أمّا ما نلاحظه من بروز و شياع لمجموعة معيّنة أو شريحة خاصّة في عصر مصلح ما و بروز و شياع غيرها في عصر مصلح آخر فإن تمّ ذلك اللحاظ و القول ..فإنّه لا يرجع إلى نفس المصلح و نهجه و سلوكه بل هو راجع إلى الظروف المحيطة في ذلك العصر و إلى نفس المجتمع و شرائحه و إلى نفس الأشخاص الذين اهتدوا و ساروا في طريق الهداية و الصلاح وكيفية سلوكه وعمله وتحركه ضمن شريحته الاجتماعية او في غيرها ايضا .
معنى كلام الصرخي هذا : (فإنّه لا يرجع اي الفضل في تحقيق الثورة الاسلامية في ايران إلى نفس الخميني و نهجه و سلوكه بل هو راجع إلى الظروف المحيطة في ذلك العصر و إلى نفس المجتمع و شرائحه و إلى نفس الأشخاص الذين اهتدوا و ساروا في طريق الهداية و الصلاح وكيفية سلوكه وعمله وتحركه ضمن شريحته ) اي لا ان الخميني هو صانع الثورة الاسلامية في ايران هذا ما يريده الصرخي وهذا ديدنه في تحليل الامور عندما لا يجد اجابة مطابقة للواقع وهذا كلامه في بدايته حيث قال :
اقتباس :
واذكر بعض النقاط ارجو ان تكون مناسبة للجواب وموافقة للواقع الموضوعي
اقول لكل ذي لب لبيب اذا كان كذلك اي ان اختلاف الظروف يستتبع اختلاف المواقف يلزم من ذلك ان نقول بانه لا فضل للنبي صلى الله عليه واله ونهجه وسلوكه في تحقيق وتحقق الاسلام لان ذلك راجع إلى الظروف المحيطة في ذلك العصر و إلى نفس المجتمع و شرائحه و إلى نفس الأشخاص الذين اهتدوا و ساروا في طريق الهداية و الصلاح وكيفية سلوكه وعمله وتحركه ضمن شريحته وحاشا لله انما هو العروة الوثقى فاالمقولة التي تفوه بها الصرخي مردود عليها بما تقدم بل يلزم منها ذلك
فما يقول الصرخي ؟
العرض الشجري