[صدى الاسلام]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توقعت مصادر صحفية لبنانية أن تقدم اللجنة العسكرية الخاصة التى أمر وزير الدفاع الاسرائيلى عمير بيريتس بتشكيلها، وتضم نخبة من الجنرالات المتقاعدين تقريرها الى المجلس الوزارى المصغر فى العاشر من شهر سبتمبر المقبل لتحديد المسئوليات الميدانية والاستراتيجية خلال فترة الحرب على لبنان والتى لم تحقق أهدافها.

وذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية - فى عددها الصادر اليوم "الاحد" - أن الدوائر العسكرية والسياسية فى المحافل اليهودية الضيقة سواء فى الداخل الاسرائيلى أو فى الشتات تستعجل صدور هذا التقرير المفصلى .. ليس من اجل معاقبة قيادة هيئة أركان الجيش الاسرائيلي وكبار ضباط اجهزة المخابرات الخارجية "الموساد" والعسكرية "أمان" بل بهدف اعادة النظر بصورة شاملة في الاستراتيجية الدفاعية التي كان ينتهجها قادة الجيش الاسرائيلى.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية ترتكز اساسا - ومنذ انشاء اسرائيل - على امتلاك أحدث انواع الاسلحة ، حتى تلك التي لم تدخل حيز الخدمة في الترسانة الحربية الامريكية ، واجراء تدريبات جوية وبرية وبحرية ومناورات عسكرية دورية محورها مواجهة جيوش معادية مؤهلة للقتال التقليدى ، وفق مفاهيم عسكرية سواء كانت منهجيتها تعتمد على التكتيك الحربي المطبق في حلف /وارسو/ -سابقا- ، أو تلك التي تنتهج بخط جيوش دول حلف شمال الاطلسى/الناتو/.

وقالت صحيفة "الديار" اللبنانية إن الاستراتيجيين في المعاهد العسكرية الاسرائيلية العليا قرروا في ضوء اثبات نجاح الخطة العسكرية التي طبقها رجال المقاومة اللبنانية إعادة تركيب الهيكلية الحالية لمختلف ألوية القوات البرية ، وتشكيل كتائب ميدانية خفيفة الحركة ومجهزة بأسلحة تتلاءم وظروف المعارك ، وبنفس الطابع الذي تم مواجهته في الجنوب اللبناني.

من ناحية ثانية ، ذكرت الصحيفة أن القائد العام لفرع المخابرات الخارجية (قسم الاغتيالات في جهاز الموساد) والمعرف عن اسمه بالاحرف الاولى (ج.ع) حذر الحكومة الاسرائيلية المصغرة من مخاطر تصفية أو اختطاف قادة او مسؤولين في حزب الله .. نظرا لانعكاسات هذه العمليات على امن اسرائيل وحتى على الانتشار اليهودي في الخارج.

وذكرت "الديار" ان الميجور "ج.ع " يرى انه من مصلحة اسرائيل الابقاء على تحركها العسكري في اطاره التقليدي ، وان تم في الحرب الاخيرة تجاوز الطرفين لبنود تفاهم أبريل.

وقالت الصحيفة إن الميجور"ج .ع" أكد على أن شعبية حزب الله لم تعد محصورة بالطائفة الشيعية وحدها ، خاصة وأن ما تم رصده في شوارع دول الجنوب العربي لم يكن "خدعة سينمائية" جرى اخراجها في استوديوهات هوليوود


دمتم برعاية الله