك لك
أن قلبى لم يعد ملك يديك
انه اصبح الآن ملكي انا وحدي



سأرحل بعيداً بعيداً جداً

وأتركك تعانى الآآآآم فقدانى


وحتى تشعر بقيمة ماكن لديك
فقد قررت التمرد عليك
وان اختار حريتي

الحرية اجمل شي بالكون
تحياتي لكم