و هذا قولها الذي قالته و تؤكد عليه بأنها ما وجهت لعثمان شئ و ما انتهكت له شئ إلا نالت مثله من عثمان و حتى لو قتلته فهي ترى بأن عثمان كان يود قتلها و اغتيالها
و أعتقد أنها أجهزت عليه و كادت له قبل أن يغدر بها
و هكذا فعلت مع الخليفة الرابع
و لهذا سارع معاوية و اغتالها قبل أن تغتاله !
/
20967 أخبرنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال : دخلت على عائشة أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار ، فذكرت عثمان فقالت : " يا ليتني كنت نسيا منسيا ، والله ما انتهكت من عثمان شيئا إلا قد انتهك مني مثله ، حتى لو أحببت قتله لقتلت " ، ثم قالت : " يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد النفر الذين تعلم ، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حم القراء الذين طعنوا على عثمان ، فقرءوا قراءة لا يقرأ مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها ، وصاموا صياما لا يصام مثله ، وقالوا قولا لا نحسن أن نقول مثله ، فلما تدبرت الصنع إذا ما يقاربون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا سمعت حسن قول امرئ فقل : اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد " .
حدثنا عبد الله قال: حدثني أبي، قثنا حجاج قثنا ليث قال: حدثني عقيل، يعني: ابن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي كانت تقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا، فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله،حتى لو أحببت قتله قتلت، يا عبيد الله بن عدي، لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولا لا يحسن مثله، وقرءوا قراءة لا يحسن مثلها، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها، فلما تدبرت الصنيع إذن والله ما تقاربوا أعمال أصحاب رسول الله ، فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل: ( اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون [14] )، ولا يستخفنك أحد.